بات مواطنو ماليزيا ودبلوماسيو كوريا الشمالية، بالمعنى الحرفي للكلمة، رهائن لأزمة لا سباق لها بين البلدين على خلفية قضية اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي. حيث أعلنت بيونج يانج الثلاثاء 7 مارس، منع الماليزيين من مغادرة أراضيها "إلى حين حل قضية مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم البلاد". قرار كوريا الشمالية بالحظر، أثار سخط كوالالمبور التي أكدت على لسان رئيس وزرائها نجيب رزاق أن رعاياها باتوا "رهائن بحكم الأمر الواقع" فأصدرت بالمقابل قرارا يمنع موظفي سفارة كوريا الشمالية من مغادرة ماليزيا. وقال وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد حميدي بهذا الصدد، إن "مصلحة الهجرة حظرت مغادرة المسئولين في سفارة كوريا الديمقراطية الشعبية ردا على فرض بيونج يانج حظرا مماثلا على الماليزيين في كوريا الشمالية". وتقول ماليزيا إن 3 مواطنين من كوريا الشمالية مطلوبين للاستجواب فيما يتصل بقتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية "لجأوا إلى سفارة بلدهم في كوالالمبور"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن سلطات بيونغ يانغ لا تبدي تعاونا مع التحقيقات. ونشأ التوتر بين ماليزياوكوريا الشمالية بعد اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ نام، في مطار كوالالمبور يوم 13 فبراير، بواسطة غاز "في إكس" للأعصاب المصنف ضمن أسلحة الدمار الشامل، واتهمت على إثرها الاستخبارات الكورية الجنوبية وزارتي الخارجية والأمن الوطني في كوريا الشمالية بالتخطيط لاغتيال كيم جونج نام وتنفيذ العملية..