عبدالعزيز الدالي رئيسا للجمعية الزراعية ب«تفهنا العزب» في الغربية    موعد مع مصر    رياضة ½ الليل| انتصار الرجال وهزيمة الستات.. المصري يخمد التمرد.. ومفاجأة الرأس الأخضر    تعادل مثير بين فرنسا وأيسلندا في تصفيات كأس العالم    تأييد حكم ل 5 متهمين خطفوا شابين وأجبروهما على ارتداء ملابس نسائية بالصف    السيطرة على حريق نشب أعلى عقار بمنطقة طوسون في الإسكندرية    محافظ الجيزة: إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي وثقافي عالمي    كرة يد - الثالث على التوالي.. الأهلي يواصل انتصاراته في بطولة إفريقيا    رئيس الطائفة الإنجيلية: مصر تؤكد ريادتها في ترسيخ السلام بقمة شرم الشيخ    هل الحزن علامة ضعف؟.. أمين الفتوى يجيب    الجبلي: الزراعة تشهد طفرة غير مسبوقة بدعم من الرئيس السيسي    حالة الطقس غدا الثلاثاء 13/10/2025 الأرصاد: رطوبة معتدلة وأجواء جافة غدًا    بعد إشادة ترامب بانخفاض معدل الجريمة.. إحصائيات تؤكد: مصر واحة الأمان    ضبط مركز حجامة غير مرخص ببنى سويف يديره طالب بكلية التربية الرياضية    محافظ القاهرة يستقبل وفدا صينيا لتعزيز التعاون    إقبال كبير على تذاكر حفل آمال ماهر فى مهرجان الموسيقى العربية    خبير استراتيجي ل"كلمة أخيرة": تصريحات ترامب تهدف لإعادة ترسيم الحدود    12 عرضا مسرحيا.. برنامج ملتقى شباب المخرجين بمسرحى السامر وروض الفرج    وزير البترول: تعظيم الاعتماد على التكنولوجيا في البحث وزيادة إنتاج الغاز أولوية    هل يجوز إخراج زكاة الذهب للأقارب؟ .. عضو بمركز الأزهر تجيب    وكيل الصحة بالمنوفية: إنشاء صندوق لتلقي الشكاوى داخل المستشفيات    الصحة العالمية تحذر: البكتيريا المقاومة للأدوية تزداد خطورة في جميع العالم    مدير مستشفى كفر الشيخ العام يحيل واقعة إعداد موظفات لإفطار جماعي للتحقيق    «طلب العلم واجب على كل إنسان».. أمين الفتوى يوضح حكم منع الأب بناته من التعليم    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح (صور)    محافظ المنوفية يتابع منظومة التصالح على مخالفات البناء وتقنين أراضي أملاك الدولة    وزير خارجية النرويج: قمة شرم الشيخ للسلام محطة بالغة الأهمية    انطلاق الدورة الرابعة من معرض الأقصر للكتاب.. و«شمس الدين الحجاجي» شخصية العام    مؤتمر رينار: مواجهة العراق أهم مباراة بتاريخي كمدرب.. وأحب التحديات والصعوبات    الرئيس السيسي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع إيطاليا في مختلف المجالات    المجلس الإعلامي الأوروبي يدين مقتل الصحفيين في غزة    حسن الدفراوي: منافسات المياه المفتوحة في بطولك العالم صعبة    رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يستقبل وفد المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة    إحالة العاملين المتغيبين في مركز الرعاية الأولية بالعريش للتحقيق بعد زيارة مفاجئة    فوز الطالب محمد ربيع بمنحة الدكتورة ريم بهجت بمصر للمعلوماتية    جامعة عين شمس تستقبل وفدا من أبوجا النيجيرية لبحث التعاون    بيطري الإسماعيلية يشرف على ذبح 1646 رأس ماشية و2 مليون طائر    وزير الري: مصر كانت وما زالت منبرًا للتعاون والعمل العربي والإسلامي المشترك    أحمد ياسر يعتذر لطارق مصطفى بعد تصريحاته الأخيرة: حصل سوء فهم    ضبط صانع محتوى في الإسكندرية نشر فيديوهات بألفاظ خادشة لتحقيق أرباح    وزير الري يسلم شهادات للفائزين في المسابقة الإقليمية "هاكاثون الاستدامة المائية"    مدبولي يُتابع مشروع إنشاء القوس الغربي لمحور اللواء عُمر سليمان بالإسكندرية    حزب الإصلاح والنهضة: قمة شرم الشيخ تمثل تتويجًا لمسار دبلوماسي طويل بدأته مصر    أسبوع القاهرة 2025.. الشباب يقدمون حلولًا في هاكاثون استدامة المياه    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    خالد جلال ضيف بودكاست كلام فى السينما مع عصام زكريا الليلة على الوثائقية    10 آلاف سائح و20 مليون دولار.. حفل Anyma أمام الأهرامات ينعش السياحة المصرية    ضبط 9 متهمين وتشكيل عصابي تخصصوا في سرقات السيارات والدراجات والبطاريات بالقاهرة    الكنيست يوزع قبعات بشعار «ترامب رئيس السلام» بمناسبة خطابه في المجلس (صور)    ماكرون: سنلعب دورا في مستقبل قطاع غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية    استبعاد فيران توريس من معسكر منتخب إسبانيا قبل مواجهة بلغاريا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    مصطفى شوبير: لا خلاف مع الشناوي.. ومباريات التصفيات ليست سهلة كما يظن البعض    اليوم.. بدء استيفاء نموذج الطلب الإلكتروني للمواطنين المخاطبين بقانون «الإيجار القديم» (تفاصيل)    محافظ القاهرة: تكثيف أعمال الرقابة علي كافة السلع وضبط الأسواق    محدش يعرف حاجة عنهم.. 5 أبراج تكتم أسرارها وخطوات حياتها عن الناس    رئيس «الرعاية الصحية» يتفقد مجمع الفيروز بجنوب سيناء استعدادًا لقمة شرم الشيخ    سعد خلف يكتب: السلاح الروسى الجديد.. رسالة للردع أم تجديد لدعوة التفاوض؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النني.. من مساكن شاهين إلي الأرسنال.. "الموجز" يحاور الذين صنعوا نجومية ابن المحلة
نشر في الموجز يوم 02 - 02 - 2016

مانويل جوزيه قضى على حلم عمره فى البقاء بالأهلى.. والدته أوصته باللعب للأهلى قبل وفاتها
والده : الأرسنال ليس نهاية طموحه .. وحلم عمره اللعب لنادى برشلونة الأسبانى
جدته : تنازل عن شقته لأعيش فيها أنا وخالته ولم يترك محتاجا فى منطقة إلا وساعده
شقيقته شروق : يحدثني كل يوم ويوفر لي كل شيء ولا يستطيع أن يقاوم "الفسيخ والبسلة"
ذكي بدير "مدرب الننى" : ساعدني في فتح محل "البلايستيشن".. ولعب أحد المباريات وهو فى الناشئين لكسب 5 جنيهات
محمد الننى ذلك الفتي البسيط ابن مساكن أبو شاهين بالمحلة الكبري أصبح اسما معروفًا لدى الكثيرين من محبى وعشاق كرة القدم على مستوى العالم خلال الفترة الماضية واصبح محط أنظار ومثار اهتمام كل صحف العالم وخاصة الصحافة الأوروبية والإنجليزية بشكل خاص والتي تحدثت طويلا وأفردت صفحاتها خلال فترة الإنتقالات الشتوية في يناير للحديث عن صفقة انتقاله إلى فريق أرسنال الإنجليزي (الجانرز) تلك الصفقة التي سعي لها نادي من أكبر أندية العالم لتكون صفقته الوحيدة لتدعيم الفريق في ظل سعية للحصول علي لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم في الميركاتو الشتوي فالنني لاعب مقاتل و صاحب سمات إرادية قوية دفعت به ليكون اللاعب المصري الأول الذي ينجح في اللعب للأرسنال بعد تجربة ناجحة جدا مع فريق بازل السويسري قدم خلالها أداءا راقيا واستطاع أن يساهم معه في حصد العديد من البطولات .
وبالتأكيد فإن رحلة ابن مساكن أبوشاهين للوصول للعالمية لم تكن سهلة أو مفروشة بالورود وكانت مليئة بمطبات صعبة وتجارب فشل ونجاح متعاقبه خلقت منه هذا اللاعب المقاتل والإنسان الصلب ومن أجل معرفة أسرار و كواليس رحلة صعود النني من البداية وحتي الآن كان علينا أن نذهب إلي هناك أصل الحكاية إلي مساكن أبو شاهين لنتعرف من أهل المنطقة التي عاش وتربي بها النني علي تفاصيل وأسرار وكواليس رحلة نجاح ابنهم وكيف استقبلوا خطوة انتقاله إلي ارسنال ووصولة للعالمية وما مدي التواصل بينهم وبينه.
وكان لابد أن تكون البداية من خلال والده ناصر الننى نجم نادى بلدية المحلة السابق والذى تحدث عن الكثير من الأسرار الخاصة بنجله والأزمات التي مر بها وكادت تقضي علي مسيرته الكروية مبكرا, والذي أصر أن يستقبلنا في ملعب كرة القدم وبين أشبال أكاديميته الذين يحلم أن يخرج من بينهم محمد النني أخر يشرفه ويشرف مصر وفي البداية قال الكابتن ناصر أنا أحمد الله ليلا ونهارا أنه وفق محمد لأنه شخصية مجتهدة ومحترم لأبعد الحدود ومثال حي للالتزام والتربية الجيدة ولا ينسي أهله ويستحق كل خير كإنسان قبل أن يكون لاعبً وهو على مستوى الكورة لاعب مجتهد جدا يسعى دائمًا للإتقان وتحسين مستواه والبحث عن كيفية تطوير نفسه ولهذا يقف ربنا سبحانه وتعالى إلى جواره دائمًا ويكافئه.
وأضاف: وصول محمد لما هو عليه الآن نتيجة مشوار طويل من التعب والمعاناة وليس وليد الصدفة وكانت البداية هي أمنيتي مثلي مثل أي لاعب كرة أن أجد ابني لاعب كبير يحقق ما لم أحققه في الكرة وقد اكتشفت موهبة محمد مع الكرة وهو فى سن الثالثة من عمره وأخبرت والدته الله يرحمها أن محمد سيكون لاعب كرة كبير وأنه بموهبته يستطيع أن يلعب للنادي الأهلي وإختيار الاهلي جاء لأننا كلنا أسرة أهلاوية جدا والأحمر بالنسبة لنا حاجة كبيرة جدًا ومحمد يعشق النادى الأهلى وكنت أهتم برعايته وتغذيته لبناء جسمه وأقوده فى التدريبات وهو فى سن الثالثة من عمره , واكنت اصطحبه معى إلى قطاع الناشئين فى المحلة , ثم أتت مرحلة دخوله للنادي الأهلي وهو فى سن الخامسة حيث أدخلته مدرسة الكرة فى النادى الأهلى وكانت فى بدايتها مع مستر كروفر.
وتابع كابتن ناصر: استمر محمد في النادي الأهلي وفي سن 15سنة كان من أهم لاعبى قطاع الناشئين وكان معه سعد سميروأحمد شكرى وحسين السيد و كان يشارك فى كل المباريات مع بدر رجب حتي ترك بدر رجب مكانه فى الأهلى وهو ماتسبب فى رحيل عدد كبير من اللاعبين بسبب سياسة مانويل جوزيه المدير الفنى البرتغالى الذى كان يتولى قيادة الفريق الأول فى ذلك الوقت ويتحكم فى قطاع الناشئين بالأهلى والذي كان لا يحب اللاعبين الصاعدين ويسعى للحصول على اللاعبين الجاهزين من الأندية الأخرى فكانت النتيجة رحيل عدد كبير من الناشئين ومن بينهم محمد الننى وكانت هذه لحظة قاسية جدا عليه وعلينا كلنا وكان من الممكن أن تكون نهايته مع الكرة ولكن إصراره وعزيمته جلعته يكمل مشواره وكان نادى المقاولون أفضل مكان له وهناك تقابلنا مع شخصيات ساهمت كثيرًا فى تشكيل شخصية الننى مثل كابتن محمد رضوان وحمزة الجمل والمهندس شريف حبيب ومحمد صلاح رفيق رحلة عمره وهؤلاء جميعا كان لهم دور كبير مع محمد وما وصل إليه.
وأضاف الكابتن ناصر يكفي أن محمد صلاح هو من رشحة لفريق بازل وفتح له باب الإحتراف وساعده علي ذلك طموح محمد الكبير جدا وقد شهد هذا الإنتقال مفارقات غريبه جدا فعندما طلبه نادى بازل للمعايشة كان يرغب فى التعاقد مع لاعب فى مركزالوسط المدافع لرحيل أحد لاعبيه فى ذلك الموسم لكن قامت الإدارة بالتعاقد مع لاعب مشهور عندهم ولهذا لم يتم النظر لمحمد خلال فترة المعايشة وتم رفض التعاقد معه وكان على وشك العودة للمقاولون فى ذلك الوقت .. لكن كان لديه إصرار على المحاولة مجددًا ورفض العودة والفشل و ضغطنا علي شريف حبيب أن يضغط على إدارة بازل للموافقة على التعاقد معه حتى ولو بنفس راتب الناشئين فى النادى وبالفعل وافقوا لكن كانت هناك مشكلة أخرى هى أن هذا الأمر حدث فى اليوم الأخير لغلق نظام TMS الخاص بالانتقالات وكان على مسئولى بازل وكذلك اتحاد الكرة السويسرى مراسلة نظيره المصرى بأسرع ما يمكن ليدخل الانتقال قبل غلق النظام فبدأت المراسلات على الفور فظهرت أزمة أخرى وهى أن هذا الاتفاق تزامن مع حرق مقر اتحاد الكرة فى نفس اليوم ولم يكن هناك مسئولون فى الجبلاية واضطررنا للاتصال ببعض المسئولين وأعضاء المجلس وكان الخط مفتوحا من سويسرا وتم إتمام الانتقال فى اللحظات الأخيرة كل هذه المواقف الصعبة ونجاحنا في تجاوزها أعطاني إشارات وبشارات بأن الله سبحانه وتعالى يريد له الخير.
وقال الكابتن ناصر إن مشوار محمد مع بازل كان أكثر من رائع وحقق نجاحات كبيرة جدا مع الفريق وقدم أداءا ممتازا أكسبه حب الجميع هناك وقد شعرت بذلك عند زيارتي له حيث قضيت فترة معه فى سويسرا وشعرت بفخرٍ شديدٍ فى كل خطوة أخطوها معه لأننى كنت أرى كم الحب والتقدير والاهتمام الذى يلقاه ففى كل خطوة تستوقفه الجماهير لالتقاط الصور وتحيته فهو محبوب جدًا بين جماهير بازل وهو الفتى المدلل للمدير الفنى والإدارة ويكفى أننا فى إحدى المباريات فوجئت برئيس النادى يذهب بنفسه ويحضر لنا تذاكر حضور المباراة .
وقبل عرض الأرسنال تلقي محمد عدة عروض من نادى أثليتك بيلباو فى الدورى الإسبانى وديناموكييف الروسى وناد آخر فى الدورى الألماني إلا أن إدارة بازل تفكر باحترافية شديدة وطلبوا منه الصبر لأنهم توسموا فيه الخير لأن مستواه يتقدم ويخطو خطوات واسعة وتوقعوا انتقاله لنادٍ كبير فى فترة الانتقالات الشتوية فى الموسم الحالى, وأكد والد الننى أن إنتقال نجله لأرسنال لم يكن مفاجأة حيث اخبرني منذ فترة وكنت مازلت عائدًا من سويسرا وطلب منى عدم التحدث عن أى شىء حتي يتم الأمر وبعدها بدأت الصحف الإنجليزية والعالمية تكتب عنه وتتابع تطورات الصفقة حتي تمت والحمد لله. وتابع حديثه: هذه ليست المحطة الأخيرة في طموح محمد فهو له هدف واحد وهو اللعب في برشلونة وإن شاء الله سوف يحقق حلمه ثم يعود ويحقق وصية أمه في اللعب للنادي الأهلي .
وقال الكابتن ناصر : إنه واثق من نجاح نجله في الأرسنال لأنه صاحب شخصية قوية ويمتاز أدائه بالقوة وقد نصحته أن يتمسك بالفرصة جيدا لأنها لا تأتي كثيرا في الأندية الكبيرة وقد وعده المدير الفني أرسن فينجر باللعب في المرحلة المقبلة والحاسمة للفوز باللقب وهذه مسئولية كبيرة وربنا يوفقه واطالب الجميع بالدعاء له فهو شرف لمصر وليس شرف لي فقط.
ثم أنتقلنا إلي منطقة مساكن أبوشاهين حيث بيت منزل محمد النني القديم وهي منطقة شعبية بمدينة المحلة حالها كحال باقي المناطق الشعبية من حيث الشوارع المتهالكة التي لا تصلح للسير عليها وغياب تام للنظافة والخدمات وفي بداية جولتنا بالمنطقة التقينا ذكي بدير الشهير بكابتن زكي وهو جار محمد وأقرب الناس اليه بشهادة سكان المنطقة وقال زكي: محمد أخويا الصغير وأنا اللي مربيه وكان يقضي أغلب أوقاته معي ولم تكن أمه أو أباه يطمئنان إلا وهو عندي منذ كان طفلا صغيرا وأنا فرحان جدا لما وصل إليه محمد من نجاح فهو ابن حلال ويستحق كل خير وهو لاعب كبير ومنذ بدأت تظهر موهبته في الكرة وهو يلعب مع من يكبروه سنا لأن إمكانياته كانت تفوق أقرانه وكان يحزن جدا عندما يستبعده أحد من اللعب لصغر سنه وكان يغضب ويقول أنا لاعب كبير. وتابع ذكي : أتذكر أننا كنا ننظم دورة هنا بإستمرار وخسرها محمد أكثر من مرة وكان يحزن بشدة ويغضب وصمم علي الفوز بها وكان في تلك الفترة في ناشئي الأهلي وفوجئنا به يحضر مجموعة من ناشئي الأهلي ليلعبوا معه وكان منهم أحمد العش وعندما حقق هدفه وفاز بالبطولة إعتذر عن لعب هذه الدورات مرة أخري. وأضاف: محمد كانت ظروفه صعبه إلا أنه كان يمتلك عزة نفس كبيرة جدا وأتذكر أنني كنت ألعب مبارة علي عشرة جنيهات في ملعب "زربية جحا" الملعب الذي شهد أولي خطوات النني مع كرة القدم وعرضت عليه أن يشارك معنا في اللقاء نظير5 جنيه وفعل ليكسب خمسة جنيه ومحمد لم ينسي ذلك ولم يتركني عندما وصل في الكورة أو إحترف فهو دائم السؤال عليا وعندما يأتي للزيارة يزورني ويراضيني وقد ساهم في فتح محل لي للبلايستيشن حتي يساعدني علي زيادة دخلي وهو يفعل الكثير من الخير ولكن لا يحب أن يفعل ذلك في العلن .
وواصل ذكي بدير حديثه: يكفي أنه في كل أجازة يمر عليا بالعربية ويصمم علي ترتيب خروجة لي ويعزمني في أرقي المناطق ولا يتركني دون أن يرضيني وعندما أقول له ياكابتن محمد يقول لأ أنت كابتني وتناديني بمحمد .وعن إنتقاله لأرسنال قال زكي هي فرصة عظيمة وعليه ان يتمسك بها لأن نجاحه في هذه التجربه سيفتح الأبواب للاعبين المصريين للتألق في البريميرليج .
وفي الدور الثالث بالعمارة 58 بمساكن أبو شاهين تقع شقة محمد النني التي أصبحت علامة جديدة علي بره بأهله حيث تركها لجدته لوالدته لتعيش فيها مع خالته واستقبلتنا الحاجه "هدي" فرحة مسرورة لأننا نحتفل بالنني ونجاحة وقالت: محمد عندي أد الدنيا وبحبه وبدعيله ربنا يوفقه ويسعده فهو نعم الأبن البار فهو دائم السؤال علي ويكفي أنه ترك لي شقته هذه لأعيش فيها مع خالته وهو يتصل بإستمرار ودائم السؤال عني ولا يتركني أحتاج شيء أبدا.وأضافت الحاجة هدي: أنا أتابع المباريات التي يلعب فيها محمد بإستمرار وحينما يكسب فريقه تتحول المنطقة هنا إلي حالة من الفرح ويهتفون باسمه ويتشرفون به ويدعون له وعن الأشياء التي يحبها محمد قالت أكتر الأكلات التي يحبها ولايستطيع مقاومتها , الفسيخ والمكرونة والبسلة وقبل كل سفرية يمر بي محمد ويطلب دعواتي وأنا دعوتي له ربنا يكسبه ويحبب فيه خلقه .
والتقطت أخته شروق في الصف الثالث الثانوي طرف الحديث وقالت:" انا سعيده جدا إنه انتقل إلى الأرسنال لأنه نادي كبير جدا ومحمد كان نفسه يلعب فيه ومحمد أخ حنين وهو يسأل عني ويكلمني كل يوم ويوفر لي كل حاجه أحتاجها ومن غير ما أطلب وأخر حاجه جبهالي لبس وهدوم.. ومحمد سعيد جدا إنه فرح الناس بإنتقاله لإرسنال", وأضافت أنا دائما ادعيله ربنا يحفظه لنا.
وقال أحمد شرارة من سكان أبو شاهين: محمد مميز وموهوب منذ صغره و كان يلعب معنا في "المصورة والزربية والمحلة الثانوية" وقد ظل يلعب معنا لفترة طويلة وهو في ناشئي الأهلي وهو شخص محترم ولا ينسي أصحابه القدامي ولا تمر زيارة له أو إجازة إلا ويمر علي جميع أصحابه وآخر زيارة كانت منذ أسابيع قليلة وعمل عيد ميلاده هنا ودعانا وحضرنا كما انه يقوم بعمل مائدة في رمضان لأهل المنطقة والجميع يحضرها ويدعون له وأهل المنطقة كلهم هنا يحبونه وسعداء بإنتقاله لأرسنال وعليه أن يصبر لأن فرصة اللعب لفريق كبير مثل الأرسنال لن تكون بسهوله فالفريق يضم لاعبين كبار ونجوم وعليه أن يقاتل ليحصل علي الفرصة ولا يستعجل اللعب وأنا هنا أحب أن اقول لأحمد حسام ميدو الذي سبق وانتقد النني لأنه يلعب في فريق صغير في أوروبا ها هو النني ينتقل لفرق عالمى لم يستطع ميدو نفسه اللعب له .
وقال وليد إبراهيم أحد سكان أبو شاهين: محمد كان أخويا الصغيروكان بيقعد معانا بإستمرار وكنا نلعب معه الكرة وكان يرفض الهزيمة بشده وإذا خسر كان يبكي بحرقة وإن شاء الله سينجح في أرسنال ومحمد يزور المنطقة في كل أجازاته ويمر علي جميع أصحابة ومعارفة ولا يتأخر عن أحد أبدا ونحن نتمني له التوفيق.
والتقينا محمد العتال حلاق محمد : الذي قال محمد جارنا ومتربي معانا وكان يأتي ليحلق هنا من صغرة وطول عمره موهوب وأخلاقه عالية ومحب للناس وعنده تحدي كبير فمثلا عندما تركه النادي الأهلي لم يستسلم ولكنه كافح وتحدي نفسه حتي وصل للعالمية ورغم ما وصل إليه لم نشعر لحظة أنه تغير وكلما كان في إجازة مر علينا ويعزم أصحابه ويعزم الجميع كما أنه في رمضان يقوم بعمل مائدة للمنطقة كما أنه يمد يد المساعدة للمحتاجين, وآخر زيارة له هنا كانت قبل إنتقاله للأرسنال بشهر ونصف تقريبا ومر بي هنا ولم يترك أحد من الجيران إلا وزاره ونحن ندعو له ونقول له أنت فخر لنا جميعا. وتابع حديثه: منطقة سكان أبو شاهين تحتاج الكثيرمن الخدمات فالطرق لا تصلح للسير الآدمي والنظافة منعدمة ولا نعرف إن كان بمقدور محمد أن يتدخل في هذا الأمر لدي المسئولين للإهتمام بالمنطقة أم لا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.