وافق رئيس جامبيا المنتهية ولايته، يحيى جامع، على التخلي عن السلطة، بعد تهديد له من قبل قوة عسكرية إقليمية لإجباره على الرحيل. وتحدث "جامع" في وقت مبكر اليوم السبت، في خطاب له، على التلفزيون الرسمي، قائلا: " أعتقد أنه ليس من الضروري أن تسقط أي قطرة دماء واحدة في جامبيا» واعد أن «تحل جميع القضايا التي تواجهها الدولة حاليا سلميا". ولم يذكر «جامع» أي تفاصيل بشأن أي اتفاق أبرمه، ولم يعلن بوضوح الوقت الذي يتمكن فيه خليفته أداما بارو، الذي تغلب عليه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، مقاليد الحكم في البلاد، ومتى يمكنه العودة من السنغال المجاورة لتسلم مقاليد السلطة. وفي وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، أعلن «بارو» ان «حكم الخوف» في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا صغيرة قد انتهى. وخاطب جموع الجماهير المشتتة في جامبيا وحثهم على العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم، قائلا «أود أن أهنئكم جميعا وأرحب بكم في جامبيا الجديدة». وعن جهود الوساطة في جامبيا، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للصحفيين إن اتفاقا تم التوصل إليه بضرورة مغادرة جامع للبلاد، وأضاف أنه والرئيس الغيني ألفا كوندي تمكنا من التوصل لاتفاق من خلال المحادثات. وقال مسؤول وثيق الإطلاع على الوضع في جامبيا إن السيد جامع عليه ان يغادر البلاد خلال ثلاثة أيام، وربما يوم السبت مع الرئيس الغيني كوندي، الذي كان يقضي الليل في العاصمة الغامبية «بانجول». وكان «جامع» قد رفض قبول خسارته أمام «بارو» الذي أدى يمينه الدستوري يوم الخميس في سفارة غامبيا في السنغال بسبب مخاوف على سلامته، بعد أن تحصن جامع، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1994، في مقر إقامته الرسمي في بانجول، وأصبح معزولا بشكل متزايد، معتمدا على قوان الامن في البلاد و لكن سرعان ما تخلت عن قوات الأمن التابعة له، وأنه حل حكومته. وقال قائد قوات الدفاع عثمان بادجي، يوم الجمعة، إن الأجهزة الأمنية في جامبيا تدعم الآن السيد بارو، ولن تعارض القوة الإقليمية التي كانت على استعداد للتحرك ضد جامح إذا رفض التنحي.
