دعا مدير معهد السمع والكلام الدكتور محمد حسنى منظمات المجتمع المدنى والهيئات الخيرية للمساهمة فى تمويل مشروع المعهد بإجراء 45 جراحة زرع قوقعة للاطفال الذين يعانون من اعاقة سمعية بما قيمته مليون ونصف جنيه حيث تبلغ تكلفة الجراحة الواحدة 125 الف جنيه يتحمل التامين الصحى منها 90 الف ويتم استكمال باقى تكاليف الجراحة من التبرعات وأشار فى بيان صحفى للمعهد اليوم أن اجمالى ما يحتاجه المعهد لاجراء هذة الجراحات يصل الى مليون ونصف جنيه لافتا الى أن جميع الفرق الطبية التى تقوم بالجراحة ثم عملية التاهيل السمعى بعد الجراحة لا يتقاضون اى مبالغ وأوضح حسنى أن معظم الاطفال المترددين على المعهد ويحتاجو الى زرع القوقعة من اسر فقيرة تحول ظروفهم الاقتصادية دون اجراء الجراحة او حتى استكمال التكاليف بعد دفع التامين حصته من التكلفة وأضاف أن المعهد قام باستكمال التجهيزات الفنية والتقنية بما يسمح بإجراء الجراحات بالأضافة الى تدريب الفرق الطبية فى الجراحة والسمعيات والتخاطب فى العديد من المراكز العالمية بسويسرا وبلجيكا وهولندا واسبانيا والنمسا كما تم استقدام احد الخبراء من بلجيكا للاشراف على عمليات زرع القوقعة بالمعهد لافتا الى أن التحضير لهذة الجراحات استغرق اكثر من 9 شهور وقال إنه تم فتح عيادة بالمعهد للكشف المبكر عن الاعاقة السمعية للأطفال حديثى الولادة لافتا الى أهمية وجود برنامج قومى للكشف المبكر عن الاعاقة السمعية فى مختلف المحافظات ومن جانبه أوضح الدكتور ايهاب سيفين نائب مدير معهد السمع والكلام أنه تم إجراء خمس جراحات لزرع قوقعة بالمعهد خلال اليومين الماضيين وتم نقلها عبر شاشات " بالتالى ميدسن " فى جميع انحاء المعهد لتدريب وتعليم شباب الاطباء وقال إن أعمار الاطفال الذين تمت لهم الجراحة تتراوح ما بين عامين وخمسة أعوام لافتا الى أنه كلما كان الطفل صغير فى السن كلما كانت استفادة الطفل أكبر وأضاف سيفين أن الاطفال الذين يحتاجون الى زرع القوقعة يعانون من ضعف فى السمع حسى عصبى ولا يستجيب للسماعة او استجابته ضعيفة حيث يتم عمل فحوصات سمعية واشعاعية واكلينيكية بواسظة فريق زراعة القوقعة لتحديد مدى صلاحية الطفل للاستفادة من زرع القوقعة وأشار الى وجود بروتوكول كامل لعملية زراعة القوقعة بدأ من مرحلة الفحوصات الطبية ثم إجراء الجراحة ثم مرحلة تدريبات السمعيات والتخاطب والتى تستغرق من 6 شهور الى سنتين حسب حالة كل طفل وفى ذات السياق قالت الدكتورة إيمان عبد البديع غراب رئيس قسم السمعيات بالمعهد لا توجد لدينا احصائيات تحدد نسب الاصابة بضعف السمع الشديد بين الاطفال وان كنا نحدد من خلال المترددين على المعهد أنه يصيب من 4 الى 5 اطفال من كل الفين طفل وترجع اسباب الاصابة الى الى زواج الاقارب فى المقام الاول حيث تزيد نسب الاصابة فى محافظات الصعيد وسيناء والمناطق النائية حيث يكثر زواج الاقارب بالاضافة الى امكانية حدوث ضعف السمع للطفل عند تعرض الام اثناء الحمل لبعض الامراض وقد يحدث نتيجة دخول الحضانات او التعرض لحمى وارتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم وأشارت الى أنه يتم حاليا تدريب الاطباء على مستوى الجمهورية وعمل مراكز اولية للمسح السمعى من خلال اجهزة بسيطة للكشف عن الاعاقة السمعية فى القرى والمراكز وعند اكتشاف حالات يتم ارسالها للمستشفيات وعند الحاجة الى التدخل وعمل جراحات لزرع القوقعة يتم ارسال الحالات الى معهد السمع والكلام بوصفه المعهد النخصصى للتشخيص الدقيق للحالات والتعامل معها وفق درجة الاصابة بضعف السمع