أكدت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) , أن انتخاب القيادي في الحركة صالح العاروري نائبا لرئيس مكتبها السياسي يعبّر عن ثقة الاغلبية في قيادة الحركة في العاروري, مضيفةً انه فاز بالانتخابات رغم ما تعرض له من هجوم وانتقادات من داخل الحركة وخارجها. يذكر أنه في الخامس من اكتوبر الجارى, صرّحت حماس , بأن مجلس شوراها كان قد انتخب العاروري, وهو مسؤول ملف الضفة الغربيةالمحتلة, نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس, اسماعيل هنية. وحسب هذه المصادر فإن اختيار العاروري المقيم في لبنان ليترأس وفد حماس المتوجه الى مصر , اليوم الثلاثاء, لإجراء محادثات المصالحة مع ممثلي فتح, يدلّ على الاهمية البالغة التي توليها حماس لهذه المحادثات وعلى التقديرات داخل قيادة حماس , وأن العاروري يستطيع الربط بين جهات مختلفة وهي ايران و"حزب الله" اللتين تربطه علاقات وثيقة بهما - من ناحية, ومن ناحية اخرى – المصريين بمساعدة القيادي الفلسطيني محمد دحلان الذين يقودون الى انجاز مصالحة تاريخية. وأضافت نفس المصادر أنه من المتوقع أن يواصل العاروري تمثيل الحركة في كل مكان لا يستطيع اسماعيل هنية الوصول اليه, مشيرة الى ان العاروري سيستغل قدومه الى مصر لأول مرة كنائب هنية لإجراء لقاء عمل مع عناصره من داخل قطاع غزة. واكّدت المصادر ان العاروري, بصفته رئيس الجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية, سيضمّن في اطار محادثات المصالحة تأجيل البحث في قضية سلاح المقاومة على ان يتم عرضها فقط عند التعامل مع المفاوضات السياسية بين فلسطين واسرائيل. كما سيسعى العاروري للحصول على تمثيل مناسب للحركة في كل من المجلس التشريعي الفلسطيني والمجلس الوطني الفلسطيني ورئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية.