الاندية المصرية رفضت التعاقد معه ولجأ إلى لبنان مدربه الانجليزى قال: لم أرى لاعب مثله يخالف التعليمات يبدو أن عمرو زكي بات يعشق الانتقال بين الدول المختلفة والتعاقد مع الأندية ثم يفسخ التعاقد بعد فترة قصيرة جداً، وصلت في بعض الأحيان إلى التعاقد لمدة 24 ساعة فقط. وبات العهد اللبناني هو أحدث حلقات مسلسل عشق البلدوزر للضياع ، بعد أن فسخ اللاعب تعاقده مع النادي اللبناني بعد فترة قصير جداً من التوقيع على العقود بين الطرفين، ليواصل البلدوزر السير في طريق الضياع بعد أن كان في فترة من فترات أفضل مهاجم بالكرة المصرية بل كان ينافس على لقب هداف الدوري الإنجليزي. " الموجز " تستعرض مسيرة البلدوزر الدرامية التي كانت بدايتها نجاح ساحق ونهايتها مأساوية. عمرو زكي من مواليد 1 أبريل 1983 بمحافظة المنصورة، بدأ مسيرته الكروية باللعب فى صفوف نادي المنصورة، وأستطاع لفت الأنظار إليه بقوة رغم صغر سنه، ثم انتقل لصفوف انبي في موسم 2003 مقابل مبلغ كبير تخطى المليون ونصف جنيه بالنسبة للاعب لم يتخط بعد سن العشرين عاماً، وتألق مع الفريق البترولي وبدأ بالظهور بقوة حتى قاده للفوز ببطولة كأس مصر موسم 2004- 2005، وانضم لصفوف المنتخب الوطني وتمكن من تثبيت أقدامه سريعاً مع الفراعنة، وكان أحد الأسباب الرئيسية بفوز المنتخب ببطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت في مصر عام 2006. وانتقل بعد ذلك عمرو زكي للعب في صفوف لوكوموتيف موسكو الروسى بتجربة لم تستمر طويلاً لعدم تكيفه مع الطقس البارد فى روسيا، ليتعاقد مع الزمالك ويساهم بفوز القلعة البيضاء ببطولة كأس مصر عام 2008 على حساب فريقه السابق انبي ثم اتفق زكي مع إدارة الزمالك على الاحتراف فى نادى ويجان أتلتيك الإنجليزى على سبيل الإعارة لمدة عام مقابل مليون ونصف يورو بالإضافة إلى حصول القلعة البيضاء على مبلغ قيمته نصف مليون آخر إذا أحرز 10 أهداف. وبالفعل تألق البلدوزر بصفوف نادي ويجان وأحرز 10 أهداف فى مباريات الدورى الإنجليزى تصدر بها قائمة هدافي الدورى الإنجليزى، ومنذ بداياته مع فريقه ويجان أستطاع أن يصبح الفتى الأول لدى الجماهير وبات اللاعب المصري حديث الصحافة الإنجليزية، حيث اندمج زكى سريعاً مع ويجان ونجح فى هز شباك المنافسين بغزارة حتى أنه استطاع تسجيل 9 أهداف فى أول 13 مباراة لفريقه، الأمر الذى دفع ديف ويلان رئيس النادى إلى تشبيه المهاجم المصري بالنجم الإنجليزى الكبير آلان شيرار الهداف التاريخى السابق لمنتخب إنجلترا ونادى نيو كاسيل يونايتد، ولم يتسبب هذا التصريح فى دهشة للصحافة الإنجليزية خاصة بعدما تمكن البلدوزر من جذب الأنظار إليه فى فترة وجيزة للغاية وترك بصمة على كل من شاهده يصول ويجول بالمستطيل الأخضر، وجعله يقتنع بالفعل أنه لاعب من طراز فريد يستطيع أن يكون فى يوم من الأيام أحد نجوم "البريمرليج". وسرعان ما تبخرت التصريحات الوردية في حق اللاعب، نظراً لعدم التزام زكي فى مواعيده، لينقلب المدح إلى انتقادات تؤكد افتقاده إلى الاحترافية بسبب تغيبه عن حضور التدريبات دون إذن أو تنسيق مع إدارة النادى، وقال ستيف بروس، المدير الفنى لفريق ويجان وقتها، إنه نفذ صبره من اللاعب بعد تكرر غيابه قائلاً: "لم أر لاعبا غير محترف مثل زكى طوال حياتى، مضيفاً أن هذه هى المرة الرابعة التى لا يعود فيها إلى ناديه فى الوقت المحدد بعد أداء واجبه الوطنى مع منتخب بلاده". وبعد أ أنهى عدم الالتزام مسيرة عمرو زكي مع ويجان عاد إلى صفوف الزمالك بعد انتهاء عقد الاعارة وشارك مع الفريق الأبيض في مباريات الدوري العام المصري موسم 2009-2010، لكنه تابع الصيام عن التهديف ولم يحرز أى أهداف فى الدوري مع الزمالك خلال تلك الفترة. وفي 17 يناير 2010 أعلن نادي الزمالك إتمام صفقة إعارة اللاعب إلى صفوف هال سيتى الإنجليزى لمدة 6 أشهر بقيمة 600 ألف جنيه إسترلينى، إلا أن البلدوزر لم يستغل فرصة عودته للدورى الإنجليزى مجدداً ليرحل دون أن يترك بصمة حقيقة للفريق. ويعود زكي مجدداً لصفوف القلعة البيضاء ويدخل فى العديد من المشاكل والأزمات مع الإدارة وفى النهاية يتفق مع إدارة النادي على التنازل عن مستحقاته المتأخرة لدى النادي الأبيض مقابل رحيله لصفوف ألازيجسبور التركى، إلا أن البلدوزر واصل مسلسل فسخ تعاقده مع الأندية ورحل عن صفوف النادي التركي بعدما فشل فى إثبات وجوده. ويواصل زكي مسلسل التراجع فى مسيرته الكروية ويبحث عن ناد ينضم إليه و يتعاقد مع انبى لمدة 24 ساعة فقط و يرحل اللاعب عن صفوف الفريق البترولي فى ظروف غامضة، وهو نفس السيناريو الذى حدث فى تعاقده مع السالمية الكويتى، حيث قام البلدوز بفسخ تعاقده مع الفريق السماوى بعد أشهر قليلة قضاها فى الكويت، وكرره بحذافيره مؤخراً مع العهد اللبناني. البلدوزر المصرى بدأ مسيرته الكروية بشكل مميز للغاية، إلا أنه ضل الطريق وتسببت مشاكله الشخصية فى تراجع مستواه بشكل ملحوظ حتى أن مسيرته الكروية باتت مهددة بقوة فى ظل حالة عدم الاتزان التي يمر بها اللاعب خلال تلك المرحلة.