استدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربى لإبلاغه رفضها ما وصفته ب"الاتهامات الخطيرة والكاذبة" حول طرد رعايا سوريين، وفق بيان للخارجية الجزائرية. وبحسب مصدر مطلع، فإنه جرى إبلاغ السفير المغربي أن السلطات الأمنية الجزائرية في ضاحية بني ونيف بولاية بشار الحدودية مع المغرب، قد رصدت يوم 19 أبريل الجاري وتحديدًا في تمام الساعة الثالثة صباحًا و55 دقيقة، محاولة طرد 13 لاجئًا بينهم نساء وأطفال من التراب المغربي نحو الجزائر، وفقا لشبكة "ارم نيوز". وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان صدر عنها الأحد، إنها "أبلغت سفير الرباط المعتمد لديها برفضها القاطع لهذه الادعاءات الكاذبة، التي تبين أن هذه الاتهامات غير مؤسسة تمامًا، ولا تهدف سوى للإساءة إلى الجزائر التي تم تلفيق ممارسات منافية تمامًا لمواقفها ومبادئها وتقاليدها الراسخة في الضيافة". وأضاف الوزارة بقولها إنه "زيادة على ذلك وفي اليوم نفسه، تفاجأت السلطات الجزائرية بنقل قافلة مغربية رسمية ل39 شخصًا بينهم نساء وأطفال، من أجل دفعهم لدخول التراب الجزائري بطريقة غير شرعية". ورأت الوزارة أن "هذه الإجراءات المغربية أحادية الجانب لطرد رعايا سوريين، هي ممارسات مماثلة وتجري بشكلٍ دوريٍ في التعامل مع المهاجرين واللاجئين الصحراويين، الذين يتم طردهم عنوة إلى التراب الجزائري عبر منافذ يتم اختيارها بعناية". وأشارت الوزارة عبر بيانها بقولها إن "الجزائر التي امتنعت دائمًا بحكم إحساسها بروح المسئولية، عن إعطاء صبغة سياسية وتغطية إعلامية مكثفة ومركزة لهذه الممارسات المتعمدة والمتكررة من قبل السلطات المغربية، لتتأسف بشدة من النزعة المغربية لاستغلال مأساة إنسانية لأغراض دعائية مغرضة وعدائية". وذكرت الوزارة أن "الجزائر لم تتوان يومًا في أداء واجبها التضامني الأخوي تجاه الأشقاء السوريين، من خلال توفير شروط ملائمة لاستقبالهم وإحاطتهم بالرعاية والحماية، وتسهيل حصولهم على الإقامة والتعليم وكامل الرعاية الصحية والسكن، وممارسة الأنشطة التجارية بالدرجة نفسها مع المواطنين الجزائريين". وكانت السلطات المغربية، استدعت السفير الجزائري في الرباط أمس السبت، للاحتجاج على مزاعم بالإساءة للاجئين سوريين من قبل السلطات الجزائرية. في الوقت الذي قدمت فيه وزارة الداخلية المغربية، بلاغًا انتقد ما أسماها التصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه اللاجئين السوريين، حيث أوضحت الوزارة أن السلطات المغربية سجلت مؤخرًا، محاصرة السلطات الجزائرية ل 55 من المواطنين السوريين بالتراب الجزائري، على مستوى الحدود المغربية الجزائرية القريبة من مدينة فجيج.