أبوحديد يصدر قراراً بسفر لجنة من قيادات الزراعة إلى تشاد لتفعيل بنود الاتفاقية

أكد الدكتور ايمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على اهمية اتفاقية التعاون المشترك والتى تم توقيعها مع الجانب التشادى أثناء الجولة الافريقية، مشيراً الى المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء يتابع بإهتمام شديد تفعيل البنود الخاصة بها، والتى من الضرورى اتخاذ اجراءات عاجلة فيها.
وقال ابوحديد ان تلك الاتفاقية من شأنها توطيد علاقات مصر مع افريقيا وتؤكد على عودتها الى قلب القارة السمراء، والحفاظ على امتدادها القارى لافريقيا، فضلاَ عن المكاسب المشتركة التى يحصل عليها الجانبين من تلك الاتفاقية.
جاء ذلك خلال اجتماعه وأعضاء البعثة من قيادات الوزارة والتى أصدر قررا وزاريا عقب عودته من تشاد، بتكليفها بالسفر الى دولة تشاد، لتفعيل بنود مذكرة التفاهم، حيث ضمت رئيس مجلس ادارة الهيئةالعامة للخدماتكون البيطرية ورئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، ورئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لتنميةالثروة السمكية، وممثل عن المركز المصري الدولى للزراعة و ثلاثة أعضاء من القطاع الخاص فى مجال الثروة السمكية والانتاج الحيوانى.
وقال ابوحديد انه من المقرر أن تسافر اللجنة المكلفة إلى تشاد، خلال مايو القادم، وأن الوزارة كانت قد خاطبت وزارة الخارجية لتحديد الموعد المناسب للقاء الوفد المصري لقيادات الزراعة بتشاد.
وأوضح ابوحديد امكانية البدء بعدد من مجالات التعاون منها برامج تحسين السلالات، واستيراد اللحوم المبردة ووضع استراتيجية إقليمية لتحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية، مشيراً الى انه سيتم انشاء مزرعة تجميع وتحسين الحيوانات المعدة للذبح، بعدد لايقل عن 5000 رأس ماشية، حيث يقوم بها مستثمرين من القطاع الخاص وتقوم الوزارة بتقديم الدعم الفنى لهم.
وأشار الوزير أيضاً الى امكانية انشاء مزرعة نموذجية لانتاج محاصيل الذرة، الأرز، والخضر، المحاصيل الزيتية، وعدد من المحاصيل الأخري، بالاضافة الى انتاج التقاوى المحسنة، وتقدم عدد من الانشطة البحثية، على مساحة 300 هكتار تعتمد على مصدر ري دائم، فضلاً عن عمل دراسه لاجمالى المساحه المطلوب استصلاحها وطبوغرافيه الاراضى وطبيعه وخواص التربه ومصادر الرى المراد تحديثه حتى يمكن اعداد الدراسات التنفيذيه لاستصلاح هذه المساحات وفقا للامكانيات المتاحه لدوله تشاد من موارد بشريه وماديه .
وأكد وزير الزراعة ان مصر تستساهم فى تنمية بحيرة تشاد والمزارع السمكية بها، بالاضافة الى انشاء مفرخ سمكي يقوم به مستثمرون مصريون بدعم فنى من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، لافتاً الى ان المركز الدولى المصري للزراعة سيقوم بتقديم التدريب للجانب التشادى فى مجالات التلقيح الصناعى، رعايه وادارة القطعان، استخدام المخلفات الزراعيه فى تغذيه الحيوان، تنشأه العجول الرضيعة، والحلب الالى واصلاح الاعطال والصيانه، فضلاً عن التدريب على تسمين العجول بمراحلها.
ولفت ابوحديد الى ان المستثمرين فى تشاد يواجهون أزمة فى التحويلات المالية من تشاد الى مصر، وان بنك التنمية والائتمان الزراعي قد ابدى استعداده لانشاء فرع له بدولة تشاد، بعد موافقة البنك المركزى.