كثيرا ما أثارت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل حيث لن يراعي القيود التي يفرضها عليه منصبه ، واتخذ من موقع التواصل الاجتماعي منصة يخوض منها حروبه مع أعدائه الداخليين والخارجيين، وقد أدى ذلك لمطالبة أعضاء بارزين بالكونجرس بسحب الهاتف الشخصي من الرئيس الأمريكي حفاظا على الأمن القومي اقترح رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب كوركر سحب الهاتف الذكي من الرئيس دونالد ترامب بعد تغريدة له حول احتمال إغلاق الحكومة وذكرت مجلة واشنطن اكزامنر الأسبوعية أن أعضاء مجلس الشيوخ بالكونجرس أعربوا عن غضبهم بخصوص تغريدات ترامب خلال تناوله العشاء مع نائبه مايك بينس التي أضرت، من وجهة نظرهم، بالسعي لتحقيق توافق الآراء داخل الحزب الجمهوري وبين الجمهوريين والديمقراطيين وبعد اللقاء مع بينس أعلن كروكر أنه يجب سحب جهاز ايفون من ترامب وأن يقوم موظفو البيت الأبيض لاحقا بفحص التغريدات التي يرسلها الرئيس على تويتر ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها ترامب الجدل بسبب أحد تغريداته، والواقع أنه مستخدم نشط لموقع التواصل الاجتماعي، فيبدو أنه وجد فيه وسيلة للتعبير عن نفسه ،والأكثر من ذلك أنه يرى أنه يسمح له بالتوجه مباشرة إلى الأمريكيين دون الاستعانة بالإعلام الأمريكي الذي وصفه بغير النزيه وفي تصريح لقناة فوكس نيوز قال ترامب "لولا تويتر لما كنت هنا على ما أظن". وأضاف: "أتعرض إلى حد كبير لتغطية إعلامية غير نزيهة" وأشار إلى أنه عندما يكون هناك حوالي 100 مليون شخص يتبعونني على تويتر وأيضا فيسبوك وانستجرام ،فإن لديه وسيلة إعلام خاصة به ونستطيع أن نقول أن ترامب حقق أرقاما قياسية في تغريداته على تويتر ،حيث قام بإرسال 90 تغريدة خلال خمسة عشر يوما من توليه الرئاسة،شغل من خلالها الرأي العام العالمي في وأثار ردود فعل لافتة من قبل فنانين وسياسين، وكذلك بعض الدول التي عادة ما يهاجمها ترامب ووصلت عدد تغريديات الرئيس، على حسابه الرسمي على موقع تويتر، إلى عدة مئات خلال 100 يوم من رئاسته لأمريكا وأوضحت "سي. إن. إن"، في تحليل لتغريدات ترامب أنه استخدم كلمة الديمقراطية وغيرها من الكلمات المرادفة حوالي 36 مرة، كما أن نشر تغريدات هاجم فيها الحزب الجمهوري حوالي 18 مرة، كما تناول روسيا 25 مرة خلال تغريداته، رغم أن هناك اثنين فقط ذكر خلالها بوتين، كما أشار إلى أوباما 16 مرة و أوباما كير 10 مرات في إشارة إلى قانون الرعاية الصحية لأوباما كما أن بعض التغريدات الأكثر شيوعا هي تلك التي تخص وسائل الإعلام، والتي يوجد منها ما لا يقل عن 65 تغريدة ، أي ما يقرب من 14% بالنسبة للموضوعاترالأخرى، كما استشهد بوسائل الإعلام بشكل مباشر 32 مرات، وتناول عبارة أخبار كاذبة ظهرت في 30 مناسبة، كما ذكر وسائل إعلام بعينها منها نيويورك تايمز 17 مرة، وفوكس نيوز 11 مرة، وفوكس أند فريندز 9 مرات وتشمل الموضوعات المتكررة الأخرى كالهجرة، التي ذكرها في ما لا يقل عن 41 تغريدة، والرعاية الصحية التي ذكرها في ما لا يقل عن 36 رسالة، كما تحدث عن الأحداث والاجتماعات والإجراءات والمبادرات في حوالي 103 تغريدة كما أن التغريدات التي نشرها لمواقع خارجية تصل إلى 79، في حين نشره للصور والفيديوهات يصل إلى 107، جاء منها 20 فيديو وصورة داخل المكتب البيضاوي. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من رئاسته، أظهر ترامب علامات تدل على تراجع طفيف في نشر التغريدات، حيث نشر 71 مرة منذ 20 يناير حتى نهاية الشهر بعدل 5.92 في اليوم خلال تلك الفترة، وقام بتغريد 145 مرة في فبراير8 5.1 في اليوم، و129 مرة في مارس 4.16 في اليوم حيث شهد هذا الشهر زيادة طفيفة، وحوالي 125 تغريدة خلال أبريل بمعدل 4.63 في اليوم الواحد وعلى مدار الأسبوع، نجد أنه ليس هناك انحراف كبير في عدد التغريدات على أساس يومي، حيث أن يوم الأربعاء، به أكثر التغريدات ووصلت إلى 77 تويتة، ويعتبر يوم الأحد الأقل في عدد التغريدات. أما على مستوى اليوم الواحد، نجد أن ترامب ينشر أغلب تويتاته في وقت باكر من الساعة 8 صباحا وحتى 12 صباحا بمعدل حوالي 142 تغريدة، فيما نجد أنه بعد الظهر وحتى أول الليل من الساعة 4 مساء إلى ال8 مساء حوالي 142 تويتة، وفي الصباح الباكر بين الساعة 4 صباحال8 صباحا حوالي 100 تويتة وعلى الرغم من أن هذه التغريدات تسببت فى الكثير من المشكلات، سواء لاحتوائها على العديد من الأخطاء الإملائية أو ألفاظ لا تليق بمنصبه ويتم تصحيحها باستمرار، وفى بعض الأوقات يتفاجئ المتابعون بحذفها حتى لا تظل موجودة على الحساب، لكن هذا الأمر سيتغير بشكل كبير ولن يتمكن الرئيس الأمريكى من التراجع عما يكتبه، حيث إن كل ما ينشره دونالد ترامب على تويتر سيحفظه التاريخ وسيتم أرشفته بأمر من البيت الأبيض. حيث كشفت تقارير حديثة أن إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية أبلغت البيت الأبيض برغبتها فى الاحتفاظ بكل تغريدات الرئيس دونالد ترامب، حتى تلك التى يحذفها أو يصححها بسبب احتوائها على أخطاء إملائية، ووافق البيت الأبيض على هذا الأمر، وقال رئيس المحفوظات ديفيد س. فيريروى لعضوى مجلس الشيوخ الديمقراطيين أن البيت الأبيض أكد له أنهم سيعملون على حفظ كل حرف يتم نشره من قبل الرئيس على تويتر وسواء من خلال حسابه الشخصى realDonaldTrump، أو من قبل حساب الرئيس الأمريكى POTUS الذى تسلمه بعد تولى منصب الرئيس ووفقا لموقع phys الأمريكى تم إثارة مشكلة تغريدات الرئيس الأمريكى فى أوائل شهر مارس الماضى بعد سلسلة من الحالات التى قام فيها الرئيس بحذف أو تغيير التغريدات الخاصة به، وكان أعضاء مجلس الشيوخ سبق أن أثاروا مخاوف بشأن تغريدات ترامب فى رسالة إلى محامى البيت الأبيض دون ماكجان كما قام عضوان من مجلس الشيوخ بالضغط على إدارة المحفوظات للحصول على معلومات حول تقارير تفيد بأن بعض الموظفين فى البيت الأبيض قد تم أمرهم بتجنب استخدام تطبيقات الهواتف الذكية التى لا تحافظ على رسائل البريد الإلكترونى بسبب مخاوف إدارة ترامب بشأن التسريبات إلى وسائل الإعلام ووفقا للتقارير فإن كثيرا ما يتم تكليف ترامب أو أحد مساعديه بمراجعة ما يتم نشره على تويتر وتصحيح أى أخطاء إملائية أو مخالفة للقواعد العامة عبر تويتر، وهذا بسبب كثرتها داخل التغريدات، حيث إن التغريدة الأولى التى كتبها ترامب عقب حلف اليمين الدستورية كانت تحتوى على أخطاء كثيرة تم تصحيحها بعدها تم حذفها بالكامل ونشر موقع ذا فيرج لأمريكى، تقريرا حديثا يقول إن هذه خطوة الجديدة الخاصة بأرشفة التغريدات تأتى كطمأنة للديمقراطيين بأن البيت الأبيض لا يحاول التخلى عن مسئولياته تجاه الشفافية، وأن السياسة التى تم اتباعها مع الرؤساء السابقين مثل باراك أوباما عبر الإنترنت سيتم تنفيذها أيضا مع دونالد ترامب ووفقا لدراسة حديثة أعدها مركز المستقبل حول هذا الأمر، يأتي الرئيس ترامب في مرتبة متأخرة نسبيا ضمن القائمة التي يصدرها تويتر بالمائة شخصية الأكثر تأثيرا، بناء على عدد المتابعين والتغريدات الخاصة بحسابات المشتركين، حيث استحوذ على المرتبة 68 في هذه القائمة، مقارنة بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي حاز المرتبة الرابعة