بدران يوافق على اصدار موسوعة سيناوية خلال شهرين

أكد الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة أن يجوب معرض فى "حب سيناء " بلدان العالم , وليس مصر فقط , كما وافق على طلب الكاتب مصطفى عبدالله نائب رئيس تحرير الاخبار فى توثيق التراث والإبداع السيناوى استعداداً لإصدار موسوعة سيناوية للحفاظ على التراث السيناوى , وأن يصدر الجزء الأول خلال شهرين , جاء ذلك أثناء افتتاحه مهرجان وندوة أدبية وأمسية شعرية بعنوان "فى حب سيناء " الذى أُقيم بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية د. عبد الواحد النبوى وزير الثقافة القائم بتسير أعمال فى حكومة م. محلب , د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والذى يستمر حتى 17 سبتمبر الجارى, قوميسيره العام االفنان السيناوى مصطفى بكير.
وأضاف بدران بأن سيناء التى ذُكرت فى كل الكُتب السماوية لاتزال هى السلام والإبداع بجمالها وشعرها وأدبها وإنتمائها أكثر تماسكاً , بالرغم ما تعرضت اليه , مؤكداً بأن هؤلاء الفنانين التشكيلين الذين شاركوا فى هذا المعرض هم الرجال الذين حافظوا على هوية سيناء والتى تمثل لوحاتهم الفن الراقى الهادى ,مضيفاً بأن الشعراء الذين جاءوا من سيناء يؤكدون أن مصر أرض السلام التى تحتضن هذا الشعب الطيب , وان سيناء بعد أن قامت بمعركة كانت نيابة عن العالم وليست سيناء فقط , لذلك فإقامة هذا المعرض هو حق وجب , لأن هذا الحق ينبغى أن يُحتفى به فى كل محافظات وجامعات مصر, لكى يعرف شبابنا أن الحياة الاّمنه التى يعيشها فى هذه المحافظة أن أعداء قد احتلوا هذا المكان , وضرب لنا مثلا للتضحية عندما تخرخ الفنان مصطفى بكيرعام 1969 من كلية الفنون الجميلة بإمتياز , فبدلا من أن يُعين مُعيداً , ترك هذه الوظيفة لكى يذهب بين المدافع والطائرات والالغام لأن نداء الوطن اّنذاك كان أكبر من ذلك .
وأشار بكير الى أن فكرة إقامة معرض "فى حب سيناء " تعود الى د. محمد أبو الفضل بدران الذى تحدث عن حبه لسيناء وأهل مصر فى سيناء , مشيراً بكير بأن المعرض هو نموذج مصغر لمهرجان كبير بكل فعالياته , نظراً لان سيناء لها قدسية خاصة من ثرى مصر الأم وهى مستقبل مصر الواعد وخاصة أنها ستحل مشاكل مصر كلها , حيث أن مساحتها 61 ألف كيلو متر مربع , وبها كنوز مصر التعدينية والسمكية والسياحية والزراعية , وسكانها لايتعدوا ال500 ألف نسمة , لذلك نحن نحتاج الى حوالى 5 مليون مصرى منتج مبدع لتكوين الحائط البشرى القوى لأى عدوان , حيث أن الفراغ يولد عدوان , مؤكداً بأن سيناء وأهلها يحاربون الأرهاب بالثقافة.
وأكدت شوق سليمان السيناوية المشاركة فى المهرجان بأعمال التطريز بأن مشروع فن التطريز السيناوى على الشال والشنط والجلباب والبلوزات والتى تقوم بتعليمه للمرأة البدوية ليُدر عليها دخلاً يساعدها على تحمل أعباء المعيشة. أعقب ذلك إقامة ندوة أدبية وأمسيات شعرية شارك فيها د.محمد أبو الفضل بدران , الفنان مصطفى بكير ,الأديب زين الشريف والشاعر حسونه فتحى والشاعر عبد القادر عيد , والزجال محمد جمعه.
جدير بالذكر أن المهرجان اشتمل على معرض للتصوير الزيتى للفنانين التشكيلين مصطفى بكير , حسن ابراهيم , رجب عامر , حمدى بكير , خليل الكلدانى , ويضم 20 لوحة تُعبر عن التراث السيناوى وحياة البادية والحضروانتصارات أكتوبر والمشروعات القومية, كما يضم المهرجان معرضاً للتصوير الفوتوغرافى شارك فيه الفنانين أمين وخالد الحارون , ويضم 20 عملًا فنياً عن الطبيعة السيناوية والبيئية والأعياد القومية , بالإضافة لمعرض المشغولات اليدوية البيئية الشهيرة عالمياً وخاصة أشغال الإبرة وكذلك الثوب السيناوى والبرقع السيناوى ومشغولات الحياة اليومية .