التقى المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء اليوم الأحد موتومى تاكيساوا نائب وزير خارجية اليابان، وذلك فى إطار متابعة تطورات العلاقات المصرية اليابانية التى تشهد تقدماً إيجابياً، بخاصة فى أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى اليابان فى فبراير الماضي، وزيارة شينزو آبى رئيس وزراءاليابان إلى القاهرة فى يناير 2015. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء أكد الحرص على دفع أوجه التعاون مع اليابان خلال الفترة المقبلة فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، وتنسيق الجهود فى كافة القضايا السياسية، كما أعرب عن التقدير للتمويل الميسر الجديد الذى تقدمه اليابان لمشروع المتحف المصرى الكبير، معرباً عن التطلع لدعم الجانب اليابانى للسفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، والتى لديها رصيد كبير من الخبرة فى العمل العام، وتنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية والثقافية. وأكد رئيس الوزراء على ما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية فى إطار استكمال بناء مؤسسات الدولة، وبدء تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادى، مما يفتح المجال لعودة السياحة اليابانية بكثافة مرة أخرى، ويعمل على جذب المزيد من الاستثمارات، وخاصة بعد الإتفاق المبدئى مع صندوق النقد الدولى الذى يعد بمثابة شهادة ثقة جديدة للاقتصاد المصرى، معرباً عن تطلعه لدعم اليابان لجهود مصر فى مجال الإصلاح الإقتصادي، وخاصة وأن مصر بها العديد من الإمكانات التى تمثل فرصاً سانحة للاستثمارات للجانب اليابانى، منوهاً فى هذا الصدد دراسة إقامة مجمع جديد للبرتوكيماويات شمال غرب خليج السويس، بتكلفة تتراوح ما بين 6 أو 7 مليارات دولار، فى إطار مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما سيكون له من عائد كبير على الاقتصاد المصري. وخاصة فى ما ظل ما يتم هناك من تطوير للموانئ، وتنفيذ شبكة من الطرق والأنفاق وأعمال البنية الأساسية. من جانبه أشار المبعوث اليابانى إلى حرص الشركات اليابانية العاملة فى مصر على المشاركة فى مجالات الاستثمارات المتاحة، وفى مقدمتها مجالات الطاقة ومشروعات المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، منوهاً إلى مشروع مجمع البتروكيماويات بالإسكندرية الذى تم تنفيذه بالتعاون بين مصر واليابان، ويعد أكبر مجمع لإنتاج البتروكيماويات فى مصر والشرق الأوسط. وأشار المبعوث اليابانى إلى موافقة بلاده على تقديم تمويل ميسر يبلغ 451 مليون دولار للمساهمة فى إنشاء مشروع المتحف المصرى الكبير، والذى يمثل مركزاُ لنشر الثقافة والحضارة المصرية، بما يضمه من تراث يخص مصر والبشرية جمعاء، وهو ما يدعم جهود عودة السياحة اليابانية، بالإضافة إلى تطلعها لزيادة مجالات التعاون المقترحة مع مصر لتضم التعليم وتبادل البعثات الدراسية لنقل الخبرات وبخاصة فى مجالات التعليم الفنى والتقنى، مؤكداً أن اليابان ستدرس بجدية الطلب الخاص بدعم السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.