أعرب تيار الغد السوري عن خوفه البالغ على مصير مئات المعتقلين في سجن نظام الاسد في حماة. حيث ترد تقارير عن عصيان المعتقلين بسبب المعاملة اللانسانية، و التعذيب، والإعدامات بدون محاكمة عادلة، وظروف الاحتجاز السيئة. وأشار إلي أن نظام الاسد يقوم بارتكاب مزيد من الجرائم بحق المعتقلين من اجل إنهاء التمرد، ويقطع عنهم الماء و الكهرباء، و يستعد لاقتحام السجن بالقوة مما قد يتسبب بضحايا بشرية كبيرة. لقد أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بالجمهورية العربية السورية التي شكلتها الهيئة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تقرير خاص حول "الموت في الاحتجاز في سوريا" بتاريخ 22 فبراير 2016، و أثبت التقرير وجود ممارسات مفزعة و إجرامية يرتكبها نظام الاسد بحق المعتقلين و ذلك في خرق واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان، و القانون الإنساني الدولي و المادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف لعام 1949. وذكر التقرير أن الحكومة السورية تحتجز في كل وقت عشرات الآلاف من الأشخاص، و ترسم إفادات مئات المحتجزين الناجين، و خاصة الذين اعتقلوا في مرافق تسيطر عليها وكالات المخابرات السورية، صورة مرعبة لحجم الانتهاكات الجارية. إلي جانب استهدفت الاعتقالات المدنيين الذين يعتقد أنهم أما يدعمون المعارضة أو ليس لديهم الولاء الكافي للحكومة، إلي جانب تعرض كثير من المحتجزين للاغتصاب و غيره من أشكال العنف الجنسي، كما تعرضوا للاذلال و المعاملة المهينة و تعرض السجناء للتهديد بالعنف الجنسي ضد أقاربهم من النساء. وأكد أن أوضاع سجن حماة تسلط الضوء على قضية مئات الآلاف من المعتقلين لدى نظام الاسد، و يعتبر تيار الغد أنه طالما قد تخلى نظام الاسد عن كافة التزاماته الأخلاقية و القانونية، فانه يجب أن يجبر على ذلك الالتزام عن طريق إجراءات يقوم بها المجتمع الدولي، و لا يمكن للمجتمع الدولي أن يشيح بنظره عن تلك الممارسات، و مثل ذلك التجاهل يعتبر وصمة عار في تاريخ الإنسانية و حقوق الإنسان و العدالة. وطالب تيار الغد المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية لحماية و إنقاذ المعتقلين في سجن حماة، بما فيها الضغط على الدول الحليفة لنظام الأسد، و غيرها من الإجراءات، وصولا إلى الحل الكامل لقضية المعتقلين لدى النظام.