قال تقرير إخباري إن تصاعد انتشار الأوبئة في مخيمات اللاجئين ومناطق النزاع في الشرق الأوسط يُهدّد أمن الأفراد والمجتمعات في الإقليم بصورة غير مسبوقة. وقال التقرير الصادر عن المركز الإقليمي للدراسات إن هناك طفرة استثنائية في انتشار بعض الأمراض الوبائية مثل "كورونا" و"إيبولا" المرشحة للارتفاع أكثر في المنطقة. انتشار واكتسبت الأمراض الوبائية حسب التقرير زخماً متصاعداً منذ تفشي كورونا في سبتمبر2012، ليتحول منذ ذلك التاريخ إلى وباء مستوطن ويتسبب في وفاة 732 شخصاً في أكثر من دولة بالشرق الأوسط. وأضاف التقرير أن الشرق الأوسط يعرف أوبئة عادت للظهور بعد القضاء عليها سابقاً، ففي مصر مثلاً ظهر الجذام من جديد خاصة في صعيد مصر، في قنا وإسنا ونجع حمادي وفق بعض التقارير الطبية وأصاب 529 شخصاً وفق تصريحات وزارة الصحة في مارس 2014. ومن جهة أخرى أعلن عن إصابة 44 شخصاً في عُمان ب"أنفلونزا الخنازير" في النصف الثاني من يونيو 2014. وفي أغسطس أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية بظهور أمراض "الطاعون" و"شلل الأطفال" في ريف دمشق ومدينة حمص نتيجة تصاعد حدة القتال الدائر في تلك المناطق. أوبئة المخيمات: وكشف التقرير أن تكدّس اللاجئين السوريين في مخيمات محدودة المساحة في سوريا ولبنان وتركيا أدى إلى انتشار أمراض وبائية باتت تهدد تلك الدول، ففي مخيم الزعتري بالأردن، أشارت تقارير السلطات الصحية إلى انتشار عدة أمراض وبائية معدية مثل"السل" و"الحصبة" و"التهاب الكبد الوبائي" و"التيفود" و"الإيدز"، وينطبق الأمرنفسه أيضا على مخيمات اللاّجئين السوريين في عكار بلبنان بعد أن كشفت جمعية إنماء في يونيو 2014 عن انتشار الأمراض الوبائية بين قاطنيها وامتدادها إلى جوار المخيم إلى اللبنانيين. وقالت المستشارة الإعلامية لهيئة الإغاثة التركية ُبراق قراجة أوغلو، في مايو 2014، إن الأمراض المُعدية بين اللاجئين السوريين في مخيمات الإغاثة خاصة "السل" و"الحصبة" و"شلل الأطفال"، هي نفسها التي يعاني منها اللاجئون السوريون في مخيم "كوركوسك" في كردستان العراق. أوبئة الجوار: وعلى صعيد آخر قال التقريرإن فيروس "إيبولا" في دول غرب إفريقيا يمثل تهديداً إضافياً لدول المنطقة بسبب انتشاره على خطوط التماس مع حدود الشرق الأوسط بعد تسجيل حالات محدودة في مالي وموريتانيا، ما يعرض دول المغرب العربي مثل الجزائر والمغرب إلى جانب السودان إلى خطر التعرض لانتشار المرض. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية الصادرة في سبتمبر 2014 إلى أن الإصابة بالفيروس بلغت 4985 وتسببت في 2461 وفاة، ما يجعل نسبة الوفاة مرتفعة في حدود 49.3%.