أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني اليوم دعم دول الاتحاد لسيادة لبنان وسلامة أراضيه. وقالت موجريني للصحفيين عقب انتهاء أعمال الدورة السابعة لمجلس الشراكة الأوروبية - اللبنانية بحضور وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل " نجدد التزامنا بحماية وحدة لبنان واستقراره وسيادته على أراضيه لاسيما مع تدهور الوضع في سوريا وعدم استقرار المنطقة". وأوضحت "نحن ندرك مدى خطورة التحديات الأمنية التي يواجهها لبنان بسبب الأزمة السورية" مشيدة بالجهود الكبيرة التي تقوم بها السلطات اللبنانية لإيواء اللاجئين السوريين. وأعربت موجريني عن استعداد الاتحاد الأوروبي لزيادة دعمه للبنان لمساعدته في مواجهة هذه التحديات. وأكدت أن الجانبين سيعززان تعاونهما الأمني من أجل مكافحة الأنشطة الإرهابية حيث تمت مناقشة هذا الأمر بالتفصيل خلال أعمال الدورة السابعة لمجلس الشراكة الأوروبية - اللبنانية حسب قولها بالإضافة إلى بحث سبل تطوير العلاقات بين الجانبين في المجالات المختلفة. يذكر أن الاتحاد الأوروبي قدم للبنان العام الماضي مساعدات إنسانية بقيمة 180 مليون يورو لمساعدته في مواجهة مشكلة اللاجئين السوريين كما تم إقرار مساعدات إضافية بقيمة 37 مليون يورو الأسبوع الماضي للغرض نفسه. من جانبه أشاد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تصريح صحفي بنتائج أعمال الدورة السابعة لمجلس الشراكة الأوروبية - اللبنانية. وقال الوزير باسيل إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية "التي شهدت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة". وأوضح أن الجانبين بحثا أيضا تطورات الوضع في المنطقة لاسيما الأزمة السورية وتعثر عملية السلام معربا عن أمله في أن يعزز الاتحاد الأوروبي من دوره من أجل إيجاد الحلول لهذه القضايا. كما دعا باسيل الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة بلاده في مواجهة خطر الإرهاب ومشكلة اللاجئين السوريين التي تؤثر سلبا على لبنان من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية. وكان الطرفان قد وقعا خلال أعمال الدورة السابعة لمجلس الشراكة الأوروبية - اللبنانية اتفاقية تسمح للبنان بالمشاركة في مختلف برامج الاتحاد الأوروبي.