ما أفضل وسيلة صحية لتحلية المشروبات؟

العسل الطبيعي، والمستخلص من أزهار مزروعة عضوياً (أورجانيك)، والسكر الأبيض، والسكر البني، والمحليّات الاصطناعية ذات السعرات القليلة، كلها وسائل لتحلية المشروبات تدّعي أنها الأكثر فائدة لصحتك! لكن أيها أفضل للصحة فعلاً؟
يقوم الجسم بهضم وتمثيل كل أنواع المحليّات بالطريقة نفسها، فكل أنواع التحلية تحتوي سكروز، وبغض النظر عن محتوى كل نوع من السعرات الحرارية تسهم كل أنواع التحلية في زيادة الوزن والسمنة، وتستثير نفس استجابات الأنسولين داخل الجسم.
هناك مجموعة من الأمراض المزمنة ترتبط بزيادة مدخلات الجسم من السكر، هي: السكري، وأمراض القلب، ومرض الكبد الدهني، ويعتبر الأنسولين عامل صلة بين هذه الأمراض جميعاً.
يؤثر السكر أيضاً على بروتينات الجسم ما يسبب الشيخوخة، تشبه هذه العملية ما يحدث للفواكه عندما تُتْرَك خارج الثلاجة فتتحول إلى اللون البني، لكن ما يحدث داخل الجسم أخطر، حيث يتسبب السكر في الشيخوخة بمعدل يفوق ما يحدث للفاكهة ب 7 أضعاف.
إذن أفضل وسيلة تحلية للمشروبات هي تقليل السكريات أياً كان نوعها. لكن يختلف نوع التحلية المناسب لك حسب هدفك.
يعتقد البعض أن السكر البني أفضل من الأبيض، هو فعلاً أقل من حيث عدد السعرات الحرارية، لأن السكر البني يحتوي على نسبة من الماء أكثر مما يحتويها الأبيض.
يحتوي كل غرام من السكر البني على 3.37 سعرة حرارية، بينما يحتوي الغرام الواحد من السكر الأبيض على 3.96 سعرة حرارية. ونظراً لأن ملعقة السكر تحتوي على 4 غرامات سيساعد تناول السكر البني على تقليل عدد السعرات الحرارية إن كان ذلك هدفك.
يمتاز العسل بعدد السعرات الحرارية الأقل التي يحتويها، وأيضاً بأنه يوفر للجسم مغذيات أفضل مثل النحاس وبعض الفيتامينات والبكتريا الصديقة التي تقوّي المناعة، لكنه يتشابه في نسبة الحديد التي يحتويها مع السكر البني. كذلك يحتوي العسل على كربوهيدرات أقل من السكر بأنواعه.
أما المُحليات الاصطناعية فعلى الرغم من احتوائها على عدد قليل من السعرات الحرارية إلا أنها تثير استجابة الأنسولين بشكل يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري إذا تم استخدامها لفترة طويلة.