أكد أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، العضو الإخوانى المنشق، أن علاقات واشنطن بجماعة الإخوان قديمًا كانت تمر بموجات مد وجزر، حيث تبدو نشيطة في أوقات بعينها ثم يعتريها الجمود في أوقات أخرى. ونبّه إلى هذه العلاقات، بدأت محطة مهمة بعد حرب احتلال العراق، حيث سعت واشنطن لدمج إخوان العراق الذين يمثلهم الحزب الإسلامي في العملية السياسية، وهو أمر لم تعترض عليه الجماعة الأم، بل إن الأخيرة لم تبد أي تحفظ على مشاركة إخوان سوريا في مخطط إسقاط الأسد بدعم أمريكي. وتابع: تواصلت علاقات واشنطن مع الإخوان، لاسيما في عام 2006 في ظل توتر علاقاتها مع نظام واشنطن وسعي الإدارة الأمريكية حينذاك لتوظيف الصلات مع الإخوان لابتزاز النظام وإضعافه في مرحلة لاحقة. ونبّه لوجود تواصل بين الإخوان وواشنطن خلال 18 يومًا هي عمر ثورة يناير، وإبان فترة المجلس العسكري لاستعجال وصول الإخوان، في ضوء تماهي الجماعة مع المخططات الأمريكية، لتسيير الأوضاع في المنطقة وتعهدها باحترام اتفاقية السلام مع إسرائيل.