باتت سلسلة تغيير المدربين في نادى الزمالك شبيه بلعبة الكراسي الموسيقية، ليضرب النادي رقما قياسيا في تغيير المدربين، والتي كان آخرها الأسكتلندى أليكس ماكليش، الذي رحل مؤخرا عن تدريب الفريق بعد رحلة تدريب قصيرة خاضها مع الفارس الأبيض، أصبح العامل الأساسي في إقالة المدربين من مناصبهم هو الإخفاق في النتائج خلال مباراة أو اثنتين على الأكثر ليتم بعدها إقالة المدرب دون سابق إنذار، ليهدد استقرار الفريق فى ظل حالة التغيير للأجهزة الفنية بأكملها التى لا تأخذ وقتها فى التعرف على اللاعبين ومحاولة توظيفهم بأفضل شكل. وقام الزمالك بتغير عدد كبير من المدربين هذا الموسم بعد رحيل البرتغالى جيسوالدو فيريرا مدربه السابق، بعد خوض أول 4 مباريات فى الموسم الحالي، ليحقق الفوز في 3 مباريات منها ويتعادل في واحدة، بعد أن خسر كأس السوبر أمام فريق الأهلي، المباراة التى أشعلت فتيل الأزمة ورحيله بعد تعرضه حينها لانتقادات من رئيس النادي ليرحل بشكل مفاجىء عن الفريق لينضم إلى الجهاز الفني لنادي السد القطري، لتبدأ بعدها رحلة تغير المدربين طوال الموسم. وبعد هروب فيريرا في ديسمبر الماضي، تعاقد النادي مع البرازيلي كارلوس باكيتا لقيادة الفريق، لكنه لم يصمد طويلا، إذ خاض معه 5 مباريات فقط، فاز الفريق فى مبارتين وتعادل مثلهما وخسر مباراة واحدة، ليتعرض للإقالة بعدها، وفي يناير 2016، يعود مجلس الإدارة للتعاقد مجددا مع أحمد حسام ميدو، الذي كان قد أقيل من منصبه عام 2014 ، وقاد ميدو الفريق في 7 مباريات هذا الموسم ، فاز في 4 مباريات منها وتعادل في واحدة وخسر اثنتين، ثم أقيل للمرة الثانية ليدخل فى صدام مع رئيس الزمالك ليتم تعيين محمد صلاح مدربا مؤقتا إلى أن يتم التعاقد مع مدرب جديد. ليأتى رئيس النادى ويعلن خبر التعاقد مع الأستكلندى ماكليش وينتظر عشاق الزمالك العودة القوية للفريق فى محتلف البطولات والمحافظة على لقبى الدورى والكأس الذى توج بهما الموسم الماضى ليكن حاله مثل حال زميله السابق " باكيتا" ولم يبقَ فى منصبه طويلاً وذلك بعد الإستغناء عن مدرب الأحمال ومساعده ومترجمه، وقاد ماكليش الزمالك فى 5 مباريات، خسر مباراتَين وفاز فى مثلهما وتعادل فى واحدة. ليخرج رئيس الزمالك بخبر إقالته وتعين محمد حلمى لاعب الزمالك السابق مديرا فنيا بشكل مؤقت ، ابتداء من مباراة طلائع الجيش، حتى يتم التعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق ، 24 مباراة فقط كانت كفيلة بأن يقوم مرتضى منصور بتغيير عددة مدربين ليفسخ تعاقده مع مدرب ويتعاقد مع آخر وبذلك أصبح حلم الحفاظ على لقب الدورى للمرة الثانية على التوالى بجانب التتويج ببطولة الكأس ودورى أبطال أفريقيا شبه مستحيل بعد اتساع الفارق بين الزمالك وغريمه التقليدى الأهلى متصدر الدورى إلى 11 نقطة ويعود الفريق الى نقطة الصفر من جديد.