بعد الارتفاع الأخير.. سعر الذهب اليوم السبت 7 يونيو 2025 وعيار 21 بالمصنعية    بالمجان.. مجازر الإسكندرية: ذبح 933 رأس ماشية في أول أيام عيد الأضحى    أسعار الأسماك اليوم السبت 7 يونيو 2025    هل ترتفع اسعار اللحوم بعد العيد ..؟    5 مشروعات تنموية جديدة فى الأقصر بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد.. صور    الخلاف بين الأقوى والأغنى.. ترامب يرفض السلام مع إيلون ماسك: فقد عقله    اليابان: لا اتفاق بعد مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة    الشناوي: منافسنا في الكرة المصرية هو الزمالك.. ودرسنا أدق التفاصيل للفوز بالدوري    «أكثر من 10 لاعبين».. خالد الغندور يكشف تدخل رجل أعمال خليجي لحسم صفقات الزمالك    محمد هاني: نعيش لحظات استثنائية.. والأهلي جاهز لكأس العالم للأندية في نسختها الجديدة    شاهد .. ضيوف الرحمن يؤدون طواف الإفاضة في المسجد الحرام    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في بنى سويف.. تفاصيل    حديقة حيوان الإسكندرية تستقبل 3245 زائرًا في أول أيام عيد الأضحى المبارك    إصابة 7 أشخاص في انقلاب ميكروباص أمام كوبري جبر ببني سويف    ماذا قال محمد عبده عن المايسترو هاني فرحات قبل انطلاق حفلهما في دبي؟    أواخر يونيو الجاري.. شيرين تحيي حفلًا غنائيًا في مهرجان موازين بالمغرب    دار الإفتاء تكشف آخر موعد يجوز فيه ذبح الأضاحى .. اعرف التفاصيل    الطبطبة على الذات.. فن ترميم النفس بوعى    في عيد الأضحى.. 6 مشروبات طبيعية تساعدك على إنقاص الوزن دون حرمان    بعد تصريحات زيزو.. عضو مجلس الزمالك يوجه رسالة غامضة    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 7-6-2025 في مصر بعد آخر ارتفاع    ذات يوم 7 يونيو 1969.. عميد الأدب العربى طه حسين يكشف عن رحلته مع الفقر والعلم ودراسته فى الأزهر وأول لقاءاته مع أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب    أسعار الحديد اليوم في مصر السبت 7-6-2025    ارتفاع تأخيرات القطارات في ثاني أيام العيد    دوناروما: أداء إيطاليا لا يليق بجماهيرنا    طريقة عمل كباب الحلة، ألذ وأسرع غداء على سفرتك في العيد    بأمر المحكمة.. سفاح المعمورة في مستشفى العباسية للكشف على قواه العقلية    بعد خلافه مع ترامب.. إيلون ماسك يدعو إلى تأسيس حزب سياسي جديد    بعد تصدرها الترند بسبب انهيارها .. معلومات عن شيماء سعيد (تفاصيل)    "مش جايين نسرق".. تفاصيل اقتحام 3 أشخاص شقة سيدة بأكتوبر    «كذاب وبيشتغل الناس».. خالد الغندور يفتح النار على زيزو    بعد خلافه مع «ماسك».. «ترامب» يُفكر ببيع سيارته «تيسلا S»    صدام ترامب ونتنياهو بسبب إيران.. فرصة تاريخية لدى رئيس أمريكا لتحقيق فوز سياسي    محمد عبده يشيد ب " هاني فرحات" ويصفه ب "المايسترو المثقف "    مباحثات مصرية كينية لتعزيز التعاون النقابي المشترك    ريابكوف: ميرتس يحاول إقناع ترامب بإعادة واشنطن إلى مسار التصعيد في أوكرانيا    بطعنة في القلب.. مقتل شاب خلال مشاجرة بين عائلتين بحلوان    محاضرة عن المتاحف المصرية في أكاديمية مصر بروما: من بولاق إلى المتحف الكبير    سفارة الهند تستعد لإحياء اليوم العالمي لليوجا في 7 محافظات    «الدبيكي»: نسعى لصياغة معايير عمل دولية جديدة لحماية العمال| خاص    الثلاثاء أم الأربعاء؟.. موعد أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    «المشكلة في ريبيرو».. وليد صلاح الدين يكشف تخوفه قبل مواجهة إنتر ميامي    الشناوي: المشاركة فى مونديال الأندية إنجاز كبير.. وحزين لرحيل معلول    المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    "الخارجية الفلسطينية" تُرحب برفع عضوية فلسطين إلى "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية    معلومات من مصادر غير متوقعة.. حظ برج الدلو اليوم 7 يونيو    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    البابا تواضروس يهاتف بابا الفاتيكان لتهنئته بالمسؤولية الجديدة    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    أخبار × 24 ساعة.. المجازر الحكومية تستقبل أكثر من 9800 أضحية أول أيام العيد    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق: شعبية السيسي لم تنخفض.. وأستبعد ثورة ثالثة
نشر في الموجز يوم 02 - 09 - 2016

رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان قال إن شائعة حل المجلس هدفها إحباط النواب
"عبد العال" يدير البرلمان باقتدار.. والمعارضة فى المجلس لم تعد حكراً على تيار بعينه
نجحنا فى تقريب وجهات النظر مع إيطاليا.. والسياحة الروسية تعود قريباً.. وهذه هي أسباب عدم تدخلنا في قضية سد النهضة
تصويت السودان ضد "أبو الغيط "وتبنيها للموقف القطري في جامعة الدول العربية لا يعنى وجود مشكلات بينها بين مصر
أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن البرلمان المصري ليس مجرد "ديكور" كما يروج البعض مؤكداً أن النواب يؤدون دورهم باقتدار ولكن الغالبية العظمى من الشعب لا يشعرون بذلك.
وأشار "العرابي" إلى أنه لا توجد فى مصر أزمة سياسية بالمعنى المفهوم ولكن توجد أزمة اقتصادية حقيقية يعانى المواطنون من تبعاتها.
وطالب "العرابى" فى حواره مع "الموجز" بعقد مؤتمر موسع يجمع خبراء الاقتصاد والمصرفيين وأساتذة الجامعات والمصدرين والمستثمرين للخروج بروشتة علاج سريعة للأزمة الاقتصادية الراهنة لأن المواطنين لم يعد بمقدورهم الصبر أكثر من ذلك.. وإلى نص الحوار..
تكرار الأزمات
كيف ترى المشهد المصري حاليا في ظل الأزمات المتكررة ؟
لا شك أن هناك تطوراً إيجابياً كبير على الساحة السياسية وتحديدا منذ انتهاء الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل التى اتفق عليها الشعب المصرى ومع انعقاد أولى جلسات البرلمان المصرى الذى يؤدى أداءً كبيراً على الرغم من أن غالبية الشعب لم يشعروا بهذا الأداء لكن من المؤكد أننا كرجال دولة ورجال سياسة وأعضاء برلمان قمنا بعمل كبير ومهم وسنستمر بهذا الدور.
وهل تعانى مصر من أزمة حقيقية على المستويين الاقتصادية والسياسي؟
لا يمكن أن نقول أننا نعانى من أزمة سياسية أو اقتصادية وعلينا أن نضع الأمور وفقا لتعبيرها الصحيح فلدينا تعددية حزبية وبرلمان وجمعيات ومؤسسات إذا فنحن لا نعانى من أزمة سياسية وعلى الجانب الآخر يمكننا القول أننا نعانى من حالة تباطئ اقتصادي كبير وتحاول الحكومة ومجلس النواب الدفع به للأمام من أجل الخروج من هذه المرحلة وجميع من فى الدولة يعلم أسباب هذا التباطىء الاقتصادي ويعلم روشتة العلاج ولا يوجد إعجاز فى الأمر لكن المهم أن نبدأ ونتقدم ونتحمل الأزمة وتبعاتها فلا يعقل أنه عندما نوجه بضرورة رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق لتطويره وتحسين خدماته ووقف نزيف خسارة هيئة مترو الأنفاق نجد هجوماً كاسحاً وتكون هناك أزمة وقضية رأى عام على الرغم من أن كل أسرة تقوم بدفع فواتير التليفونات بمبالغ كبيرة على سبيل المثال ومن ثم علينا جميعا أن نتحمل تبعات الأزمة الاقتصادية التى نعانيها بنوع من التكاتف.
من وجهة نظرك ما سبيلنا للخروج من هذا المأزق ؟
الظروف الاقتصادية التى نعيشها ستستمر لفترة زمنية غير محددة ما يستوجب علينا أن نغير من ظروفنا من خلال دعم صناعات بعينها للخروج من هذه الأزمة بدعم صناعات بعينها كصناعة السياحة التى توفر العملة الصعبة للدولة وكذلك تطوير ودعم صناعة الصادرات للخارج وأيضا تحفيز المصريين بالخارج للاستثمار فى مصر وعودة تحويلاتهم مرة أخرى إلى المعدلات الطبيعية وليس من خلال فرض ضرائب عليهم لذلك فإن روشتة العلاج معروفة للجميع لكن علينا أن نبدأ.
البرلمان والثورة
كيف ترى دور مجلس النواب مع قرب انتهاء دورة الانعقاد.. وهل استطاع التعبير عن هموم المواطن بعد ثورتين؟
أعتقد أن مجلس النواب في دورته الأولى استطاع أن يلقى صدى واسعاً بين الشعب المصري ويحاول أن يوجد الحلول للخروج من الأزمة الاقتصادية لكن الأهم من ذلك هو أن جميع طبقات الشعب المصري تعانى من مشكلات وأزمات داخل كل أسرة وأعتقد أن أفق حل تلك المشكلات من خلال الدولة فقط شبه مسدودة وعلينا أن نغير أفكار المصريين كما أن مجلس النواب قام بدور كبير لتسهيل أمور المصريين لكن لم يلحظ أحد هذا الدور لتوالى الأزمات الاقتصادية على المواطنين فى وقت نعيش فيه حالة حرب اقتصادية يعلمها الجميع وليس بالضرورة أن يؤدى البرلمان الأداء الذي يرضى جميع الأفراد لكن فكرة البقاء والمحاولة فى ظل هذه الظروف الصعبة لم تكن سهلة لكن من المؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح ونؤسس لمستقبل جيد يعبر عن أحلام المواطنين .
ولكن لماذا يتهم البعض مجلس النواب بأنه يخضع للنظام الحاكم وأنه مجرد ديكور؟
أرى أن هذا تعبير قاسى جداً وبعيداً تماماً عن الواقع فالبرلمان له دور رقابي يقوم به بشكل جيد وهذا ما ظهر فى ملف أزمة فساد القمح التى كشف عنها النواب وتصدوا لها وتعاملوا معها بشفافية وكذلك رفض المجلس لقانون الخدمة المدنية فكيف لأحد أن يقول أن البرلمان يخدم النظام الحاكم أو مجرد ديكور وفى وجهة نظرى أرى أنها محاولات للتشويه والتقليل من قيمة كيان سياسى مهم.. صحيح أنه فى خطواته الأولى إلا أنه يقوم بدور كبير فضلاً عن أن البرلمان أصبح له مصداقية دولية وهذا أمر مهم للغاية وضح جلياً من خلال الزيارات المتكررة لرؤساء برلمانات دولية من مختلف القارات للبرلمان المصرى كانت آخرها وفد من البرلمان الأفريقي مما يؤكد أن محاولات التقليل من قيمة المجلس التى يسعى إليها البعض مغرضة.
من وجهة نظرك هل توجد معارضة قوية وحقيقية تحت قبة البرلمان؟
الأمر الآن تغير فلم يعد هناك من يعارض من أجل المعارضة فقط لإثبات وجوده تحت القبة وعمل شهرة زائفة ونستطيع أن نقول أن هناك سمة جديدة للمعارضة داخل البرلمان يلحظها الجميع فالمعارضة أصبحت حسب الموضوع المطروح الذى يناقش فقد يكون هناك اتفاق تام بين جميع الأعضاء حول موضوع معين وفى نفس الوقت معارضة وخلاف تام بين الأعضاء حول موضوع آخر ما يعنى أن ما يحرك البرلمان ليست السياسات والتوجهات بل إن الموضوعات المطروحة هى التى تفرض الاتفاق أو المعارضة التي لم تعد حكراً على معسكر بعينه بل أصبحت متداولة بين الأعضاء.
كيف ترى إدارة الدكتور على عبد العال للمجلس؟
الدكتور على عبد العال قيمة علمية كبيرة لكن الجميع يعتقد أن الجلوس على المنصة أمر سهل وهو فى الحقيقة أمر معقّد وصعب جداً خاصة عندما يكون هناك 596 نائباً كل منهم له رأى وله مطالب وأرى أن الدكتور عبد العال يدير الأمر باقتدار ومن المؤكد أنه حدث تطور كبير فى أداءه على المنصة خلال هذه الدورة.
يتردد أن المجلس سيحل بنهاية العام الجاري.. ما تعليقك؟
البعض كان يردد أن المجلس سيُحل قبل أن ينعقد وهي شائعات مغرضة تريد أن تحدث نوعاً من البلبلة السياسية وترسل رسائل إحباط للنواب.
العلاقات الخارجية
كيف ترى أداء لجنة العلاقات الخارجية.. و ما هى أهم الملفات التى عملت عليها؟
اللجنة تعمل في إطار مهم جداً وهو محاولة تحسين صورة مصر أمام الخارج وعودتها مرة أخرى إلى المحافل البرلمانية الدولية وأعتقد أن اللجنة قامت بهذا الدور بدبلوماسية برلمانية هادئة وجميع أعضاء اللجنة على قدر عالِ جداً من الناحية العلمية والفنية ولهم قدرات كبيرة سواء كان فى التعامل مع الخارج أو في المؤتمرات الدولية وقد أكون متحيزاً لتقييمى للجنة لكن الدور الذى لعبته اللجنة فى زياراتها الخارجية لفرنسا واليابان وإيطاليا وأمريكا الجنوبية كان كبيراً ورغم أن هذا الدور لا يمس مشكلات وهموم المواطنين لكنه ينعكس بصورة فعالة على دور الدولة المصرية المعنية بهمومهم. .
ماذا عن دور اللجنة فى حل مشاكل مصر الخارجية مثل العلاقات مع إيطاليا بعد حادث "ريجيني" وروسيا بعد حادث الطائرة وإثيوبيا على هامش قضية سد النهضة؟
الرئيس السيسى أشاد بدور اللجنة ودور الدبلوماسية الشعبية في القضايا التى فرضت نفسها مؤخراً فكان للجنة دور كبير فى تهدئة الأمور بين مصر وإيطاليا بعد حادث "ريجينى" كما يلحظ الجميع وأعتقد أن التواصل فى هذه الأزمة كان مفيداً والأمور ستتطور للأفضل فى وقت قريب فضلاً عن أن الأمور تسير بشكل أفضل مع الجانب الروسى لحل أزمة السياحة التى ستعود قريباً جداً لكن على مستوى ملف سد النهضة الأثيوبى فإن اللجنة لم تتدخل مطلقاً لأن وزير الخارجية سامح شكرى هو الذى يعمل على هذا الملف ففضلنا أن نترك الأمر للمفاوضات.
الأزمات الخارجية
ماذا عن العلاقة مع السودان وهل هناك خلافات غير معلنة معها ؟
أعتقد أن الرئيس عمر البشير سيزور مصر قريباً والعلاقات بين الدولتين أزلية وكان هناك وفد شعبي كبير قام بزيارة السودان على مدار أربعة أيام ووجدنا استقبالا رائعاً من جانب الشعب السوداني والمسؤلين السودانيين وعلى الرغم من تصويت السودان ضد الوزير أحمد أبو الغيط فى رئاسة جامعة الدول العربية واتخاذها لنفس الموقف القطرى ولديهم أسبابهم إلا أنها لا تتعلق بالمصير المشترك ولا بديل عن علاقة إستراتيجية قوية مع السودان وفى السياسة من الممكن أن تكون هناك اختلافات بين دولتين حول قضية معينة إلا أن المصالح المشتركة تحكم علاقات الدول. .
البعض يردد أيضاً وجود خلافات مع الدول الخليجية.. ما تعليقك؟
دول الخليج دورها مقدر ولا يمكن للشعب المصرى أن ينساه ومن الممكن أن يكون هناك إختلاف فى الرأى حول بعض المواقف الدولية لكن أعتقد أن العلاقة بين مصر والخليج علاقة إستراتيجية بجانب أن دول الخليج تريد أن تبقى مصر دولة راسخة مستقلة حفاظاً على أمن الخليج ومن المؤكد أنه سيكون هناك خلاف بسيط حول بعض المصريين المقيمين فى هناك وسيكون هناك خلاف على بعض القضايا الإقليمية فكما نرى أن الإقليم أصبح مضطرباً والتحالفات تتحرك بصورة غريبة ولا يمكن لأحد أن يتوقع ما يحدث من تحركات إقليمية متشابكة فهل كان أحد يتوقع أن إيران وروسيا وتركيا سيتحالفون ليسيروا فى مركب واحد؟!.. ومن ثم الأمر يستوجب أن يكون لدينا قدر من الحنكة وألا نتسرع بالقفز إلى النتائج .
ماذا عن دلالة تصريح الرئيس لسنا تابعين لأحد ؟
على دول العالم أن تدرك جيداً أنه بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيه أن مصر لا تتبع أحداً ولا أعتقد أن الرئيس كان يشير إلى دول الخليج ومن الممكن أن تفسر الرسالة أنها موجهة للولايات المتحدة الأمريكية كذلك لا يمكن لأحد أن يقول أننا تابعين لدول الخليج فلنا مواقفنا الخاصة بنا ولنا احتياجاتنا فى الأمن القومى الخاصة بنا.. إذا هى مقولة عامة تنطبق على محدد أساسي فى السياسة المصرية مع الخارج وهي سياسة مستقلة وذات إرادة نابعة من الشعب المصري وأعتقد أن الجميع يتفق على ذلك.
كيف ترى الموقف البريطانى بمنحها للإخوان حق اللجوء السياسى لها؟
السياسة البريطانية مضطربة فى هذا الشأن ومن المؤكد أنهم سيعانون من هذا الأمر فى يوم ما ولا يوجد لدى شعور بالقلق من هذا الموضوع ومن يريد اللجوء السياسى فعليه أن يغادر إلى بريطانيا لكن الأهم هو أن العالم الآن أدرك أن الإخوان انتهى عهدهم فى مصر وكنا فى اجتماع مع أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي وقال لنا نصا "أمريكا بدأت تدرك الموقف المصرى وتدرك أن الإخوان انتهوا من السياسة المصرية" ولا يمكن لأحد أن يجبرنا على التصالح مع الإخوان فهم عددهم بسيط للغاية مقارنة بالسواد الأعظم من الشعب المصرى لذا فإذا كان الإخوان يريدون التصالح فعليهم أن يعودوا لمصريتهم بشروط معروفة وهو ما سيحدده قانون العدالة الانتقالية وخلاف ذلك أؤكد أنه لا تصالح مع الإخوان مهما كانت المحاولات.
.
وزارة الخارجية
كيف ترى أداء الوزير سامح شكرى.. وهل نجحت "الخارجية" فى الملفات الموكلة إليها؟
أداء وزارة الخارجية المصرية رصين جداً والوزير سامح شكرى لديه خبرة واسعة ولا يهتز بسهولة وهو ما كان يميزه منذ الصغر لأننا دفعة واحدة بخلاف أنه جاء فى ظروف صعبة فى ظل إقليم مضطرب وعلينا أن نتخلص من فكرة الانزعاج والاضطراب التى تحدث حول أمر ما لأن الإستراتيجية السياسية المصرية تغيرت كثيراً عن ذى قبل وأصبحنا دولة راسخة ثابتة مستمرة فى طريقها وهو ما يفسره البعض بتباطىء رد الفعل المصرى حول أى أزمة تحدث لكن على العكس فالسياسة المصرية أيقنت أن ما يحدث على الساحة الدولية تجاه مصر لن يتوقف وسيستمر الهجوم علينا لكن على موجات متفرقة ومتقاربة وأصبح لدينا حصانة ومناعة من عدم الانزعاج منه والخارجية المصرية ترد بهدوء.
الرئيس والشعب
ماذا عن أداء الرئيس السيسى.. وهل انخفضت شعبيته ؟
بالنظرة المجردة العلمية والفنية والحيادية نستطيع أن نقول أن أداء الرئيس السيسى يتناسب مع خطورة الموقف ولا أجد انخفاضاً فى شعبية الرئيس مطلقا بل على العكس أرى أن أبناء الشعب يدعون الله أن يعينه على المسؤلية التي تحملها وأنا لست مع مقولة اختلاف السرعات بين الرئيس والحكومة التى تحاول فى ظل انخفاض إيرادات الدولة ومن المؤكد أن هناك بطء فى أداء بعض الوزارات لكنها تحاول والشعب المصرى لم يعد يحتمل صبراً لأنه عانى كثيراً لكنى أثق أن حبه وتقديره وثقته فى الرئيس السيسى هى من ستجعله يتحمل الصعاب من أجل النهوض والتقدم.
.
ولكن شكوى المصريين من الغلاء أصبحت علنية لدرجة أن البعض بات يقول أنها مقدمات لثورة جديدة.. ما رأيك؟
لا أعتقد أن المصريين من الممكن أن تصل بهم الأمور لدرجة القيام بثورة والدولة تعمل بجهد كبير فى تذليل العواقب أمام محدودى الدخل وبإجراءات سريعة لكن هناك من يتلاعب بالسلع الإستراتيجية للشعب المصرى من أجل أن يصل به لمرحلة الاحتقان وأنا أراهن على أن وعى الشعب المصرى أكبر بكثير من أن يتلاعب أحد به خاصة بعد أن كشف خيوط المؤامرة وتصدى لها بكل وطنية ووعى وذكاء وحس وطنى.. وأرى أنه من الضروري عقد مؤتمر إقتصادى يشمل وزارات المجموعة الاقتصادية وخبراء وأساتذة اقتصاد فى الجامعات ومصدرين ومستثمرين ورجال بنوك ليجلسوا معاً لبحث هذه الأزمة ويخرجون علينا بروشتة عاجلة لعلاج كل هذه الأمور.
هل يغامر الرئيس بشعبيته نتيجة للقرارات الاقتصادية التى يتخذها.. وهل أخطأ عندما توسع فى المشروعات القومية ؟
من المؤكد أن المواطن العادي يعانى من مشكلات كبيرة وأزمات اقتصادية طاحنة لكن المشاريع القومية ستكون القاطرة التى تشد الاقتصاد المصرى للأمام وتأخيرها يعنى فناء إقتصادى تام مثلما حدث تأخر فى مسألة رفع الدعم تدريجياً فى عهد مبارك عن السلع والطاقة مما أدى إلى تدهور بعض الخدمات ولم تستطع الدولة حتى عمل بنية تحتية سليمة تستطيع الصمود أمام المتغيرات والزيادة السكانية الرهيبة وكذلك لم تستطع الدولة مجابهة أزمات الطاقة وتجديد مواردها وإقامة مشروعات جديدة ما أدى بنا للحالة المتردية التى وصل إليها اقتصادنا وهو ما يجعلنا نتفهم أن تلك القرارات التى تتخذها الحكومة ويتخذها الرئيس فى صالح المواطن والدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.