أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر أن مشروع القرار النيوزيلندي المقدم في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا جدير بالاهتمام. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء 18 أكتوبر "يبدو المشروع النيوزيلندي المعروف بشأن سوريا، جديرا بالاهتمام". وأضاف الدبلوماسي أن روسيا تقدر مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، حول خروج مسلحي "النصرة" من أحياء حلب الشرقية. وأكد أن الهدنة الإنسانية التي تعتزم وزارة الدفاع الروسية إعلانها في حلب يوم الخميس المقبل، ستكون عنصرا تكامليا لتنفيذ هذه المبادرة. واستدرك قائلا: "الإعلان عن هدنة إنسانية مدتها 8 ساعات يعكس تعامل موسكو مع قضية ضمان الوصول الإنساني، بمنتهى المسؤولية". وأضاف: "موقفنا يبقى كما كان، وهو غير مرتبط بالتطورات الآنية. وتتحمل الولاياتالمتحدةوروسيا، فعلا، مسئولية خاصة. ونحن نبدي اهتمامنا وتمسكنا بالحل السياسي وتحسين الوضع الإنساني في حلب ومحيطها، ليس قولا فحسب، بل وفعلا، على الرغم من انتهاكات الطرف الآخر للبنود التي من الضروري تنفيذها في طريق الكاستيلو من أجل ضمان الوصول الإنساني وبشأن البنود الأخرى (في الاتفاقات الروسية-الأمريكية بشأن سوريا)". وأكد أنه ما زالت هناك آفاق لاستئناف المفاوضات السياسية لتسوية الأزمة السورية. وكانت نيوزيلندا قد قدمت مشروعا في مجلس الأمن الدولي ينص على خروج مسلحي تنظيم "النصرة" من أحياء حلب الشرقية تنفيذا لمبادرة دي ميستورا ويطالب بالوقف الفوري للضربات إلى تلك الأحياء. وجاء ذلك بعد أن استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار فرنسي حول حلب، بالتزامن مع رفض الدول الغربية مشروعا روسيا جاء دعما لمبادرة دي ميستورا. هذا وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن إعلان وقف إطلاق نار دائم في حلب ممكن حال أخرج مسلحو "جبهة النصرة" من مناطق المدينةالشرقية.