انطلقت الجلسة الأولى العلنية للمباحثات السورية والتي تستضيفها العاصمة الكازاخستانية استانا وذلك بعد وصول جميع الوفود المشاركة في المباحثات. وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، في كلمة له نيابة عن رئيس البلاد، إن الوضع المعقد في سوريا يجذب الانتباه العالمي وهو ما ينبغي عليه الاعتراف بأن سفك الدماء المستمر في سوريا والذي استمر لنحو 6 سنوات لم يأت إلا بالمصائب على هذه المنطقة بأسرها والتي تعتبر تقاطع حضارات وثقافات مختلفة. وأضاف أن كازاخستان مهتمة بتعزيز ونشر السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذا الاجتماع تعبير واضح عن جهود كازاخستان الدولية المبذولة نحو تحقيق التسوية السلمية للأزمة السورية. وأشار إلى أن بلاده تعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية يمكن التوصل إليه من خلال التفاوض وذلك بناء على الثقة المتبادلة والتفاهم، موضحا أنه من أجل تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، قامت كازاخستان بتخصيص أكثر من 700 ألف دولار أمريكي وتقديم 500 طن من المساعدات الإنسانية للمساهمة في حل مشاكل اللاجئين السوريين. وأعرب عن ثقته أن محادثات السلام سوف تقدم ظروفا مناسبة لكل الجهات المعنية لتتمكن من إيجاد حل مناسب للأزمة السورية، وذلك في إطار اتفاق حوار جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة، متمنيا في الوقت ذاته لكافة الوفود المشاركة في المفاوضات بأن تكون مفاوضات فعالة ومثمرة.