أكد سفير دولة الكويت لدى مصر الدكتور رشيد الحمد عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين المصري والكويتي. وقال الحمد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى زيارته اليوم المخيم الكشفي العربي الثلاثين المقام في (المدينة الشبابية) في بلدة أبو قير بالإسكندرية إن تلك العلاقة لا تتأثر بغياب الأشخاص فهي مستمرة منذ القدم وان الاستثمارات الكويتية في مصر ستزداد خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى اللقاءات الرسمية المتواصلة التي حضرها مع كبار المسئولين الكويتيين ورؤساء مجالس الوزراء المصريين المتعاقبين في أعقاب ثورة 25 يناير. وأوضح الحمد أن التعاون بين البلدين شمل كافة المجالات خاصة في مجال التعليم حيث تتلمذ العديد من الأجيال الكويتية على يد أساتذة ومعلمين مصريين بالإضافة إلى الجالية المصرية بالكويت التي تبلغ نحو نصف مليون نسمة تعيش في بلدها الثاني وتقوم بالمشاركة في تنمية الكويت. ولفت إلى أن مصر استضافت المخيم الكشفي في ذكراه المئوية بعد اعتذار دولتين عن تنظيمه رغم الظروف التي تمر بها مصر مشيدا بنجاح المخيم الكشفي. وأشاد الحمد بتعاون الشباب العربي من خلال أنشطة المخيم الكشفي الذي تحتضنه مصر دون أن تؤثر عليهم أية انعكاسات سياسية مؤكدا "قيمة تلك المخيمات الكشفية في إثراء قيم التقدم والمدنية وبناء الإنسان العربي بسمات تربوية قويمة". كما أشاد بالحركة الكشفية الكويتية منذ نشأتها حيث تولى قادة متميزون الإشراف عليها مضيفا أن الجمعية الكشفية تدعم انخراط الطلاب في العمل الكشفي لتنمية المهارات والقدرات والاشتراك في كافة التجمعات الكشفية العربية. وحول المشاريع الخيرية الكويتية في مصر ذكر الحمد أن التبرعات التي تقدمها الجمعيات الخيرية الكويتية دليل على قوة ومتانة العلاقات بين الشعبين مشيرا إلى أن الفرع الوحيد لبيت الزكاة خارج دولة الكويت موجود بمصر. وأكد الحمد أن بيت الزكاة الكويتي بمصر يساهم في العديد من المشاريع الخيرية من خلال رعاية الأيتام وطلاب العالم الإسلامي وخاصة بجامعة الأزهر الشريف الأمر الذي يعكس العلاقات المتميزة بين البلدين. وأشار إلى التواصل المستمر بين البلدين فيما يتعلق بشئون الإفتاء والتباحث المستمر مع مفتي الديار المصرية. وكشف الحمد عن احتفالية كبيرة ستقام بمصر لتكريم نحو ألفين من الطلاب المتفوقين بجامعة الأزهر خلال شهر أكتوبر المقبل. من جهته أكد رئيس بعثة الكشافة الكويتية إبراهيم سكين الكندري المشاركة في المخيم الكشفي العربي أن الحركة الكشفية العربية لا تقل تميزا بل تتفوق في بعض الأحيان على المهارات الكشفية العالمية وهو ما أكدته المسابقات والمنافسات التي جرت على مستوى المخيمات العالمية. وذكر الكندري في تصريح ل(كونا) أن البعثة الكشفية تشارك في هذا المخيم الكشفي بأربعة وعشرين كشافا يشاركون في كافة الأنشطة الكشفية ورسل السلام والندوات المعرفية التي ينظمها المخيم. وأضاف أن الكشافين الكويتيين كانت لهم بصمة واضحة وحازوا مراكز متقدمة منها (وسام المخيم) الذي يعد وثيقة قيمة للكشفي تبرز مدى مساهمته في الحياة الكشفية. وأكد الكندري أن الجمعية الكشفية الكويتية سباقة في المشاركة بالمخيمات الوطنية الخليجية والعربية والعالمية والإسلامية حيث شاركت الكويت في أكثر من أربعة مخيمات عربية وأصبح لدى الكشافة الكويتية خبرة كبيرة من خلال تلك المشاركات. ولفت إلى الدورات التدريبية التي تجرى للشباب المشارك في المخيمات قبل المشاركة للاطلاع على الأنشطة التي سيشاركون بها ومشاركة دولة الكويت في المخيم الكشفي العالمي بالسويد بمشاركة 80 كشافا وقائدا خلال عام 2011 .