وقع محافظ القاهرة، المهندس عاطف عبد الحميد، يوم الاثنين 10 يوليو 2017، بروتوكول تعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لتحديد مسارات مخصصة لسير الدراجات الهوائية بشوارع القاهرة، ضمن المشروع المتكامل لتطوير منظومة النقل الحضري بالعاصمة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد بداية لنمط جديد لوسائل النقل الحضري بمصر الذي يشابه النموذج الأوروبي حيث أصبحت الدراجات وسيلة هامة جدًا لها مميزات عديدة تتضمن رفع اللياقة البدنية وصديقة للبيئة. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن تفعيل برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية لمشروع اشتراك الدراجات الممول من مؤسسة دروسوس التي تعمل على تخطيط ودعم وتطوّير المشاريع التي تؤثر بشكل مباشر على تحسين الظروف المعيشية للشباب و تدعم مؤسسة دروسوس المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تحقيق تطورات إيجابية ومستدامة في المجتمع. و في هذا السياق، أضاف المحافظ أن الأطراف اتفقا على التعاون معًا لاختيار موقع لتنفيذ مشروع "بسكلتة" في القاهرة وكيفية إدارة وتشغيل المشروع مع تصميم وتنفيذ مسارات خاصة للدراجات الهوائية في المناطق المختارة لتمكين الاستخدام الآمن لنظام مشاركة الدراجات، و قد اكد المحافظ على اهمية التنسيق المباشر بين الأطراف المعنية لضمان الترابط بين المسارات و محطات العجل النابعة من مشروع إشتراك الدراجات. و قد اشارت الدراسات الأولية الى ان اول مرحلة من مشروع اشتراك الدراجات بنشر 300 دراجة هوائية بمحطات متقاربة المسافات بالتناسق مع تنفيذ مسارات العجل الامنة فى منطقة وسط البلد للترابط مع وسائل المواصلات القائمة مثل محطات المترو و مواقف الأوتوبيسات مرورا بالميادين الرئيسية وسراي الأزبكية والألفي و الكورنيش و الربط بجزيرة المنيل بالقرب من جامعة القاهرة و بالأخص أمام تجمعات الشباب خاصة أن الشباب سيكونون الفئة الأكثر تجاوبًا مع المشروع. وطالب المحافظ بضرورة أن تكون أسعار استخدام هذه الوسيلة ملائمة لدخول الشباب مع إمكانية وجود محطات للدراجات في الجراجات الكبرى كجراج التحرير. ومن جانبه قال مدير وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة خليل شعت، أن بجانب قيام المحافظة بتنفيذ مسارات العجل للمرحلة الاولى من المشروع، تصل تكلفة نظام إنشاء وتشغيل محطات اشتراك الدراجات بالعاصمة إلى مليون ونصف دولار، بتمويل من مؤسسة دروسوس، مشيرًا إلى أن المشروع له العديد من الجوانب الإيجابية. وأضاف شعت، أنه تم اختيار فريق عمل استشارى ضخم، لاختيار الأماكن التي تصلح لإنشاء المسارات ووضع مخطط عام لمنظومة الدراجات على مستوى منطقة وسط القاهرة والقاهرة الفاطمية، موضحًا أن ذلك يأتي بالتزامن مع الاهتمام الشديد بمنطقة وسط البلد وشوارع المعز والألفي وتطويرها. ولفت شعت، إلى أن المحافظة تهدف إلى تقليل معدل السيارات الخاصة بشوارع العاصمة، مؤكدًا أن تنفيذ التجربة سيتم بالتعاون مع رؤساء الأحياء ومسئولي المرافق والمرور، مع إطلاق حملات توعية للمواطنين بأهمية الدرجات. وقال مدير مرور القاهرة اللواء علاء الدين متولي، إن مشروع تحديد مسارات للدراجات بشوارع العاصمة مشروع يحتاج إلى تعريف الشعب به جيدًا، مشيرًا إلى أهمية إعداد الشوارع و تجهيزها للدراجات واختيار أنسب مناطق، مضيفًا أن الأولوية في اختيار المسارات لتكون بجوار الجامعات ومحطات المترو للشباب.
