تقديم واجهة مشرفة للمرأة المحجبة والخروج برسالة عامة مفادها أن الحجاب لا يشكل عائقًا أمام نجاح المرأة ولا يقلل من جمالها.. كان هذا هو الهدف من وراء تنظيم مسابقة ملكة جمال المحجبات، التي فازت بها الدكتورة سارة حورية، وحصلت على رحلة عمرة، وزيارة لجميع دول العالم الإسلامي لنشر الحجاب وتأكيد دور المرأة المحجبة في المجتمع. اقتنصت سارة لقب ملكة جمال المحجبات من 10 متسابقات تنافسن عليه بعد تصفيات استمرت 3 أشهر لاختيارهن من بين 500 فتاة مصرية على مستوى محافظات مصر، وهنَّ هبة جمال، وفاطمة الزهراء، وأميمة سامي، دعاء ومحسن شاكر، مها محمد جمال، وسمية نبيل، ومي حسن، وأميرة عبدالحليم، وهاجر خليفة. قالت "حورية" إنَّ فكرة المسابقة جاءت ردًا على حملة "خلع الحجاب" التي تحدث عنها البعض مؤخرًا في المجتمع المصرى، رغم أنَّ الحجاب لم يكن عائقًا لتحقيق أحلام أي فتاة في وقت من الأوقات، والجمال لا يتعارض مع الحجاب، مضيفة "يمكن أكون أجمل من بنات كتير غير محجبات، مش لازم تكوني جميلة بالملابس المكشوفة والشعر المنساب، ممكن تكوني أجمل بحجابك وتمسكك بقيمك ومبادئك". وأوضحت أنَّ أصدقائها من رشحوها للمسابقة، وقررت خوض التجربة، لاسيما في ظل رغبتها في توصيل رسالة للناس مفادها أنَّ الحجاب لا يمنع من الفوز بجائزة في الجمال أو العمل في أي مجال. وقد مثلت "حورية" منطقة الدلتا في المسابقة، حيث كانت الجمهورية مقسمة إلى قطاعات أخرى، مثل الإسماعيلية والقاهرة والإسكندرية.واشترطت المسابقة فى الفتاة المتقدمة اهتمامها بنفسها وحسن مظهرها وثقافتها وطولها ووزنها المناسب وكانت كل فتاة من المشاركات تتميز في شيء، مثل الشخصية القوية، والأسلوب، المهنة، والطموح والعمل، فضلاً عن الثقافة والمؤهلات العلمية. وأشارت إلى أنَّ المنافسة بين المرشحات كانت قوية، وأنَّ المسابقة ضمَّت عدداً من الفتيات صاحبات الشخصيات القوية والأسلوب المميز والمهنة المرموقة والطموح في العمل، ومن جميع الطبقات الاجتماعية والمؤهلات العلمية المختلفة حتى كان فيها مشاركة عضو هيئة تدريس بالجامعة، معربة عن سعادتها بمشاركتها في المسابقة، حيث استفادتها من التجربة بشكل مميز. ولفتت إلى أنها اشتركت في المسابقة لإعجابها بالفكرة التي تؤكد أن الحجاب لا يعيق العقل أو النجاح، فحجابها لم يمنعها أن تكون طبيبة أسنان ناجحة، فهي تجري جراحات الوجه والفكين بجانب تحضيرها لرسالة الماجستير، مؤكدة أن فوزها باللقب سيساعدها على القيام بالعديد من الأنشطة الخيرية والتطوعية. تتفق "حورية" مع رؤية الدكتورة إيمان عتمان، عضو لجنة تحكيم مسابقة ملكة جمال الحجاب في أن الفكرة رائعة لإنصاف الحجاب ومحاربة دعوات خلعه بطريقه راقية تبرز جمال المرأة المسلمة والملتزمة، حيث إنَّ الوطن العربي يُقدس الحجاب في جميع المجالات سواء مؤسسات الدولة والمناصب التي ترأسها النساء وسواء كان بالإعلام والقنوات الخليجية والعربية المختلفة، وأن تصدر دائمًا صورة مشرفة للحجاب فالمحجبة ليست إرهابية ولا متخلفة ولا رجعية فالمحجبة تمتاز بجمال مكنون لا يعلمه سوى من يعرف قيمة الجواهر المصونة. تكونت لجنة تحكيم المسابقة من خبيرة الإتيكيت إيمان عفيفي والإعلامية إيمان رياض، والمخرجة فدوى مواهب، المهندسة يارا أبو الفتوح، والدكتورة إيمان عثمان، وتضمن الحفل ديفليهات مميزة تظهر جمال الحجاب، لعدد من أبرز مصممات الأزياء. وقالت آية محمود، مصممة الأزياء وصاحبة فكرة المسابقة إنها سعيدة بالمسابقة والنجاح الذي حققته، وتشعر أنها حققت أحد أهم أهدافها التي صممت على تنفيذه على مدى أعوام عديدة، مشيرة إلى أن المسابقة هذا العام تختلف كثيرًا عن سابقتها، إذ اقتصرت العام الماضي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باستفتاء حول اختيار الفائزة التي حصلت صورتها على أعلى تصويت، بينما شهدت المسابقة هذا العام تنظيما على نطاق واسع برعاية عدد من الجهات. ولفتت إلى أن المسابقة خطوة على طريق العالمية، حيث إنها شهدت حضورًا من التليفزيون الأمريكي والصيني ما يساهم في نشر الحجاب الصحيح. وأكدت أن الشكل له دور في اختيار الفائزة لكنه ليس جوهريا، فالمستوى الثقافي والأخلاقي والديني والحصول على مؤهل عالٍ عوامل أساسية للاختيار بجانب الشكل.