اتهم السفير الإماراتي في الولاياتالمتحدة يوسف العتيبة قطر بأنها توظف أرباحها من استثماراتها في الولاياتالمتحدة في دعم حماس والإخوان المسلمين وجماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة". وقال العتيبة في افتتاحية نشرت في صحيفة "وول ستريت جورنال" تحت عنوان: قطر لا يمكن أن يكون لها كلا الطريقين، عن الإجراءات التي اتخذتها بلاده ودول أخرى، إنها كانت نتاج "تراكم لسنوات من السلوك القطري المحير الذي يشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة وللإمارات ولقطر ذاتها ". واتهم الدبلوماسي الإماراتي أيضا قطر أيضا بأن شبكاتها الإعلامية "تعمل على تلميع صورة التطرف"، لافتا إلى أن قطر إن هي زرعت الريح فستحصد العاصفة. ووصف العتيبة استثمارات قطر الضخمة في الولاياتالمتحدة وتدويرها لأرباحها في دعم تنظيمات متطرفة، واستضافتها لقاعدة عسكرية أمريكية تقود واشنطن من خلالها حربا إقليمية ضد التطرف، وامتلاكها شبكة إعلامية مسؤولة عن التحريض على التطرف، بالتناقض الصارخ والخطير. واقتبس السفير الإماراتي في واشنطن من صحيفة "وول ستريت جورنال" قولها عام 2015 إن "المقاتلين الإسلاميين المتمردين من ليبيا وسوريا سافروا إلى قطر وعادوا بحقائب مليئة بالأموال"، وأن الدوحة قدمت الدعم المالي واللوجستي لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا والتي غيرت اسمها لاحقا إلى هيئة تحرير الشام، وأيضا أن انتحاري مانشستر كان مرتبطا بتنظيم القاعدة في ليبيا المدعوم من قبل قطر. ورأى العتيبة أن عودة قطر إلى صف "الدول المسؤولة" مرتبط باتخاذها إجراءات حاسمة تتمثل في إيقاف تمويل الإرهاب، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، وإنهاء التحريض الإعلامي على التطرف.