"المؤامرة على الجيوش العربية "عنوان كبير ربما يحتاج الى ملفات كثيرة لكشف جزء من اسراره لان هذه المؤامرة تحقق منها الكثير بالفعل على ارض الواقع ولعل ابلغ دليل ما حدث للجيش العراقى ثم السورى الا ان الشوكة الحقيقية التى تستهدفها المؤامرة هو الجيش المصرى درع الامة الحقيقى وقد بدأت أولى ملامح الخطة القذرة لجر جيش مصر إلى معارك عسكرية خارج حدوده تتضح جلية وابلغ دليل ما حدث الاسابيع القليلة الماضية من تزامن تصاعد العمليات فى العريش وسيناء، وإعلان أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن الهجوم على كمين الفرافرة، ثم تفجير خط غاز العريش، ومحاولة تفجير مديرية أمن بورسعيد،ثم الاضطرابات فى الداخل الليبى وكانت الخطة او المؤامرة تستهدف افقاد الجيش المصرى قدرته على ضبط النفس وجره إلى عمليات عسكرية خارج الحدود تضطر قيادة الجيش المصرى إلى مهاجمة مصادر الإرهاب الرئيسية وهنا سيتخلى الجيش مجبرا عن تمركزه الذى يضمن له الاستقرار والقوة فيصاب بالتشتت من كل الجهات . وليس سرا ان مصادر الإرهاب الرئيسية تأتى من الصحراء الليبية التى أدخلت 15 مليون قطعة سلاح من مخازن سلاح القذافى، كما ان مصادر الإرهاب تأتى ايضا عبر البحر من السودان التى يتم بها تجهيز مراكب السلاح والذخيرة، ومن الجهة الشرقية نجد الأنفاق من غزة، حيث يتم تهريب السلاح والذخيرة والقتلة المدربين بالرغم من الجهود المبذولة لسد هذه الثغرة مع مراعاة الوضع الانسانى الذى يعانى منه اشقاءنا فى غزة . مؤامرة استدراج جيش مصر إلى القتال خارج حدوده الدولية تستهدف توريطه فى صحراء ليبيا، وعلى حدود رفح، وفى البحر الأحمر قبالة السواحل الدولية للسودان . وبالتالى فان استدراج جيش مصر إلى معارك برية فى أراضٍ غريبة عنه، وفى أرض قتال لم يعتد عليها، ومع خطوط إمداد وتموين طويلة وممتدة ومرهقة بكل تاكيد سيكبد القوات خسائر فادحة ويحقق لرؤوس المؤامرة الهدف دون اى خسائر وهو ما يطلق عليه فى العلوم العسكرية ادارة الحروب والعدو عن بعد . لذلك فان حسابات الغرف المغلقة التى تستقرىء تكتيكات العدو تختلف كثيرا مع حسابات رجل الشارع البسيط لانها تضع نصب اعينها قواعد مهمة على رأسها اننا اصحاب اختيار توقيت المواجهة واصحاب اختيار مسرح العمليات . الغريب والمثير ان جماعة الاخوان لم تستوعب الدرس طوال تاريخها الطويل وما زالت تسمح لقوى الغرب باستخدامها فى تنفيذ مخططات تخريبية لتحقبق مصالح الغرب ثم ازاحتها من على الساحة ولا زالت الجماعة بمثابة "الدمية" فى ايدى الولاياتالمتحدة تتلاعب بها كيفما تشاء ثم تلقى بها فى البحر بعد تحقيق مآربها وقد تم استخدم عناصر الجماعة بشكل ممنهج فى تخريب الجيوش العربية كما حدث فى سوريا والعراق وليبيا .