أكد نشطاء سياسيون أن تصريحات حملات مرشحي الرئاسة التى تضمنت دعوة للمصالحة مع أعضاء جماعة الإخوان الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء تهدف إلى مغازلة الجماعة للحصول علي أصوات مؤيديها في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأوضح النشطاء أن حملة السيسي لن تنجح فى كسب أصوات الإخوان لأنهم يرون أن المشير مسئول عن الدماء التى أسيلت في رابعة العدوية والنهضة، أما حملة صباحي فقد تنجح فى كسب تأييد الجماعة خاصة أن حمدين تحالف من قبل مع الإخوان. يؤكد أحمد النقر المتحدث الإعلامي للجمعية الوطنية للتغيير أن ما حدث من عرض حملة السيسي الرئاسية المصالحة مع شباب جماعة الإخوان الذين لم تلوث أيديهم بدماء أمر يثير الدهشة.. متسائلا.. كيف يرى السيسي أن الإخوان جماعة إرهابية و يتصالح معها؟. و أشار إلي أن الهدف من هذه التصريحات هو مغازلة الإخوان للحصول علي أصواتهم في الانتخابات الرئاسية, ولكنه عاد ليقول أن الأمر مع حملة السيسي سيكون صعبا للغاية لأن الإخوان يحملونه مسئولية عزل محمد مرسي والدماء التى سالت في رابعة العدوية والنهضة أما حمدين صباحي فقد سبق وتحالف مع الجماعة وبالتالى ستكون مهمته أسهل. و طالب النقر حملات مرشحي الرئاسة بضرورة توضيح موقفها حتى يعلم الرأي العام توجهها، مشيرا إلي أن هذه التصريحات تعبر عن تناقض لدى المرشحين ومن الممكن أن يؤدى ذلك إلي زيادة نسبة مقاطعة الانتخابات الرئاسية. ويؤكد عصام الشريف المتحدث الإعلامي للجبهة الحرة للتغيير السلمى أنه يوافق علي المصالحة المجتمعية ولكنه يرفض في الوقت نفسه المصالحة السياسية. وأشار الشريف إلي أن تصريحات حملة السيسي تعبر عن مغازلة ظاهرية للجماعة لإظهار أن مرشحها شخص غير اقصائى أو يمثل احد أطراف الاستقطاب والصراع الحالي، إضافة إلى التأكيد علي أنه لم يكن شريكا فى الدماء التى أسيلت فى الفترة السابقة. و أوضح الشريف أن وجود توجه داخل حملة السيسي ببدء الحوار مع قيادات جماعة الإخوان يهدف إلى الوصول لاتفاق ما، مشيرا إلي أن ذلك يعد شيئا متوقعا لأن تاريخ العلاقة بين الحكومات والإخوان يؤكد أنه مهما اشتد الصراع بينهما فى النهاية فإنهما يصلان لتفاوض واتفاق يصب فى مصلحة كل منهما. وأضاف أن تصريحات حمدين هي مغازلة سياسية لكسب أصوات الجماعة خاصة أنه سبق وتحالف معها في الانتخابات البرلمانيه السابقة. وحذر الشريف صباحي من الإخوان الذين وصفهم بأنه لا عهد ولا وعد لهم. وطالب الشريف حملة السيسي أن تعي أن المصالحة السياسية مع الإخوان تعد خيانة للوطن، متسائلا كيف لحملة المشير الذي يعلم مرشحها أن الإخوان إرهابيون أن تتصالح معهم حتى لو كان التصالح مع من لم تٌلوث أيديهم بالدماء. من جانبه أكد مصطفي الحجري المتحدث الإعلامي السابق لحركة 6 ابريل الديمقراطية أن السيسي وجماعة الإخوان يسيران علي نفس الدرب، مشيرا إلي أنه من المنتظر عقد صفقات بينهما لتحقيق مصالح الطرفين، مؤكدا أنه في هذه الحالة سيضيع دماء الشهداء. موضحا أن السيسي والإخوان من الممكن أن يصلا لاتفاق لكن بشكل غير ظاهري ,ولكنه عاد ليقول أن هذه سيكون صعبا بسبب حدة الصراع الدائرة بينهما الآن. وانتقد الحجري بعض أعضاء حملة السيسي الذين صرحوا أن هناك نية للتصالح مع شباب الإخوان، مؤكدا أن ذلك يشوه صورة المشير الذى أكد من قبل أنه لا تصالح علي الدم، وطالب الحجري المشير بإصدار بيان واضح و صريح عن موقفه من جماعة الإخوان حتى يقف الرأي العام على توجهه قبل توليه الرئاسة. و أكد اسلام الكتاتنى مؤسس حركة "بنحب البلد دى" أنه لا مصالحة مع الدماء ,مشيرا إلي أن تصريحات حملة السيسى تم تحريفها للصيد في الماء العكر. وأكد أن حملة حمدين صباحي تغازل الإخوان لأن مرشحها تحالف من قبل مع الجماعة الإرهابية تحت راية حزب الحرية والعدالة. مؤكدا أن صباحي سيتحالف مع الإخوان سرا لكسب أصواتهم في الانتخابات الرئاسية ورغم ذلك فإن القاعدة الشعبية للمشير السيسي لن تتأثر. و أكد أن السيسي لا يحتاج إلي مغازلة الإخوان كما تردد حملة حمدين لأنه سيفوز ب80% علي الأقل من أصوات الناخبين.