أكد شحاتة المقدس نقيب الزبالين وجود خنازير بمصر الآن وبالتحديد في حي الزبالين ومنطقة الخصوص وعزبة النخل و15 مايو وحلوان وأرض اللواء والمعتمدية مشيرا إلي أن نسبة الخنازير الآن تمثل حوالي 10 % من الخنازير التي كانت موجوده قبل عام 2009 أي قبل مذبحة الخنازير الشهيرة. وقال المقدس في حواره مع "الموجز" إن انتشار مرض أنفلونزا الخنازير ليس له علاقه علي الإطلاق بالخنازير فنحن نربيها ونتعامل معها مباشرة ولم يصب أحد منا ولا من سكان المنطقة المجاورة بالمرض ومستعدون للخضوع للكشف الطبي للتأكد من أننا غير مصابين بأنفلونزا الخنازير. وتابع.. الخنازير المصرية سليمة 100% ولديها مناعة قوية نظرا لتناولها القمامة ولا تسبب الإصابة بالفيروس عن طريق التعامل معها أو عن طريق تناول لحومها. وأرجع المقدس سبب ظهور الفيروس مرة أخري إلي السائحين القادمين إلي مصر في أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية مدللا علي ذلك بظهور أول حالة إصابة في الأقصر وهي مدينة سياحية أما باقي المحافظات التي ظهرت بها حالات الإصابة وهي الشرقية والدقهلية والبحيرة والمنوفية فجميعها لا يربي فيها خنازير علي الاطلاق فكيف تكون الخنازير هي المسببة للفيروس؟ وطالب شحاتة المقدس الحكومة بتشكيل لجنة من الأطباء البيطريين علي أعلي مستوي من الكفاءة للكشف علي الخنازير وإثبات صحة إصابتها بالفيروس من عدمه قبل اتخاذ أي قرار ظالم بشأن الخنازير. وتابع نقيب الزبالين.. لن نسمح بحدوث مذبحة جديدة للخنازير من جديد كما حدث في عام 2009 عندما نفذنا قرار الذبح في ذلك الوقت بالقوة الجبرية وتعرضنا لخسائر مادية لا تقدر بمال وأهدرنا ثروة حيوانية ضخمة. و قال المقدس.. نحن جزء من الشعب المصري وليس من المنطق أن نضر أنفسنا وأولادنا وشعبنا من أجل تربيه الخنازير وإذا ثبت أنها مصابة أو هي من تسبب الإصابة بالفيروس سنقوم بحرقها بأنفسنا. وفيما يتعلق برد فعل الزبالين إذا قررت الحكومه ذبح الخنازير مره أخري دون أي مبرر قال المقدس: سنحتج ونضرب عن العمل وستتحول القاهرة إلي أبراج من القمامة تقوم الحكومة بتنظيفها.. مضيفا.. لن نصمت علي الظلم مرة أخري لأن خنازيرنا بريئة من أي مرض. وأكد المقدس.. حصلت علي ترخيص من مكتب وزير الزراعة منذ عام 2012 بإعاده تربية الخنازير مرة أخري ولكن لم يسمح لنا بذبحها بالمجزر الالي وعندما اجتمعت مع الدكتورة سعاد الخولي وكيل أول الوزارة أكدت لي أنه يحدث تطورات في المجزر الآلي لاعادة فتحه مرة أخري في عام 2014. وفيما يتعلق بالفائدة الناتجة من إعادة تربية الخنازير علي الاقتصاد المصري قال المقدس بأنها ستعيد سعر كيلو اللحمة البلدي إلي 40 جنيها كما كان في 2009 نظرا لوجود 15 مليون مسيحي فضلا عن السائحين الذين يعتمدون بشكل أساسي علي لحوم الخنازير وبذلك سيتم توفير 50% من اللحمه البلدي. وأضاف.. إعادة تربية الخنازير مرة أخري ستقضي علي أزمة القمامة فهناك علاقة وثيقة بين القضاء علي الخنازير وانتشار القمامة حيث أن معدل القمامة اليومي 10 آلاف طن منها 5 آلاف طن مواد عضوية وبقايا طعام يتغذي عليها الخنازير أي أن الخنازير تأكل بمعدل نصف القمامة. وتابع.. 5 آلاف طن الأخري عبارة عن مواد صلبة يعاد تدويرها مره أخري في صناعة الزجاج والورق والبلاستيك بجميع أنواعه فالخنزير حيوان يخلّص من القمامة ويوفر لها 50 % من اللحوم فهو مصدر دخل قوي. وأكد نقيب الزبالين أنه تم عرض مشروع لاقامة مصنع عملاق من قبل رجال أعمال إيطاليين لإعادة تدوير المواد العضويه الموجودة بالقمامة وإنتاج سماد عضوي منها يساعد علي استصلاح آلاف الافدنة في المناطق الصحراوية لزيادة مساحة الرقعة الخضراء بالاضافة إلي إمكانية توليد الطاقة من المواد العضوية وبالفعل تم تخصيص مساحة 25 فداناً في مدينه 15 مايو لهذا المشروع لكن جاءت ثوره 25 يناير التي أدت إلي تعطيل المشروع.