التهابات العظام مرض يهدد نساء العالم

تحت عنوان التهابات العظام المشكلة والحل عقد بالقاهرة مؤتمر علمى هام ناقش المؤتمر عددا من الأمراض التي يعاني منها ملايين المصريين وخاصة النساء والأطفال وكيف يمكن مواجهتها والتغلب على الآلام التي تصاحبها ودور الطبيب المصري في تخفيف الآلام ، و شارك فى المؤتمر نخبة من أكبر أساتذة جراحة العظام بمختلف الجامعات المصرية والعالمية.
فى البداية حذر الأطباء من خطورة انتشار أمراض المفاصل والتهاب اللثة والأسنان وغيرها من الأمراض التى يصاحبها نوبات ألم وأكدوا ضرورة وجود علاج مسكن ذو خصائص جديدة فى سرعة الذوبان دون الإضرار بالمعدة والأمعاء وهو ما أعلن عنه فى نهاية المؤتمر .
وتعد الأمراض الروماتيزمية من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً فى مصر، وتزداد نسب الإصابة خاصة فى السيدات ، وتكمن خطورتها فى ازدياد حدة المضاعفات عند إهمال المرض والاكتشاف المتأخر، والأمراض الروماتيزمية هى مجموعة متباينة من الأمراض تشترك جميعاً فى حدوث التهاب فى المفاصل، وتعد أمراضاً مزمنة تستمر طيلة العمر ولكن التشخيص المبكر يلعب دوراً فعالاً فى علاج المرض.
وقد دارت فعاليات المؤتمر حول أهم الأمراض الروماتيزمية وأخطر المضاعفات الممكنة ووجود علاجات هامة لعلاج الالتهاب والوقاية من المضاعفات وتسكين الألم.
وأشار" د. عبدالرحمن عامر " أستاذ جراحة العظام جامعة الإسكندرية والرئيس الفخرى لجمعية جراحة العظام المصرية إلى أن أمراض المفاصل كثيرة جدا في الرجال والنساء ولكنها تكثر في السيدات خاصة فوق سن ال45، كما تكثر أيضا في ذوي الأوزان الثقيلة والذين لا يمارسون الرياضة وأيضا في الذين يعانون من أمراض أخرى مزمنة، ولذلك يحتاج مريض الالتهابات إلى علاج متكامل من حيث الأدوية وتغيير نمط الحياة وتركز برامج العلاج الحالية على تخفيف الألم والحد من الالتهابات ويمكن تحقيق ذلك من خلال تغيير نمط الحياة والأدوية ،
وأضاف د. عبد الرحمن أن هناك أدوية كثيرة مسكنة ولكن ما نتحدث عنه اليوم هو مانع للالتهاب فالقضية ليست تسكين الألم فقط ، وهناك فرق بين مانعة للالتهاب ومسكنات ،ونحن نتحدث عن روماتيزم العظام الغضروفى ، ومشاكل الغضاريف ،وآلام أسفل الظهر والرقبة والروماتويد المفصلى والإلتهاب التيبسى للعمود الفقرى
كما أكد د.عبد الفتاح سعود أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس أن مرض «هشاشة العظام» يتصدر قائمة الأمراض بين كبار السن، حيث يتسبب فى حدوث أكثر من 8.9 مليون كسر سنويا بالعالم، بمعدل كسر كل 3 ثوان، ويؤثر على نحو مائتى مليون امرأة فى العالم، وتزيد معدلاته فى الشرق الأوسط نتيجة تقدم العمر، والانقطاع عن العمل، وارتفاع تكلفة العلاج وحذر الخبراء من أن النساء فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، إذ يصيب خمس سيدات مقابل كل رجل، وطالب بزيادة الوعى عن كيفية التعامل معه، خاصة النساء فوق سن الخمسين فهن الأكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال حيث تصاب واحدة من بين كل 3 سيدات، بينما يصاب رجل من بين كل 5 رجال على مستوى العالم، مشيرا إلى أن لهشاشة العظام آثارا اقتصادية ونفسية على المرضى بجانب الأضرار الصحية.
وأضاف الدكتور حسن محمد بسيونى أستاذ الروماتيزم بجامعة الأزهر أن روماتيزم الركبة مرض يصيب السيدات أكثر من الرجال، خاصة ذوات الوزن الثقيل، إضافة إلى سوء استخدام الركبة، نتيجة الإصابات القديمة والسكر وهذه هى عوامل الخطورة فى المرض فمثلاً قد يكون الروماتيزم فى حالة كمون لمدد طويلة قد تصل إلى سنة إلا أنه يحدث أحياناً نوبات والتهابات حادة فى الركبة مما يؤدى إلى عدم قدرة الفرد على أداء عمله، كما أن التدهور المستمر للركبة لدي المصريين أدى إلى عدم القدرة على الصلاة الطبيعية فى 46٪ من هذا المرض والاستعاضة بالصلاة على كرسى، ومن الأخطاء الشائعة تشخيص مثل هذه الأمراض على أنها نقرس أو روماتويد، حيث إن لهذين المرضين خصائص أخرى، ولا شك أن إنقاص الوزن حتى ولو خمسة كيلوجرامات يؤدى إلى تضاؤل نسبة الألم بنسبة 3٪
وأضاف : إن عقار فلاميفاست يمتص فى الفم قبل الوصول للمعدة مما يؤدى إلى تسكين سريع للألم يبدأ في غضون خمس دقائق كما يتميز عقار فلاميفاست (Flamifast) بقدرته على علاج الالتهابات الحادة والمزمنة الالتهابات.
وأكد الدكتور باسل كمال الزرقانى أستاذ أمراض الروماتيزم جامعة القاهرة أنه
لا يوجد حتى اليوم دواء يقضي على المرض تماماً، والهدف من العلاج هو التحكم في الأعراض لإزالة الألم وإعادة المرضى لممارسة الحياة بشكل طبيعي، وعادة ما يتكون العلاج من أدوية مضادة للروماتيزم وأدوية مضادة للالتهاب وأدوية مسكنة للألم بالإضافة إلى جلسات العلاج الطبيعي والأربطة والجبائر الطبيعية عند اللزوم.