أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ السياسة العامة والخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن الصدفة لا تلعب أى دور في الحوادث التى تستهدف ضرب علاقة مصر بالدول المؤيدة لثورة 30 يونيو، مشيرا إلي أن الروابط المشتركة بين هذه الحوادث هو الفاعل المجهول، والتوقيت الذى يأتى عقب تقارب واضح في العلاقات مع الدولة التى تكون طرف في الحادثة. وأضاف فهمي أن الموقف الأمريكي الغامض فيما يخص حادث سقوط طائرة مصر للطيران يثير العديد من التساؤلات، لأن المنطقة التى سقطت بها الطائرة المصرية القادمة من فرنسا بها قواعد للأسطول الأمريكي، وقوات عسكرية تركيا، بالإضافة إلي أنها مرصودة بالأقمار الصناعية والرادار. وأكمل أن الاختلاف بين حادث إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء وسقوط المصرية عقب دخولها الأجواء المصرية هو أن الثانية لم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الحادث عكس الأولي التى أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن إسقاطها، موضحا أن هذا تطور إستراتيجي له خطورة، وليس معناه وجود عطل فنى كما أشيع في بعض وسائل الإعلام الدولية. وأكد أستاذ السياسة العامة، أن العلاقات المصرية بحلفائها لن تتأثر بهذه الحوادث، لأن الإرهاب يهاجم عدد كبير من الدول وليس مصر فقط، مشيرا إلي أن الرسائل التى تكمن خلف هذه الحوادث هو محاولة لحصار مصر اقتصاديا، إلي جانب ضرب السياحة، والتصدي لأى محاولات للنهوض البلد مرة أخري. و شدد علي ضرورة الوقوف خلف مصر في هذه المحنة والتصدي للحوادث التي تريد النيل منها، إلي جانب العمل علي مد جسور الثقة مع الدول المستهدف ضرب علاقتنا معها.