علق الكاتب والمحلل الإسرائيلي لشئون الشرق الأوسط بصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» «آفي يسخاروف»- على الضربات الأمريكية لقاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا، قائلا بأنه انتهاء وقت اللعب. وقال المحلل الإسرائيلي، في مقال له بعنوان «الغارة الأمريكية على القاعدة العسكرية السورية تشير إلى انتهاء وقت اللعب»، في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: «لا يجب المبالغة بأهمية الغارة الجوية الأمريكية ضد القاعدة الجوية السورية شمال دمشق، التي يعتقد أن نظام الأسد أطلق الهجوم الكيميائي المروع يوم الثلاثاء منها، فالغارة كانت مجرد رد واحد على قاعدة جوية، وليس تغيير تام في السياسة العسكرية الأمريكية، لا نعلم ما ستكون سياسة إدارة ترامب، في حال إطلاق الرئيس بشار الأسد هجمات كيميائية أخرى، وبالتأكيد لا نشعر بأن الرئيس دونالد ترامب سيسعى الآن إلى خلع نظام الأسد». وأضاف آفي يسسخاروف: «خلال أقل من ثلاثة أشهر، حقق الرئيس ترامب، المستهزأ به، في الشرق الأوسط، ما لم يسع إليه أوباما أبدا، أو حتى أراد أن يسعى إليه، لقد حاز على ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان، وحتى قيادة السلطة الفلسطينية تشيد بسياساته تجاه الشرق الأوسط، ومبادراته لإحياء عملية السلام مع إسرائيل». وأوضح أن دول المحور السني، كانت قلقة من دعم باراك أوباما للإسلام السياسي، بصورة الإخوان المسلمين، فيما تسعى إدارة ترامب إلى بناء علاقات مع الطرف الصحيح في المنطقة، بدلا من المقامرة على الإسلام السياسي، كما فعل أوباما. وتابع المحلل الإسرائيلي: «الغارة الأمريكية توصل رسالة واضحة إلى المعسكر الشيعي– إيران وحزب الله– وحليفتهما موسكو، بأن وقت اللعب انتهى، قبل مجرد بضعة أيام، حذر الملك عبد الله من مبادرات إيران لخلق منطقة نفوذ، تمتد من طهران، وحتى بيروت واللاذقية». وقال المحلل الإسرائيلي: «من خلال غارة واحدة فقط، أشار استخدام ترامب للقوة للأطراف الشيعية، ولروسيا، أن قواعد اللعب تغيرت من الآن فصاعدا، سيكون هناك ثمن لاجتياح المجازر، الهجمات الإرهابية واستخدام الأسلحة غير التقليدية». وأشاد المعلق الإسرائيلي، كان يجب إصدار هذه الرسالة قبل سنوات، ولكن قرر باراك أوباما عدم القيام بذلك ولهذا عواقب، الولاياتالمتحدة أصبحت ضعيفة، خائفة، وطن تخلى عن حلفائه في الشرق الأوسط الغارة أرسلت رسالة مختلفة جدا، خاصة للمعارضين لنظام الأسد. واختتم المحل الإسرائيل قائلا: «رد موسكو السريع والغاضب، ورسائل الدعم الفورية من السعودية ومن المعارضة السورية، تبرز مدى نجاح هذه الغارة الأمريكية الواحدة في التأثير في الأماكن الضرورية، ليس فقط تأثير ميداني، سيكون على روسيا الآن إعادة النظر في طريقة تعاملها مع الأزمة السورية، أما بالنسبة لإيران، الأسد وحزب الله، سيكون عليهم التفكير في خطواتهم القادمة بحذر أكبر مما كان قبل هجوم ترامب».