استهل قداسة البابا تواضروس الثاني افتتاحية العدد الجديد من مجلة الكرازة والصادر يوم الجمعة الموافق 16/9/2015 بالحديث عن زيارتة الاولي لاثيوبيا والتي كانت اواخر الشهر الماضي وذلك تحت عنوان " اثيوبيا الجميلة " وخلال خمسة أيام هي مدة الزيارة أوضح قداستة كيف اجري العديد من المقابلات والزيارات الرعوية والرسمية هناك ومن النتائج الطيبة لها تفعيل البروتوكول الموقع بين الكنيستين منذ عام 1994 وتبادل زيارات مجمعية كل ثلاث سنوات بالاضافة لتشكيل لجنة تعاون كنسي اجتماعي من سبعة أعضاء من كل جانب. ويحتوي العدد علي ملحق خاص به تغطية شاملة لفعاليات هذه الزيارة التاريخية، بالاضافة إلى متابعة زيارة قداستة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي بدأت في السابع من الشهر الجاري وتستمر لمدة ثلاثة اسابيع. وعن " حكمة الحرمان " تناول نيافة الأنبا باخوميوس عدة اسباب لدرس الحرمان الذي قد يكون تأديباً، إنذار من الرب،تأهيل الانسان لاختبارات أعمق مع الله أو فطاماً عن محبة العالم. واستكمالاً لمقالاتة السابقة حول ألقاب السيد المسيح كتب نيافة الأنبا بيشوي مقالة بعنوان " يدعى اسمه عجيباً " (إش 9: 6) متاملاً في لقب " عجيب " وكيف كان المسيح عجيباً في تجسده، في هروبه من بطش هيرودس،في قبوله العماد، في خضوعه ووداعته وفي إخفاء لاهوته عن الشيطان لكي يتم الفداء. وتحت عنوان " الشخصية القوية " تحدث نيافة الانبا بنيامين عن ان الانسان الروحي ليس فقط هادئ ووديع ومسالم فقط بل ايضاً يجب ان يتصف بالقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. اما نيافة الانبا متاؤس فقد استكمل مقالة السابق عن " الشفاعة " موضحاً به النوع الثاني منها وهي الشفاعة التوسلية. وكتب نيافة الانبا موسي عن شعار مهرجان 2016 القادم إن شاء الله " ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب " ( مزمور 34: 8) من جهة اخري استعرض القمص بنيامين المحرقي السمات التي تميز الاب الروحي. و تحتفل المجلة في هذا العدد بتذكار استشهاد الانبا صموئيل أول أسقف للخدمات العامة والاجتماعية الذي استشهد في حادث المنصة في السادس من أكتوبر 1981 ،وايضاً بنياحة الانبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا اللاهوتية والبحث العلمي والذي تنيح في شيخوخة صالحة في الثاني والعشرين من أكتوبر عام 2001 وذلك بسرد نبذة عن سيرتهم العطرة. يذكر ان مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يشرف علي إصدارها نيافة الانبا مكاريوس الاسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص