لأنه فيروس سمعته سيئة ولأنه لا ينتقل إلا عبر نقل الدم أو سوائل الجهاز التناسلي المحملة بالفيروس من شخص مصاب إلي شخص سليم، يظل مرض الإيدز موصوما بالعار في مصر والدول العربية لارتباط من أصيب به بأنه إنسان غير أخلاقي ولكن الأطباء يؤكدون ان هناك وسائل أخري لانتقال المرض غير الاتصال الجنسي ومنها من تعرض لإجراء عملية جراحية بأدوات طبية ملوثة بالفيروس أو من تعرض لنقل دم ملوث أو زوجة لم تقم بأية علاقات سوي مع زوجها لكن الزوج له علاقات نسائية متعددة، لذلك حين أعلنت وزارة الصحة عن إصابة مريضة بالايدز بكفر الشيخ قامت الدنيا ولم تقعد حيث أصيب الناس بالهلع وتخيلوا أن كل من بالمحافظة سيصاب بالمرض، وأما هذه السيدة فهي مريضة وقد دخلت إلى مستشفى كفر الشيخ العام وكانت تعاني من عدوى بالصدر وقصور في وظائف الكلى وتحتاج عمل جلسة غسيل كلوي طارئة لها ، وتم إجراء الفحوص الخاصة بالفيروسات ومن ضمنها فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والذي اثبت ايجابيتها لفيروس الايدز، وتم نقل المريضة بعد التأكد من إصابتها لعمل الغسيل الكلوي بمستشفى حميات المحلة بمحافظة الغربية ، وقد أظهر التقصي الوبائي للحالة أنه لا يوجد تاريخ مرضي بإجراء عمليات جراحية، أو نقل دم ، وتم عمل تحليل للزوج وثبت ايجابيته للفيروس، كما تم التأكد من إلتزام المستشفى ووحدة غسيل الكلى بعمل إجراءات مكافحة العدوى المطلوبة وتم حصر المرضى والعاملين بالوحدة ويبلغ عددهم 222 مريض و85 مقدم خدمة صحية ، حيث تم سحب عينات دم منهم لفحصها بطريقة الفحص السيرولوجي (بالإليزا) وتبين سلبية جميع العينات لهم لمرض الايدز. ولما وجدت وزارة الصحة والسكان الناس في لع أكدت أنه لا يوجد تفشي وبائي بمرض الإيدز في محافظة كفر الشيخ أو في أي من محافظات الجمهورية، مشيرة أن اكتشاف الحالة المصابة جاء نتيجة لجهود الوزارة في ترصد المرض من خلال توفير التحاليل اللازمة لاكتشاف المرض مبكرا. وأكدت الوزارة أن مرض الايدز من الأمراض المنقولة من خلال الدم مثل العدوي بفيروس الإلتهاب الكبدي ب و ج (B , C) مما يجعل الإلتزام بإجراءات مكافحة العدوي المطبقة كافية للحد من إنتقال العدوي بالفيروس المسبب للإيدز داخل المنشآت الصحية ويجب على جميع المستشفيات ضرورة تقديم كافة الخدمات الطبية التي يحتاجها المصابين بالإيدز الذين يترددون علي تلك المستشفيات في إطار من السرية والمساواة مع باقي المرضي للحفاظ علي صحتهم. وطرق نقل العدوى هي من خلال الإتصال الجنسى بين شخص مصاب وشخص سليم أيا كان مدة ونوع الجنس ، أيضا تنقل العدوى نتيجة تبادل الدم الملوث بالفيروس من خلال المشاركة فى استعمال الإبر والحقن الملوثة (كما يحدث فى تعاطى المخدرات) أو التعرض لحوادث وخز الإبر الملوثة بالفيروس أو نقل دم ملوث بالإضافة الى الإنتقال من الأم المصابة للجنين او المولود أثناء الحمل أو الولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية. وتتمثل الاجراءات الوقائية لمنع العدوى في رفع الوعى والتثقيف الصحى لطرق نقل العدوى والإجراءات الوقائية من خلال عدم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج وقبل الزواج وعدم تعاطى المخدرات وخاصة عن طريق الحقن مع الإلتزام بإجراءات مكافحة العدوى واتباع الإجراءات اللازمة لمنع انتقال العدوى من الأم المصابة للجنين.