يظن البعض أن الربع الخالى بالمملكة العربية السعودية عبارة عن صحراء جرداء مهجوره طول فصول السنة، نظرا لمناخه القاريّ والحارّ جداً في الصيف والبارد شتاءً، فدرجات الحرارة القصوى في الصيف تصل من 40 إلى 50 درجة مئوية، وقد تصل أحياناً إلى 60 درجة، أمّا الصغرى شتاءً فتصل من 7 درجات تحت الصفر. ورغم مساحته التى تزيد عن 600 ألف كيلومتر مربع تقريباً، حيث يعدّ الربع الخالي ثاني أكبر صحراء في العالم، يندر وجود سكان بالربع الخالى الذى يحتل الثلث الجنوبيّ الشرقيّ من شبه الجزيرة العربية، ويتجزأ بين أربع دول، هي: السعودية، واليمن ، وعُمان، والإمارات، ويقع الجزء الأكبر منه ضمن الأراضي السعودية. و على رغم قسوة بيئته الطبيعية وخلوّه من النشاطات البشرية إلّا أنّه يزخر بثروات كبيرة جداً من النفط، والغاز الطبيعيّ، والمعادن المشعة، والرمال الزجاجية والطاقة الشمسية، كما أنّه لم يعد خالياً كما يُشير اسمه، حيث تنتشر فيه مراكز ومحطات شركة النفط الوطنية، وتجوب الطائرات سماءه والسيّارات أرضه بحثاً عن مدّخراته المعدنية، كما تنمو في الربع الخالي بعض الشجيرات والأعشاب خصوصاً في موسم الربيع، وقد نجد مخزوناً كبيراً من المياه تحت رماله؛ وذلك كونه مصباً لأودية نجد وبعض أودية عسير، واليمن وعُمان.