اهتمت وسائل الاعلام الأمريكية الأيم الماضية ابرجل الاعمال المصرى عمرو عوض الله الذى نجح فى تأسيس شركة رائدة فى مجال جمع البيانات وتحليلها والذى يسعى فى الوقت الحالى الى مساعدة الشركات الناشئة والتى لا تجد التمويل لتعزيز نموها، مما يجبرها على طلب الاستثمار من مؤسسات الاستثمار الرأسمالى الأمريكية. مجلة "فوربس" الأمريكية قالت إن حياة المصرى "عمرو عوض الله" تغير مسارها كليًا بمجرد انتقاله إلى الولاياتالمتحدة، ليتحول من طالب مصرى حاصل على ماجستير الهندسة الكهربائية من جامعة القاهرة ويرغب فى الحصول على الدكتوراه من جامعة ستانفورد الأمريكية والعودة إلى بلده إلى رجل أعمال شاب أسس شركة أمريكية يصل رأسمالها ل 4 مليارات دولار. وأضافت المجلة الأمريكية التى أجرت مع المصرى "عمرو عوض الله" مقابلة شخصية قص خلالها رحلته من القاهرة الى الولاياتالمتحدة، حيث قال " أنه حينما خرج من مطار القاهرة وقعت عيناه على مقار "إتش بى" و"أوراكل"، أكبر الشركات الامريكية العالمية فى مجال صناعة التكنولوجيا الحييثة، وهو ما بعث بداخله نوعًا من الحماس حول إمكانيات العمل بهذه الشركات العملاقة، وتابع المصرى " جامعة ستانفورد ألهمتنى ثقافة ريادة الأعمال، ودوراتها ومحاضريها غيروا حياتى كليًا عبر كيفية تأسيس شركة وجنى أرباحها". وتابعت المجلة الأمريكية " رغم تعلق "عوض الله" وحبه لجامعة ستانفورد غادر منها قبل إتمام درجة الدكتوراة، بعد حصوله على تأشيرة "جيه- وان" الأمريكية التى مكنته من العمل لمدة سنتين بدأ بعدها بإنشاء شركة تدعى "فيفا سمارت"_والتى اشترتها "ياهو" بعد ذلك_ ليعمل لدى "ياهو" لمدة 8 أعوام وخلال تلك المدة انهى درجة الدكتوراة فى الهندسة الكهربائية، وتابعت المجلة " على الرغم من اهتمامه السابق بالحصول على رسالة الدكتوراة، إلا أنه قال عندما يتعلق الأمر بالعمل لدى الشركات العالمية، فإنها لا تهتم حقًا بالشهادات، ليتحول أمر الحصول على شهادة من أجل التعليم أو إحراز إنجاز شخصى وليس من أجل العمل". وأضافت المجلة أنه فى عام 2008، بدأ عمرو، إنشاء شركة "كلوديرا" الأمريكية وهى شركة رائدة لإدارة بيانات العديد من الشركات العالمية، بالتعاون مع ثلاثة من المؤسسين الآخرين، واستطاع المؤسسين الأربعة جمع رأسمال أولى من "أكسل بارتنرز" _واحدة من أبرز شركات رأس المال الاستثمارى _، وأشارت المجلة الأمريكية انه تم طرح أسهم "كلوديرا" للاكتتاب العام فنجحت فى جمع 670 مليون دولار من بيع الأسهم. الصحافة الامريكية اهتمت بالمصرى "عوض الله" وأفردت له مساحات كبيرة على صدر صفحاتها، حيث كشفت عن نشاط عمل "كلوديرا" قائلة " الشركة تبيع برمجيات تتيح للمؤسسات الاستفادة القصوى من بياناته" وتابعت "تهتم الشركة بإدارة البيانات والتحليلات لمساعدة المؤسسات فى جعل بياناتها أكثر قيمه، هذا بالإضافة إلى أنها أكثر المنصات انتشارا لحلول الحوسبة السحابية حول العالم". وبينت المجلة الأمريكية أن الفكرة التى تعتمد عليها الشركة هى مساعدة المؤسسات على استخدام برامجها لإدارة وتحليل البيانات بطرق أكثر إنتاجيه كما أنها تساعد الحكومات فى الحماية ضد هجمات الانترنت ومنع الهجمات الإرهابية، واستخدم الباحثون فى مجال الطب "كلوديرا" لمعرفة المزيد عن الجينوم البشرى، والتنبؤ بأنماط الأمراض، ما ساعد الشركات الزراعية فى استخدام البيانات بشكل أكثر كفاءة لزيادة إنتاج المحاصيل. "عوض الله" لاحظ عدم توافر المهارات التكنولوجية القادرة على التعامل مع البيانات وتحليلها داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما اضطره إلى فتح مكتب هندسى لشركته فى العاصمة المجرية بوادابست لمعالجة مشكلتى القوى العاملة الإبداعية والهجرة خاصة فى سهولة عمل مواطنى الإتحاد الأوروبى داخل حدوده. كلوديرا استطاعت خلال فترة صغيرة فى ضم عدد كبير من الموظفين العاملين بها ، حيث بلغ مجموع العمالة أكثر من 900 موضف داخل الولاياتالمتحدة حاليًا.