امتلاك مصر لسفينتى "ميسترال " إعلان ضمني بوجود أسطولين للبحرية المصرية فى البحرين الأحمروالمتوسط * 6 مروحيات يستوعب «سطح الميسترال» من كل الأنواع على 6 نقاط هبوط * تحمل 450 فردا بكامل تجهيزهم أو 900 فرد بتجهيزات الإعاشة * تستوعب 70 مركبة مدرعة أو 40 دبابة * تضم مستشفي كبير مزود بغرف عمليات ورعاية مركزة * الحاملة تشمل 4 مركبات «إنزال برمائي مُتخصصة» تنقل الأفراد والمركبات من السفينة للشاطئ * قادرة علي حمل 16 «مروحية ثقيلة هجومية» أو 35 مروحية خفيفة لا شك أن تغير نوعية التحديات والمواجهات فى منطقة الشرق الأوسط فرض على صانع القرار سياسات مهمة فى مقدمتها تبنى عنصر المبادأة والتخلى عن سياسة رد الفعل وتجلت هذه التغيرات فى كثير من المواقف لكن ملف التسليح وتطوير الجيش المصرى يعد الملف الأهم والأبرز فى هذه الدائرة خاصة أن هناك تقديرات موقف استراتيجي يقوم بها جهاز المخابرات العامة والمخابرات الحربية والجيش المصري حول التحركات الإقليمية للقوى الفاعلة في المجال الحيوي والأمن القومي كما أن سياسة مصر الاستراتيجية مبنية على ثلاث ركائز ومحدّدات متمثلة في "التوازن والتقارب والتواجد"، وتعمل حاليا على تحقيق هذه الركائز في سياساتها الخارجية، والتي يحددها الأمن القومي المصري والعربى ايضا وهى نقاط استراتيجية تحوى معلومات وملفات غاية فى الخطورة والاهمية ويصعب الاقتراب من تفاصيلها فى المرحلة الراهنة ولكن كل ما يمكن ان نؤكده ان هذا التطوير والتحديث للقوات المسلحة اربك دون شك كل القوى التى كانت تفكر فى العدوان أو تلوح به . ومن أهم العناصر التى صنعت الفارق وحققت الافضلية للقوات المسلحة المصرية هو القوات البحرية وتطويرها وتزويدها بافضل القطع البحرية واخرها صفقة الميسترال وهى التى جعلت القوات البحرية المصرية تتربع على عرش الشرق الأوسط بفارق كبير عن نظيرتيها الاسرائيلية والتركية حيث رفع الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بمرافقة وفد عسكري رفيع المستوى العلم المصري علي سفينة «الإبرار والقيادة»، والمعروفة باسم «الميسترال»، في فرنسا لتنضم إلى أسطول القوات البحرية المصرية من أصل سفينتين، وأطلق على الأولى اسم «أنور السادات». وفى هذا الملف سنكشف معلومات مهمة عن سفينة «الإبرار والقيادة»، والمعروفة بإسم «الميسترال»، وتُصنّف بشكل أساسي ك «حاملة طائرات هيلكوبتر» كما يتم تصنيفها كسفينة هجوم برمائي، والتي أطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة عليها اسم «جمال عبدالناصر». وتتميز هذه الحاملة للطائرات بعدة مميزات تصنع الفارق فتبلغ إزاحة السفينة حوالي 21.5 ألف طن، وهي ذات قدرة على نقل 16 "مروحية ثقيلة هجومية" ناقلة، أو 35 مروحية خفيفة، بالإضافة إلي 70 مركبة قتالية، متضمنة 13 دبابة قتال رئيسية أو40 دبابة، بخلاف 450 فرد بشكل رئيسي كما تشمل 4 مركبات «إنزال برمائي مُتخصصة»، تقوم بنقل الأفراد والمركبات من السفينة إلى الشاطيء والعكس، وهي من إنتاج شركة DCNS الفرنسية لبناء السفن. قدرة مركز قيادة الميسترال تحتوي سفينة «الميسترال» على مركز قيادة مُخصص على مساحة 850 مترا 2، يمكن أن يستوعب حتى 150 فردا من أفراد القيادة والأركان، بخلاف احتوائه على نظام المعلومات التكتيكي البحري المتطور جدا والمسئول عن جمع المعلومات من كل مستشعرات السفينة لإدارة المعارك، وأنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية مما يُهيأ مناخا متكاملا لأعمال القيادة مشابها للموجود بمراكز القيادة الأرضية. إمكانيات "الميسترال" من الداخل تحتوي «الميسترال»، على مساحة داخلية تبلغ 2650 مترا 2، يوجد بها حظائر للمركبات والبضائع أماكن اقامة لعدد 450 فردا بتجهيزات الإعاشة للمهام بعيدة المدى، لكن يمكن استيعاب حتى 900 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام قصيرة المدى، أما حظائر المركبات فيمكنها استيعاب حتى 70 مركبة مدرعة أو 40 دبابة او خليط من 13 دبابة + 46 مركبة مدرعة. ثلاث مركبات إنزال من إصدارات خاصّة من الجيل الجديد السطح السفلي لحاملة الطائرات الهيلكوبتر عبارة عن رصيف ل «الروسو»، يحتوي على 4 مركبات خدمات للإنزال مسئولة عن نقل الأفراد والمدرعات والدبابات من السفينة إلى الشاطئ، والحاملتان المصريتان ستحوي كلا منهما على 3 مركبات إنزال من إصدارات خاصّة متطورة جدا من الجيل الجديد تنقسم إلى : مركبتا إنزال من طراز «CTM NG» تعرف بسفينة نقل المعدات من الجيل الجديد، ويبلغ طولها 26.5 متر، وعرضها 6.5 متر، وتستطيع نقل 65 طنا من المركبات والمعدات، وتبلغ سرعتها 25 كم / ساعة، ويصل مداها الى 925 كم، وتمتلك 3 محركات ديزل تولد قوة قدرها 2000 حصان. مركبة إنزال من طراز «EDAR» تعُرف بسفينة الإنزال البرمائي السريع، ويبلغ طولها 30 مترا وعرضها 12 مترا وتستطيع نقل 80 طنا من المركبات والمعدات وتتسع لحوالي 42 فردا، وتبلغ سرعتها 33 كم / ساعة، وتتسلح برشاشين ثقيلين عيار 12.7 مم، وتمتلك 4 محركات ديزل تولد قوة قدرها 7200 حصان. حاملة مروحيات هجومية يمكن لسفينة «جمال عبد الناصر» حمل 16 مروحية ثقيلة أو 35 مروحية خفيفة في الطابق أسفل السطح مباشرة ، أما السطح فتبلغ مساحته 5200 متر2 ويمكنه استيعاب 6 مروحيات من كل الأنواع على 6 نقاط هبوط مُوزّعة عليه ويمكن لنقطة الهبوط في المقدمة أن تستوعب مروحيات النقل الثقيل، كما أنه يوجد مصعدان مخصصان لرفع وإنزال المروحيات من وإلى الحظائر والتي تحتوي على ورش مُخصّصة لأعمال الفحص والصيانة. مستشفي كبير تحتوي «الميسترال»، علي مستشفى بحري منتشر على مساحة 900 متر2، يستوعب غرفتي عمليات، ملحق به غرفة أشعة مزوّدة بأحدث جيل من الماسحات الاشعاعية لعمليات المسح الإشعاعي بالإضافة إلي عمليات التصوير بالموجات فوق الصوتية ، وقسم خاص بالأسنان، و20 غرفة للمرضى و69 سريرا طبّيا منها 7 أسرّة مخصصة للعناية المركزة. كما يوجد 50 سريرا إضافية مُخزنة احتياطية حيث يُمكن تنصيبها في «هناجر المروحيات»، في حالات الطوارئ لزيادة الاستيعاب الاقصى للمصابين، كما يمكن تجهيز المستشفى بملاجىء مخصصة للدعم الطبي وهذا التجهيز مخصص للعمليات البرمائية الموسّعة وكذلك العمليات المتعلقة بالإنقاذ والإخلاء أثناء الكوارث الطبيعية أو الأوبئة. التجهيزات الإلكترونية للميسترال تحتوي «الميسترال» علي نظام المعلومات والقيادة والتحكم طراز «SIC 21»، والذي يمنح الحاملة قدرة القيادة والتحكم لكامل سفن المجموعة القتالية المرافقة لها، كذلك أعمال الانتشار البحري والإنزال البرمائي، ويُتيح كذلك قدرة التوافق والتبادل مع أنظمة القيادة والتحكم للبحريات الصديقة خلال العمليات القتالية أو أعمال التدريب المشتركة. كما تحتوي نظام المعلومات القتالي البحري التكتيكي «SENIT 9» وهو المسئول عن جمع كل البيانات والمعلومات الواردة من رادار وأنظمة الاستشعار المختلفة على متن السفينة وصهرها ومركزتها في مركز القيادة الخاص بها، وهو ما يمنح السفينة -بجانب نظام «SIC 21»- قدرة العمل كمركز بحري للقيادة والسيطرة. كما تشمل حاملة طائرات الهليكوبتر «جمال عبد الناصر»، علي رادار المسح الجوي والبحري «MRR 3D NG»، ثلاثي الأبعاد متعدد المهام، قادر على القيام بمهام البحث والتتبع والتعريف والتصنيف لكافة الأهداف الجوية والبحرية وتحديد الأهداف للأسلحة، ويمتلك قدرة مقاومة التشويش الإلكتروني المُكثّف، ويُمكنه رصد الأهداف ذات المقطع الراداري المنخفض كالصواريخ الجوالة. كما تشمل رادارين للملاحة البحرية طراز «DRBN-38A Decca Bridgemaster E250»، ونظام البحث والتتبع والتحكم النيراني الحراري من طراز «EOMS NG»، كما تشمل «كاميرا الرصد الحراري، وهي عالية الحساسية حراريا لمختلف الأجسام، ونظام المراقبة البحرية بالفيديو طراز «ASV Automatic Sea Vision»، لمراقبة وتقليل الأخطار أثناء الملاحة البحرية الناتحة من القرصنة والهجرة غير الشرعية والتهريب أو مخاطر الحوادث والاصطدام بأية قطع بحرية أخرى. وتحتوي سفينة «الإبرار والقيادة» علي نظام التحذير ضد موجات الرادار المعادية طراز «ARBR 21"DR 3000S" RWR»، يقوم بأعمال اعتراض وتحديد موقع وتصنيف الإنبعاثات الرادارية المعادية، كما أنها تمتلك نظام إطلاق الشراك الخداعية المُضللة للطوربيدات ونظام إطلاق الشراك الخداعية المُضللة للصواريخ الرادارية والحرارية. تسليح سفينة الميسترال تحتوي سفينة «الإبرار والقيادة» علي وحدتين لإطلاق صواريخ قصيرة المدى للدفاع الجوي وتتكون كل وحدة من فاذفين للصواريخ كما أنها تمتلك 4 رشاشات ثقيلة عيار 12.7 مم. قطع بحرية مرافقة ومن النقاط المهمة ان"الميسترال" لا تعمل منفردة نهائيا، بل يتم مرافقتها وحمايتها بواسطة القطع البحرية القتالية سواء المدمرات أو الفرقاطات والكورفيتات، فهي شأنها شأن سفن الإنزال الحاملة للمروحيات وحاملات الطائرات لا يمكنها حماية نفسها ضد العدائيات البحرية والجوية بشكل كامل أو فعّال، وتمثل دُرّة التاج للبحريات التي تعمل بها ورمزا لهيبة الدولة، وبالتالي لابد من حمايتها بشكل مُتكامل من قبل القطع القتالية المُتخصصة. الأداء الخاص بالميسترال تحتوي «الميسترال»، علي محركين «رولز رويس» أُفقي التوجيه يولّد كلا منهما قوة قدرها 9380 حصان بمجموع 18.76 ألف حصان ، كما أنها تحتوي علي 3 مولدات ديزل طراز«Wärtsilä»، تولّد قوة قدرها 8300 حصان، بالإضافة إلي مُولّد ديزل احتياطي يولّد قوة قدرها 4020 حصانا، وتبلغ السرعة القصوى 35 كم / ساعة ، ويصل المدى الخاص بها إلي 10800 كم، على سرعة 33 كم / ساعة أو 19.8 ألف كم على سرعة 28 كم ساعة، كم أنها تستطيع البقاء حتى 30 يوما بدون حاجة للتزود بالوقود والمؤن، ويبلغ الطاقم الخاص بها 180 فردا. تصنف سفينة «الميسترال» بشكل أساسي ك «حاملة طائرات هيلكوبتر»، تُمثّل نقلة نوعية غير مسبوقة للبحرية المصرية، حيث ستعمل في نطاق سواحل الدولة بجانب أعالي البحار والمحيطات الواقعة في النطاق الإقليمي ، كما تُمثّل أيضا ذراعا طولية للبحرية المصرية للقيام بعمليات الهجوم والإنزال البرمائي الساحلي في مناطق العمليات وفي مدايات بعيدة تصل إلى آلاف الأميال البحرية. مهام متنوعة فى مسرح العمليات ومثل تلك الأنواع من السفن ستعمل في عدة مهام متنوعة تشمل حماية حقول الغاز البحرية المتواجدة في نطاق المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة للدولة المصرية بالبحر المتوسط، وذلك عبر تمركزها في عرض البحر مع مجموعة من السفن القتالية وإنطلاق المروحيات القتالية البحرية من عليها لأعمال الدورية والتصدي لأى أنشطة عدائية أو إرهابية مُوفرة دائرة تأمين لا يقل نصف قطرها عن 300 كم للتأكيد على قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها الاقتصادية في أي مكان، كما ستوفر «الميسترال» ميزة نقل عدد كبير من قوات التدخل السريع أو أيا كانت القوات. وهذه الصفقة ليس الاولى التى تدفع ملف القوات البحرية الى التفوق والبعد أميالا طويلة عن أقرب منافسيها إذ أن البحرية المصرية من أكبر القوي البحرية في الشرق الأوسط، و افريقيا، حيث تبلغ 3 أضعاف الأسطول الاسرائيلي لكنها تتساوي معه في القدرة النارية، كما تتفوق علي التركية كماً و كيفاً.. وقد أجرت البحرية المصرية خلال عدة صفقات مفصلية و هامة لم تشهد مثلها في تاريخها من قبل، عزز الصفقات الاخيرة عرش البحرية المصرية كأكبر قوة بحرية في شرق المتوسط خاصة، و الذي يحتوي علي العديد من منابع الطاقة المتمثلة في حقول الغاز..وهناك عدة صفقات مهمة دعمت الأسطول المصرى أهمها : غواصات تايب 209 الألمانية وتعدغواصات التايب الالمانية واحدة من أنجح الغواصات الهجومية بالعالم، حيث تخدم في 13 دولة حول العالم،تعاقدت البحرية المصرية في 2012 علي غواصتين من هذا النوع، ثم جددت البحرية المصرية الصفقة في فبراير من العام الماضي و تعاقدت علي توريد غواصتين إضافيتين ليصبح العدد الاجمالي للصفقة 4 غواصات بعقد قيمته 2 مليار دولار. لكن تبقي غواصات التايب الألمانية محدودة الإمكانيات أمام غواصات الدولفين النووية الاسرائيلية "الألمانية الصنع" و التي تتفوق في التسليح و المدي العملياتي. مصر تتسلم زوارق شبحية هجومية ثقيلة من طراز " إمباسدور" وقد تسلمت مصر فى وقت سابق ايضا من الولاياتالمتحدة وحدتين من زوارق الصواريخ الهجومية الثقيلة الشبحية، من طراز " أمباسدور"، ليرتفع عدد ما تملكه مصر من هذه الزوارق الهجومية الشبحية إلي 4 و من المرجح ان يرتفع العدد ل 6 بعد استقرار العلاقات المصرية الأمريكية. وقد تم تصميم الزورقين خصيصاً للبحرية المصرية، حيث لا تستطيع أي بحرية في العالم امتلاك تلك الزوارق بنفس المواصفات المصرية إلا بعد موافقة مصر. تبلغ قيمة القطع الأربعة من الزوق الهجومي "امباسدور" الي 1.2 مليار دلاور، يعد من افضل الزوارق الشبحية في العالم، مجهز بأفضل تجهيزات اللكترونية و رادارية، كما تم تسليحه بصواريخ هاربون بلوك الجوالة المضادة للسفن بمدي 124 كلم. الفرقاطة الشبحية " تحيا مصر" تعتبر الفرقاطة المصرية "فريم" أو "تحيا مصر" هى أهم قطعة بحرية تخدم فى الجيش المصرى الآن حيث تمثل جيلًا جديدًا من المدمرات البحرية ذات المميزات الشبحية. تحمل الفرقاطة "فريم" تسليحًا متنوعًا يشمل 16 صاروخًا من طراز ايستر 15 المضاد للطائرات، 8 صواريخ إكسوسيت مضاد للسفن من الجيل الثالث من طراز بلوك 3 و مدفع عيار 76 مم، بجانب 16 صاروخ كروز للهجوم البري من طراز سكالب، كما تحمل طوربيدات مضادة للغواصات من طراز "إم يو 90" وتحمل منظومات رصد متنوعة من أهمها، رادار متعدد المهام من طراز " ايسا" ومن المتوقع أن تنتزع القدرات النووية للفرقاطة بما فيها الصاروخ الجوال من طراز "سكالب" الذى يبلغ مداه 1200 كيلو متر وهو خاص بفرنسا فقط، وأشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن باريس تعد نسخة تصديرية من الصاروخ خصيصًا للفرقاطة المصرية "تحيا مصر" وستركب ضمن تحديثات أخرى عام 2018. كما وقعت مصر ضمن صفقة الأسلحة الفرنسية على 4 وحدات من الكورفت الشبحى الفرنسى "جاويند" ومن المتوقع زيادة العدد إلى 6 وحدات مع إمكانية التصنيع المحلى. أما الميسترال اخر عنقود الصفقات فلها قصة مهمة ففي عام 2011 وقعت روسياوفرنسا عقدا بقيمة 1.2 مليار يورو لشراء سفينتين من هذا الطراز لصالح البحرية الروسية مع تعديلات خاصة للعمل في المناطق القطبية بخلاف حظائر المروحيات الاكثر ارتفاعا لاستيعاب مروحيات كاموف " التمساح"، بمختلف اصداراتها واجهزة تدفئة خاصة مع قدرة استيعاب أنظمة التحكم والاتصالات والقتال الروسية ، ولكن بعد الأزمة الأوكرانية تم الغاء العقد بين البلدين على ان تقوم فرنسا برد الأموال لروسيا، وتم عرض السفينتين للبيع، لتحوزان على اهتمام العديد من الدول الى ان اعلنت الرئاسة الفرنسية فى سبتمبر 2015 عن التوصل الى اتفاق مع مصر لشراء الحاملتين لصالح البحرية المصرية . وخارج المشهد فقد شكلت الصفقة صدمة كبيرة لخصوم مصر و خاصة بمنطقة شرق المتوسط فتعد مصر أول دول شرق المتوسط و دول إفريقيا و العالم العربي التي تمتلك حاملات للطائرات، و سفناً للانزال البري و القيادة بحجم "ميسترال"، امتلاك مصر لهاتين السفنتين يعد إعلاناً ضمنياً انه أصبح هناك أسطولين للبحرية المصرية، اسطول البحر الاحمر و اسطول البحر المتوسط، كما يعد إذعاناً ببدء تشكيل قوات "مشاة البحرية "، حيث توجد حظائر للمركبات والبضائع واماكن اقامة لعدد 450 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام بعيدة المدى، ولكن يمكن استيعاب حتى 900 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام قصيرة المدى، اما حظائر المركبات فيمكنها استيعاب حتى 70 مركبة مدرعة او 40 دبابة او خليط من 13 دبابة + 46 مركبة مدرعة، واخيرا السطح السفلي وهو عبارة عن رصيف للروسو يحتوي على 4 مركبات خدمات للإنزال مسؤولة عن نقل الافراد والمدرعات والدبابات من السفينة الى الشاطىء . كما أن الطابق أسفل السطح مباشرة يمكنه حمل 16 مروحية ثقيلة او 35 مروحية خفيفة، أما السطح فتبلغ مساحته 5200 متر2 ويمكنه استيعاب 6 مروحيات من كل الأنواع على 6 نقاط هبوط مُوزّعة عليه ويمكن لنقطة الهبوط في المقدمة ان تستوعب مروحيات النقل الثقيل، وأخيرا يوجد مصعدين مخصصين لرفع وانزال المروحيات من وإلى الحظائر والتي تحتوي على ورش مُخصّصة لأعمال الفحص والصيانة . كما تحتوي علي مستشفي بحري خاص مزوّدة بأحدث جيل من الماسحات الاشعاعية لعمليات المسح الاشعاعي وقسم خاص بالاسنان، و20 غرفة للمرضى و69 سرير طبّي منهم 7 أسرّة مخصصة للعناية المركزة، كما يوجد 50 سريرا اضافيا مُخزنين احتياطيا حيث يُمكن تنصيبهم في هناجر المروحيات في حالات الطوارىء لزيادة الاستيعاب الاقصى للمصابين، وأخيرا يمكن تجهيز المستشفى بملاجىء مخصصة للدعم الطبي بما يماثل تجهيز لمستشفى خاص ببلدة ذات سكانية 30 ألف نسمة، وهذا التجهيز مخصص للعمليات البرمائية الموسّعة وكذلك العمليات المتعلقة بالانقاذ والاخلاء اثناء الكوارث الطبيعية او الأوبئة . اضافة نوعية لم تكن في حسبان اكثر المراقبين او المحللين تفائلاً، خصوصاً بعد تجهيز الحاملتين بأحدث الانظمة الالكترونية، من نظم التحكم و القيادة و وصولاً بنظم البحث الحراري و التوجيه الكهروبصري للاسلحة.