فيما قال المتحدث باسم الرئيس الروسى بوتين للصحفيين عن لقاء بوتين و الرئيس الامريكى ترامب إن هذا أول اجتماع وأول تعارف بين الرئيسين، وهذا هو الشىء الأساسى فى الاجتماع أكد المحلل الروس فيودو لوكيانوف، إن المعارك السياسية حول القضايا المتعلقة بروسيا فى واشنطن ستجعل التوصل لاتفاقيات مهمة أمرا مستحيلا، إلا أن الاجتماع سيمنح بوتين فرصة لفهم نظيره الأمريكى. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إن إدارة ترامب مستعدة لدراسة عملية استقرار مشتركة مع موسكو فى روسيا تشمل مناطق حظر جوى ومراقبين للهدنة وتنسيق فى توصيل المساعدات الإنسانية. و عبر تيلرسون توصيفه الشخصى للعلاقات الأمريكية مع روسيا بأنها عند مستوى منخفض للغاية، وقال: "نحن فى البداية"، فيما يتعلق باللقاء الأول بين ترامب وبوتين، مضيفا أنه من الصعب للغاية عند هذه المرحلة تحديد نوايا روسيا فى هذه العلاقة. وأنه يعتقد أن الجزء الأكثر أهمية فى هذا اللقاء هو أن يكون هناك تبادل جيد بين الرئيسين حول ما يراه كلاهما كطبيعة العلاقة بين البلدين. وقال تيلرسون إن القوات البرية السورية المدعومة من أمريكا والتى تحارب داعش، والقوات الداعمة للرئيس السورى بشار الأسد والمدعومة من روسيا قد أصبحت أكثر قربا من بعضها البعض فى جنوبسوريا، مما يجعل الطائرات الحربية الأمريكية والروسية أقرب. وفى الأسابيع الأخيرة، وعلى الرغم من أن موسكو ادعت أنها قطعت الاتصالات مع واشنطن، إلا أن المسئولين الأمريكيين قالوا إنه يتم تحقيق تقدم كبير ينهما فى رسم الخطوط لتجنب بعضهم البعض. وأضاف تيلرسون أن القادة العسكريين الأمريكيين والروس يتواصلون بشكل واضح مع بعضهم البعض لضمان عدم وقوع حوادث بين البلدين على المسرح السورى، مشيرا إلى أن هذا التعاون دليل على أن البلدين قادران على تحقيق مزيد من التقدم. من جانبها قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ربما يستغل لقاءه الأول مع دونالد ترامب غدا، الجمعة، لفهم نظيره الأمريكى وبحث احتمالات إيجاد أرضية مشتركة بينهما. وتقول الصحيفة إنه عندما التقى جورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكى الأسبق، فلاديمير بوتين عام 2001، تحول اللقاء المظلم وبشكل غير متوقع إلى لقاء دافئ بعدما تحدث الاثنان عن قصة الصليب الفضى الذى أعطته أم بوتين لابنها، ووقتها قال بوش إنه نظر للرجل فى عينيه وشعر بروحه. وتأمل روسيا أن يتحقق إنجاز شخصى مشابه عندما يلتقى ترامب بوتين للمرة الأولى على هامش اجتماعات قمة العشرين المقررة فى مدينة هامبورج الألمانية. وقد توترت العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا بسبب اختلافات سياسية أكثر مما كان عليه الوضع فى عام 2001. لكن الكلمات الرقيقة التى تحدث بها الزعيمان عن بعضهما البعض فى الماضى تشير إلى إمكانية تطوير العلاقة. وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن هذا اللقاء يأتى بعد أشهر من الجدل المتعلق بروسيا ودورها وتدخلها فى الانتخابات، مما يجعل ترامب محاصرا قبيل لقائه مع بوتين. وأضافت أن ترامب كان قد وعد الناخبين بأنه سيوقع اتفاقا جيدا مع روسيا ورئيسها، ووصف مرارا التحقيق حول التدخل الروسى بالخدعة.