استقبل أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، السفير بيير فيمون، المبعوث الفرنسي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك على هامش اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربي، إذ تناول اللقاء آخر نتائج الاتصالات التي يجريها المبعوث في إطار تفعيل المبادرة الفرنسية الخاصة بدفع مسيرة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية. كما عرض المبعوث الفرنسي، أهم الاتصالات والتحركات التي قام بها خلال المرحلة الأخيرة، خاصة مع الأطراف التي طرحت بدورها مبادرات في هذا الشأن، مؤكداً التزام الجانب الفرنسي بالعمل على تفعيل المبادرة بهدف توفير قوة دفع مناسبة تكفل التعامل مع الوضع المتدهور الحالي للفلسطينيين، وبما يخدم تحقيق حل الدولتين، مع الإعراب عن تطلعه للتواصل عن قرب خلال الفترة المقبلة مع الأمين العام لإطلاعه بشكل دوري على نتائج الاتصالات التي يجريها، أخذاً في الاعتبار الأهمية الكبيرة لدور الجامعة العربية في هذا الإطار. وأكد "أبو الغيط" أهمية المبادرة الفرنسية في إطار ترحيبه بأى جهد من شأنه تحريك الجمود الحالي في العملية السياسية، بما يضمن الوصول إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، مشيراً إلى أن التعنت الإسرائيلي الحالي لن يفضى سوى إلى المزيد من التعقيد للنزاع العربي الإسرائيلي، الأمر الذي يحتم اضطلاع الأطراف الدولية الرئيسية بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، وأخذاً في الاعتبار أن المبادرة العربية للسلام تظل هي الإطار الأنسب والأكثر شمولاً للتوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية ذات أفق واضح ومحدد.