وزير الخارجية: حل أزمة سوريا تعتمد على المفاوضات السياسية وليس الصراع المسلح

أكد وزير الخارجية سامح شكري، وضوح موقف مصر من الأزمة السورية، مشددا على ضرورة الالتفات إلى قضية المحاربين الأجانب؛ جاء ذلك ردًا على سؤال حول تطورات الأوضاع في سوريا، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه اليوم الأربعاء، مع وزير خارجية مالطا جورج فيللا، وقال شكري إن موقف مصر واضح حيال الأزمة السورية وهو يقوم على ضرورة إطلاق المفاوضات السياسية والخروج من دائرة الصراع المسلح والتوصل إلى حل سياسي للأزمة يأخذ في الاعتبار كافة المكونات السياسية السورية على أن يتم هذا الحوار تحت إشراف الأمم المتحدة ووفقا لقرارات مجلس الأمن.
ولفت إلى أن التطورات المتلاحقة تشير إلى أهمية التعاون في محاربة الإرهاب وأعضاء الجماعات الإرهابية لتأثيره على المنطقة والعالم، موجها التعازي للشعب والحكومة الألمانية ومنددا بالهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة برلين أول أمس، فضلا عن حادث اغتيال السفير الروسي بتركيا، مكررا تعازيه للحكومة والشعب الروسيين.
وأشار إلى وجود قضية ما يطلق عليه المحاربين الأجانب سواء الذين يفرون من الصراع في الموصل العراقية وإخراجهم من حيازة الأراضي التي استولوا عليها وأيضا الوضع بالنسبة للمحاربين الأجانب في سوريا وخروجهم من حلب الآن وهذه قضية نواجهها إذ أن هؤلاء لهم توجهات عقائدية خاطئة تجعلهم ينضمون إلى الإرهاب والتطرف، لذا يجب مواجهة هذا الخطر بشكل صريح ومباشر وهذه ليست مسئولية دولة بعينها ولكن المجتمع الدولي والدول التي ينتمي هؤلاء إليها أو الدول التي يعبرون من خلالها وهي قضية لا بد من إبرازها.
وأوضح شكري أنه تحدث عن هذه القضية مع وزير خارجية مالطا وتوافقا على أن ذلك يعد تطورًا خطيرًا يجب إيلاؤه اهتماما كبيرا، حيث يقوم هؤلاء ببث الترويع والانتقال من مكان لآخر لتأجيج الصراعات والتأثير على مقدرات الشعوب وهو شيء لا بد من التحسب له والعمل على القضاء عليه.
وأشار وزير خارجية مالطا إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي والآليات التي تم تبنيها لمجابهة الإرهاب، مشيرا إلى ما قامت به عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سرت الليبية.