رفض المركز المصري لحقوق الانسان جراء القرار المتسرع من شركة تشغيل مترو الأنفاق بشأن تشغيل محطة السادات " تبادليا " فقط ، بزعم تخفيف الازدحام وتكدس محطة " الشهداء " التى لا يوجد بديل لها في التبديل بين الخطين الأول والثانى ، وخطورة سقوط ضحايا من جراء هذا القرار غير المدروس . وأوضح المركز أن شركة تشغيل المترو تراخت كثيرا في الحفاظ على سلامة وحقوق المواطنين ومرتادي المترو ، خاصة وأنه تم اغلاق المحطة منذ فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس الماضي ، وما ترتب على ذلك من غلق هذه المحطة منعا لإندساس مجموعات معينة للتظاهر ، مما تسبب في زيادة الأعباء على المواطنين ومنعهم من توفر وسيلة إنتقال آمنة ، وبالرغم من شكاوى ملايين المصريين ممن يستخدمون هذا المرفق الحيوي من خطورة وجود محطة فقط للتبادل والغاء محطة السادات ، إلا أن الشركة لم تنظر لهذه المتابع بعين الاعتبار ، وإستسلمت للتحذيرات الأمنية دون إتخاذ تدابير أو مسارات بديلة للتخفيف عن أعباء المواطنين . وحذر المركز من خطورة المضي قدما في إعادة فتح محطة " السادات" مع تنفيذ مخطط الشركة في التعاقد مع شركة أمنية لغلق مداخل المحطة، خاصة وأن مثل هذه الخطوة قد تؤدى إلى كارثة في حال تعرض المحطة لأى أعمال ارهاب او عنف أو حريق، وهو ما سيترتب عليه مزيد من الخسائر البشرية والمالية، وهى الخطوة التى ينبغي التوقف عنها فورا، ومنع الشركة من تنفيذها حفاظا على سلامة وأمن المواطنين، وعلى الحكومة وقف مخطط الشركة الذى اعلنت انه سيتم الانتهاء منه خلال 20 يوما. مؤكدا على أن هناك حاجة ملحة لإعادة فتح محطة "السادات"، وتوفير وسائل نقل آمنة للمواطنين، والحفاظ على سلامتهم وتوفير معدلات الأمان لهم في كل محطات المترو، وليس محطة "السادات " أو "الشهداء فقط"، كما ان هناك حاجة ملحة لكى تهتم الحكومة بهذا المرفق الحيوي الذى يتعرض لخسائر كبيرة ، وغياب الصيانة للعربات وماكينات التذاكر، وانتشار الباعة الجائلين ، وضعف التواجد الأمني ، وهو ما زاد من نسبة الخسائر المادية نتيجة عدم وجود إرادة حقيقية وخطوات جادة لحماية هذه المرفق الذى يخدم ملايين المصريين . محملا حكومة المهندس ابراهيم محلب مسئولية حماية أمان المواطنين، وتخفيف العبء عليهم في التدبيل بين خطوط المترو، وتحمل أى مخاطر قد تنجم عن اقتصار تشغيل محطة "السادات" للتبديل فقط، أو استمرار اغلاقها، خاصة وأن المحطة طال مدة اغلاقها، دون شعور حكومتي حازم الببلاوى، وابراهيم محلب، بمعاناة المواطنين، وتضررهم من اغلاق المحطة، وعدم قدرة الأمن على تأمينها ، وربط اغلاق المحطة بمخاوف تظاهر جماعة الاخوان وانصار تحالف الرئيس المعزول محمد مرسي من التظاهر في ميدان التحرير، وهو ما يؤدى إلى غرس مشاعر النقد والكراهية للحكومة الحالية والحكومات القادمة في ظل اغلاق المحطة، وعدم التفكير في مسارات بديلة لمساعدة المواطنين على الذهاب إلى أعمالهم بدون مشقة.