أكد الدكتور جورج زاهر استشاري جراحة التجميل بكلية الطب جامعة القاهرة وزميل الجمعية الأمريكية للجراحين أن هناك عدة عوامل تؤدي لظهور علامات الشيخوخة مبكرا، منها التعرض الزائد لاشعة الشمس والتدخين وعدم ممارسة الرياضة بشكل مستمر ، لافتا إلي أن زيادة الوعي الطبي لدي المجتمع المصري عن جراحات التجميل وأهمية العناية بصحة البشرة يدفع الكثير من الفتيات صغيرات السن إلي الإقبال علي وسائل للحفاظ علي صحة البشرة ، ناصحا بأهمية اتباع المراكز الطبية للتجميل والمتخصصين لأساليب أقرب ما تكون للطبيعة لإضافة لمسة من الجمال علي زائريهم ، مؤكدا أهمية اتباع الفتيات والنساء لإجراءات تحميهم من مضاعفات التجميل وأهمها في المقام الأول حسن اختيار مركز التجميل أو العيادة الذي يجب أن يكون تحت إشراف طبيب وجراح متخصص. وأوضح زاهر أن الوجه يتم تقسيمه لثلاثة اقسام هم الجلد والعضلات والدهون حيث يتم التعامل مع كل جزء حسب مشاكله وعلاجها ، فمشاكل عضلات الوجه تظهر مع كثرة تعبيرات الوجه أو ما يسمي الخطوط التعبيرية ويتم حلها ب"الوبتكس"، وكلما تم التعامل معها مبكرا كلما تقل علامات ظهور تجاعيد بالبشرة ، وهذا يتوقف علي قوة عضلة الوجه التي تختلف من سيدة لأخري أو من رجل لآخر. قائلا : "يجب أن يكون جراح وطبيب مختص هو من يقوم بإجراء حقن لعضلات الوجه لأن الأمر يعتمد بالأساس علي معرفة تشريح عضلات الوجه ومعرفة أي كمية سيتم ضخها بالوجه وبأي عضلة بالتحديد لأن استخدام البوتكس يجب ألا يكون بشكل عشوائي، وأشار لأهمية الأمانة في الإجراء الطبي التجميلي ، حيث يجب أن لا يستجيب الطبيب لرغبات النساء في حقن أجزاء معينة من الوجه التي قد لا تناسبها او قد تغير من ملامحها، لأن نضارة البشرة التي تظهر علي السيدة بعد التجميل هو أمر جيد، لكن إن تم ملاحظة تغير في ملامح الفتاة أو السيدة بالدرجة التي توحي بأنها أجرت عملية تجميل فهذا قد يعكس عدم تمكن الطبيب من عمله، لذا يجب أن يحتفظ الوجه بصحته والبشرة بنضارتها دون أن يكون هناك تغير في الملامح. ولفت زاهر إلي أن حقن "الفيلر" في نقاط ضعف الوجه يعد أحدث طريقة للفيلر، حيث يتم تقسيم الوجه إلي 8 نقاط وكل نقطة منهم مسئولة عن مكان معين في الوجه ، وحسب مهارة الطبيب الجراح يتم علاج أعراض التجاعيد أو البشرة بشكل أفضل ما يكون للطبيعي، لافتا إلي أن أكبر شركات التجميل تلجأ حاليا للمكونات التي لا تتفاعل مع الجسم والتي تكون مواد موجودة بالجسم أصلا فلا تحدث أية تأثيرات سلبية بالجسم أو البشرة. وحول مشكلة ضمور الوجه للفتيات قال زاهر إن أهم ما يجب مراعاته في هذا الإجراء هو ملء الوجه بدهون من الجسم نفسه لافتا لأهمية فصل الدهون خارج الجسم وتجهيزها بشكل طبي لإعادة حقنها بالوجه لملء الوجه فتتحول الفتاة التي كان يوحي وجهها بأنها كبيرة في السن او سيدة عجوزة إلي فتاة يتحدث وجهها بمعايير الجمال. وقال إن "البوتكس" لا يجب ان يتم استخدامه بشكل خاطئ يؤدي لظهور الوجه كأنه قناع ثابت، لكن يجب أن يتم استخدامه بشكل محترف لتصل كل تعبيرات الوجه للأشخاص الآخرين وهذا يعتمد علي طريقة استخدام كميات معينة من البوتكس في أماكن محددة لكي تظهر تعبيرات الوجه في مواقف السعادة أو غيرها كشخص طبيعي.