فى تقرير لها نشرته على موقعها الالكترونى ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الأزمة المتصاعدة فى أوكرانيا هزت أسواق المال العالمية، اليوم الاثنين؛ ما زاد أسعار النفط بشكل كبير، وجعل المستثمرين يهرعون إلى عملات توفر الملاذ الآمن مثل الين اليابانى فى الوقت الذى قللوا فيه من الاستثمار فى الأسهم. وقالت الصحيفة إنه فى بداية عمليات التداول الأوروبية، شهدت الأسواق الروسية الخسائر الأفدح بعد أن أعلنت موسكو عن زيادة فى عدد القوات المتواجدة فى منطقة القرم بأوكرانيا. وأضافت الصحيفة أن الروبل الروسى انخفض إلى مستوى قياسى أمام الدولار واليورو؛ ما دفع البنك المركزى الروسى لزيادة أسعار الفائدة اليوم.. مشيرة إلى أن مؤشر/مايسكس /لأسهم الشركات الروسية الكبرى هبط بنسبة 12.% وأوضحت أنه بالمثل، تعرضت العملات والبورصات فى الأسواق الناشئة لضغط البيع اليوم، فانخفض سوق الأسهم الرئيسية لبولندا بنسبة 6,3% عند بدء التعاملات فيما هبطت عملتها، الزلوتى البولندى، بما يزيد على نسبة 5,0% أمام اليورو. ونقلت الصحيفة عن بنوا آن، وهى رئيسة استراتيجية الأسواق الناشئة فى بنك "سوسيتيه جنرال" فى لندن، قولها "يمثل تصاعد الأزمة الأوكرانية – فى ظل وجود تقارير تفيد بأن روسيا ربما تكون غزت القرم – صدمة كبرى للثقة بالأصول المالية ذات المخاطر". ونوهت الصحيفة إلى أن المخاطر الجيو/ سياسية المتزايدة أثرت أيضا على أسواق الأسهم الأوروبية الكبرى فى وقت مبكر من اليوم، حيث كان مؤشر/داكس /الألمانى الأكثر تضررا فانخفض بنسبة 5,2% فيما تراجع مؤشر "ستوكس أوروبا 600" ومؤشر "فوتسى 100" البريطانى ومؤشر "كاك 40" الفرنسى جميعا بنسبة بلغت نحو 8,1%. وأشارت الصحيفة إلى أن غزو روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية أثار المخاوف بشأن استقرار المنطقة، وتسبب فى تحول المتداولين إلى استثمارات أكثر أمنا تكون مفيدة خلال نوبات الاضطراب السياسى والاقتصادى.