يُطلق على منظمة الأبواب المفتوحة اسم "الوزارة الدولية الخدمية التي تعمل علي رصد ممارسات الاضطهاد لمسيحيين والكنائس في جميع أنحاء العالم" وقد تأسست عام 1955 وفي نوفمبر الماضي احتفلت بذكري مرور 60 عاماً علي إنشائها. وتنتشر فروع هذه المنظمة في أكثر من 25 دولة علي مستوي العالم وذلك على خلفية الأنشطة التي تقوم بها المنظمة مثل توريد الأناجيل، التدريب على القيادة، وبرامج محو الأمية، ودعم سبل كسب العيش وخدمات الدعوة. وتسعى المنظمة إلى حشد الكنيسة في دول العالم لخدمة المسيحيين الذين يعيشون تحت الاضطهاد الديني من خلال ما تنشره من تقارير سنوية عنهم. وتدعي المنظمة بأنها تخدم أكثر من 356 ألف شخص من خلال 897 من مشاريع التنمية المجتمعية المختلفة علي مستوي العالم,وعلي الرغم من توسع أنشطة هذه المنظمة إلا أن مصادر تمويلها مجهولة خاصة أنها تدعي الحصول علي تمويلها من خلال التبرعات والعمل التطوعي. وبحسب المؤشر السنوى لمنظمة "الأبواب المفتوحة" لعام 2015، الذى يرصد واقع اضطهاد المسيحيين فى 50 دولة حول العالم، فإن السكان المسيحيين يواجهون احتمال التآكل داخل الدول الإسلامية، بما فى ذلك سورياوالعراق، اللتين جاءتا ضمن أكثر 10 بقاع فى العالم خطرا للمسيحيين. وأوضحت المنظمة في تقريرها الذي نشرته مطلع العام الجاري أن هناك نحو 100 مليون مسيحي ملاحقين حول العالم بسبب معتقداتهم الدينية وذلك بسبب "تفشي الأفكار الإسلامية المتطرفة وما يرافقها من مظاهر التطرف في المجتمع" – علي حد وصفهم . وذهب التقرير إلى أن هذه التوجهات باتت المحرك الرئيسي في عدد كبير من الدول الإفريقية لمعاداة المسيحيين. وأشارت المنظمة الحقوقية إلى جرائم تنظيم "داعش" في سورياوالعراق، حين ذكرت أن عدد مسيحي الشرق الأوسط تقلص من 1,8 إلى 1,1 مليون مسيحي في سوريا، وعدد كبير منهم نزحوا من ديارهم بسبب الحرب. وأوضح التقرير أيضا أن الطائفة المسيحية فى كوريا الشمالية هي الأكثر اضطهادا، وقدرت أعداد المسيحيين هناك ما بين 200 و400 ألفا، بينهم 70 ألف محتجز في معتقلات العمل القسري.. كما صنفت الصومال في المرتبة الثانية للبلدان الأكثر اضطهادا للمسيحيين، تليها سوريا، ثم العراق وأفغانستان والسودان وإيران وباكستان. وحددت المنظمة قائمة من البلدان تضم خمسين بلدا، لا يمارس فيها المسيحيون معتقداتهم الدينية بحرية وبعد غياب لثلاث سنوات، عادت تركيا إلى قائمة هذه الدول من جديد.