قال يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة فى واشنطن، إنه ليس أحد أكثر عرضة لخطر داعش أكثر من الإمارات، وغيرها من البلدان المعتدلة فى الشرق الأوسط، مما ترفض التطرف وتحتضن الاختلاف. وشدد العتيبة، فى مقاله بصحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء، أن الآن هو الوقت المناسب للتحرك. فيتعين على المجتمع الدولى القيام بجهد عاجل ومنسق ومستدام لمواجهة التهديد الذى، ما لم يتم كبح جماحه، سوف تكون له تداعيات عالمية لعقود قادمة. ويوضح أن أى تحرك يجب أن يبدأ أولا بتقييم واضح للعدو، فالاستجابة الدولية يجب أن تستند إلى مواجهة خطر التطرف الإسلامة من جميع المشارب فى أنحاء المنطقة، وهذا يشمل العديد من المجموعات التى سبق وصفها بأنها منظمات إرهابية من قبل الحكومة الأمريكية، وهم جبهة النصرة فى سوريا وأنصار الشريعة فى ليبيا وتونس وأنصار بيت المقدس فى مصر والقاعدة فى اليمن وشمال أفريقيا. ثانيا، يضيف السفير الإماراتى، يجب أن تكون هناك خطة واضحة للتدخل المباشر، وهذا يشمل تعزيز القوات المحلية على الأرض التى تشتبك بشكل مباشر مع المتطرفين، ويعنى هذا التدريب والتسليح وتقديم الدعم اللوجستى والاتصالات. ثالثاً، يجب أن يعمل التحالف الدولى، ليس فقط على مواجهة المقاتلين ولكن شبكات الدعم أيضا، إذ إن القيام بحملة ناجحة لهزيمة التنظيم المتطرف على المدة الطويل يتطلب مواجهة الشبكات والمنظمات الدولية التى ترعى وتدعم الكراهية والعنف باسم الدين. ورابعاً، شدد العتيبة على ضرورة توفير الأمل والعمل للشباب، مشيراً إلى أن الركود الاقتصادى والبطالة والفقر هما وقود التطرف والجماعات المتطرفة غالباً ما تفترس أولئك الضعفاء. وأخير، وربما الأهم، حسب قول الدبلوماسى الرفيع، فإن الإسلام الراديكالى يشكل تهديداً وجودياً لأولئك الذين يؤمنون فى الطبيعة الحقيقة للإسلام كدين سلام، لذا يجب تعزيز أصوات الاحترام والتسامح فى مواجهة صيحات الكراهية والتعصب.