من جديد عادت المخاوف والتحذيرات من انهيار سد الموصل أحد أكبر السدود العراقية مع صدور تقارير دولية تكشف عن قلقها من ذلك.. في وقت قللت فيه الأوساط السياسية من حدة التحذيرات والمخاوف بشأن انهيار السد، متحدثة عن استمرار أعمال الصيانة بشكل دوري. هذا وتعالج الشقوق في جسم السد بحقن مادة إسمنتية خاصة باستمرار.. وهي حلول وقتية لا تضع حداً نهائياً للمشكلة، لكونه بني على قاعدة من الجص وكبريتات الكالسيوم سريعة الذوبان في الماء. وهذا ما دفع العاملين في أنفاق سد الموصل على الاطمئنان من حالة السد رغم تعرضه لأضرار بعد سيطرة جماعة «داعش» عليه. وأوضح رئيس قسم الجيولوجيين في سد الموصل حسين الجبوري أن نفق التحشية يام العمل به على مدار الأربع وعشرين ساعة بشكل دوام، وأضاف أن أعمال الحفر والتحشية مستمرة، مشيراً إلى تمتع السد بكادر خبراء ذو خبرة طويلة حيث يشتغل هؤلاء هناك منذ التسعينات «والحمد لله السد بأمان وخير!» وأصدرت وزارة الموارد المائية بيانًا توضيحياً عن حالة سد الموصل بعد انتشار معلومات غير صحيحة نشرتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة مهدي رشيد في بيان «نشرت بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام معلومات تشير الى حدوث مشاكل في سد الموصل ومن هنا فأن وزارة الموارد المائية تؤكد ان هذه المعلومات غير صحيحة». وأضاف أن «السد يعمل بشكل طبيعي جدا واعمال الصيانة مستمرة على مدار الساعة وبمتابعة مستمرة ومباشرة من قبل وزير الموارد المائية محسن الشمري، وكذلك المختصين في الوزارة مع إدارة المشروع ومدير سد الموصل الخبير المهندس رياض عز الدين علي» كما أكد أن «وراء كل اعمال التخريب ونشر الاشاعات والاكاذيب أجندة خارجية ومعادية للعراق و تستهدف البلد وليس فقط الوزارة»، مشيرًا إلى أن «الوزارة سبق وان نشرت ومن خلال عدة وسائل ان اعمال الصيانة والترميم ما زالت مستمرة وان حالة السد جيدة تؤهله للعمل بعكس ما ينشر من معلومات تحاول تضليل الحقيقة وامالة النظر عن اعمال ونجاحات الوزارة في اجتياز الازمة المائية». ودعا أيضًا «وسائل الاعلام وكل ابناء الشعب العراقي الى توخي الحذر في الانجراف وراء تلك المعلومات المزيفة التي تهدف الى نشر الفتنة وزرع الضعف». إيطاليا تعتزم إرسال 45 جنديًا عسكريًا للدفاع عن سد الموصل تعتزم إيطاليا ارسال 450 عسكريا للدفاع عن سد الموصل، على وجه السرعة، من أجل حماية هذه المنشأة التي فازت شركة إيطالية بعقد لتدعيمها، من تنظيم «داعش». وأكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في برنامج تلفزيوني 16 ديسمبر من العام الماضي أن «مناقصة العروض (لتدعيم السد) فازت بها شركة إيطالية، وسنرسل إلى الموقع 450 من عناصرنا، إلى جانب الأمريكيين للمساعدة على حمايته». وفازت الشركة الإيطالية «تريفي» بعقد قيمته أكثر من ملياري دولار لتدعيم السد الذي يعتبر أكبر سد في العراق، وهو موقع استراتيجي يؤمن المياه والكهرباء لأكثر من مليون شخص في شمال البلاد وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن السد قد ينهار إذا لم تتوافر الموارد المطلوبة، وبالتالي فإن المياه ستغمر مدنا كثيرة من ضمنها تكريت وسامراء والموصل. وأضافت الوزارة أن مئات الآلاف من الأشخاص ربما يصبحون بدون مأوى من جراء انهيار السد. وتضاربت الأنباء خلال الأيام الأخيرة بشأن تآكل سد الموصل واحتمال انهياره في وقت نفي المشرفون تلك الأنباء عادين إياها غيرصحيحة وتفتقر للمصداقية.. ولكن يبقى السؤال: ماذا لو انهار السد؟!