أكدت مصادر فلسطينية في رام الله , أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعتمد وسائل غير مشروعة سعيا منها الى زيادة فرص نجاحها في الانتخابات المحلية الفلسطينية المقررة في الثامن من أكتوبر القادم. وتحديدا وجهت المصادر اتهامات خطيرة الى حماس التي حصلت - على حد ادعاء تلك المصادر - على موطئ قدم لها في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان (PCHR) بقطاع غزة وذلك من خلال ادخال أحد عناصرها موظفا في المركز المذكور الذي من المفروض أن يشكّل هيئة مراقبة مستقلّة تشرف على سير ونزاهة العملية الانتخابية. يشار الى أن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان برئاسة المحامي راجي الصوراني والذي يعمل ضد انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني والمظالم القضائية التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في ظل الاحتلال الإسرائيلي كان قد تم اعتماده من قبل لجنة الانتخابات المركزية هيئة رقابية على الانتخابات المحلية القادمة وبالتوازي يعكف المركز على تجنيد وتأهيل مئات المراقبين المكلفين من قبله للرقابة على كافة مراحل العملية الانتخابية. وكشفت المصادر أن حماس قامت بإدخال أحد كوادرها وهو قائد في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة يدعى إيهاب فيصل من سكان بيت لاهيا في شمال قطاع غزة موظفا في المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بغزة. كما رجّحت المصادر بأن حماس ترحّب باعتماد المركز هيئة رقابية على الانتخابات حتى يتسنّى لها التأثير من خلاله على سير العملية الانتخابية ونتائجها بما يصب في مصلحة الحركة. هذا وتضيف المصادر أنه كان قد اندلع مؤخرا خلاف حاد داخل أوساط المنظمات الحقوقية الفلسطينية وتحديدا بين مدراء المركز الفلسطيني لحقوق الانسان وبين مدراء مركز "الميزان" لحقوق الانسان ومؤسسة "الحق" وذلك اثر تباين الآراء في مسألة التعاون ما بين تلك المنظمات وبين حكم حماس في قطاع غزة بالإضافة الى الصعوبات التي تواجه المنظمات الحقوقية في جمع الموارد اللازمة لتمويل نشاطها فيما يخص الانتخابات المحلية. وذكرت المصادر أنه في سياق هذه الخلافات كان مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان راجي الصوراني وجّه انتقادات لاذعة في حلقات مغلقة وبشكل غير مسبوق بحق مدير مؤسسة "الحق" شعوان جبارين الذي تم انتخابه مؤخرا أمينا عاما للفيدرالية الدولية لحقوق الانسان (FIDH) ومدير العلاقات الدولية في مركز "الميزان" لحقوق الانسان, محمود أبو رحمة.