هالة صدقي: «السيسي» حاز علي تعاطف المصريين عندما قال إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه

فنانة جريئة لها آراؤها الخاصة دائما تتميز بخفة الدم المعهودة عنها علي مدار تاريخها الفني تري أن الجمهور يحتاج للأعمال الكوميدية في ظل توتر الأوضاع السياسية حاليا هي الفنانة المتألقة "هالة صدقي".
«الموجز» تحاورت معها لمعرفة أدق التفاصيل في حياتها وآرائها في الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.
في البداية حدثينا عن حالة الركود التي تعاني منها الحياة الفنية؟
في الغالب الفنان ليس له علاقة بميعاد العرض ولكن هناك ركود عام حاليا في الفن نظرا للأحداث الحالية في البلد والإنتاج في هذا الوقت يكون للضرورة فقط ولأن هذه الفترة ما بين العيدين وبعد انتهاء شهر رمضان تمتاز دائما بقلة العمل بها واتخاذ الفنانين قسطا من الراحة في هذا الوقت فغالبا أكون منشغلة مع عائلتي وأمي وزوجي وأولادي لأحاول تعويضهم عن فترة غيابي عنهم لانشغالي بالتصوير وأحاول أيضا في هذا الوقت أن أفكر فيما سأقدمه من جديد.
هل فكرت في الدخول في مجال آخر بجانب الفن؟
المفروض أن يفكر كل فنان في هذا الموضوع نظرا للركود الذي يمر به الفن في هذا الوقت ولأني أري أن الفن يمثل خطرا في حالة عدم وجود أعمال جديرة بالموافقة عليها ففي هذا الوقت لابد من وجود مجال آخر للربح وأنه لابد من وجود مصدر رزق آخر بجانبه وقد قمت بإنتاج جوز ماما بنفسي علي سبيل الدخول في مجال الإنتاج ولم أخش من المغامرة.
لماذا جازفت بدخولك مجال الإنتاج؟
دخلت مجال الإنتاج وهو مخاطرة لكنني لا أتدخل إلا في الجانب الفني فيه الذي أفهمه جيدا أما المادي فتركته لشريكي والحمد لله هذا التقسيم نتج عنه عمل جيد من حيث كل عناصر الإنتاج كما انني كنت أريد التحكم في عناصر العمل والدليل علي ذلك أن جوز ماما خرج كأفضل سيت كوم من حيث الأداء وجودة الصورة.
قدمت ثلاثة أجزاء من السيت كوم جوز ماما.. ما الذي جذبك إلي ذلك؟
قمت السنة الماضية بتقديم مسلسل دراما عرفة البحر مع الفنان نور الشريف ولم ينجح كما نجح جوز ماما وذلك لأن الجمهور يحتاج إلي مثل هذه النوعية من المسلسلات لبساطة فكرتها ولأنها تقدم نوعا من الكوميديا يحتاجها المجتمع في مثل هذا الوقت من الأحداث الحالية وأري أن المشاهدين في حاجة إلي الابتسامة والبهجة بعيدا عما يحدث وعندما وجدت أن هناك طلبا كثيرا عليه قررت تقديم أكثر من جزء له.
هل ستقومين بعمل جزء رابع من جوز ماما؟
لا لن أقوم بعمل جزء رابع من جوز ماما مرة أخري فالأمر صعب جدا وسط الحالة النفسية التي نمر بها بسبب الأحداث وما نراه من قتل وعنف وأن تقوم بعمل كوميدي يضحك فيه الناس يعتبر ذلك الجزء من أصعب أعمال حياتي بسبب هذه الظروف لأنه أصابني بالإرهاق دون فائدة ولم أحصل منه علي العائد المادي المناسب، وللعلم الجزء الثاني والثالث من جوز ماما أعطيته هدية للتلفزيون المصري لأن التلفزيون لم يكن لديه مال لشراء مسلسلات درامية بعد الثورة.
ما سر اتجاهك للأعمال الكوميدية رغم أن نجوميتك تحققت من خلال الأدوار الجادة؟
لأنني أشعر بأن من يقدمن الكوميديا من أبناء جيلي قليلات وأعتقد أن القدرة علي تقديم الأدوار الكوميدية نعمة من الله كما أن أي ممثل يستطيع أن يقدم أعمالا تراجيدية لكن الأعمال الكوميدية تحتاج مهارات خاصة أن الجمهور دائما يطالبني بهذه النوعية وينتظرها مني.
ما هي معايير اختيارك للدور؟
أحب هذه الشخصية التي سأقدمها أم لا هل ستضيف هذه الشخصية جديدا لي أم لا وهل هناك طريقة جديدة لتقديمها أم لا وهل سيعجب بها المشاهدون أم لا فقد عرض علي هذا العام ثلاثة مسلسلات دراما للمشاركة بها ولكنني عندما قرأت كل دور في كل سيناريو منها لم أشعر أن بها إضافة جديدة لي نهائيا ولذلك لم أقتنع بأي دور منها ولم أوافق عليها وشعرت أن الأفكار واحدة وتدور علي ما يحدث الآن من أحداث وشعرت أنني لاأستطيع أن أعمل عملا يتضمن الحديث عن دم أو قتل أو أي من الأحداث التي تحدث الآن.
علي مدار تاريخك الفني قدمت العديد من الأعمال.. أيها أقرب إلي شخصيتك الحقيقية؟
هناك أعمال كثيرة بها جانب من شخصيتي فكل عمل قمت به وكل دور يتضمن صفة من صفاتي الحقيقية فأنا شكلي من الممكن ألا يعبر عن الرومانسية ولكنني في الحقيقة رومانسية إلي أبعد الحدود وذلك ستجدونه في دوري بمسلسل حالة خاصة وفي الحقيقة يقال عني صديقة جدعة وهذا ستجدونه بدوري بمسلسل أرابيسك.
أي الأدوار الأقرب إلي قلبك؟
أحب جدا دوري في أرابيسك وابنتي العزيزة وفيلم الهروب وفيلم يا دنيا يا غرامي وفيلم هي فوضي ومسلسل حالة خاصة وكان معي الفنان كرم مطاوع رحمه الله وفيلم ما تيجي نرقص وأحب جدا جوز ماما بجميع أجزائه وما لفت نظري وسعدت به كثيرا تعلق الأطفال به وحبهم له وكل شخصية من هذه الشخصيات لها طابع خاص ومختلفة عن غيرها تماما.
هل أنت ناقدة جيدة لأعمالك؟
في الحقيقة أنا ناقدة جيدة لأعمالي لأنني أري أنه لابد من تقديمي للدور بطريقة أفضل دائما وصادقة جدا مع نفسي.
هل ترين أن الإخوان قد كتبوا نهايتهم بأنفسهم؟
أكيد فقد أخذوا الكثير من الفرص ليظهروا صورة مختلفة عنهم ولكنهم لم ينتهزوا هذه الفرص وأثبتوا للجميع أنهم لا يستحقون أن يحكموا هذا البلد وأري أن الله هو من بعث لنا بالسيسي لإنقاذنا منهم وقد قال كلمة كسب بها تعاطف الشعب وتأييده عندما قال إن الشعب المصري لم يجد من يحنو عليه.
هل تعتقدين نجاح الإخوان إذا دخلوا الانتخابات القادمة؟
لا أعتقد ذلك فشعبيتهم انهارت تماما وأعتقد أنهم لن يحصلوا علي ربع ما حصلوا عليه في الانتخابات السابقة والدليل كان موجودًا في إشارة رابعة العدوية فهؤلاء كانوا كل مؤيديهم.
وماذا تقولين للفريق السيسي واستجابته لمطالب الشعب؟
أقوله شكرا لأنك صالحتنا علي الجيش وأحييت فينا القدوة لأن الرجل الزعيم صاحب الكلمة مكنش موجود كمان رجعت فينا روح القومية العربية.
هل ترشحينه للرئاسة؟
لا مش شرط إنه وزير دفاع ممتاز إنه يكون رئيس كويس وهو الآن زعيم وده شيء أعلي من الرئاسة واحنا محتاجين رئيس "إدارجي".
وماذا تقولين لرئيس الجمهورية المؤقت والقادم؟
بقولهم الله يكون في عونكم المسئولية كبيرة ومش هتقدروا ترضوا كل الأطراف لكن عليهم ميعملوش زي اللي قبلهم وميطبطبوش ولازم يكونوا حازمين.
وماذا تقولين لمبارك؟
أقول لمبارك أنا آسفة صحيح انت ليك بعض الأخطاء لكن مننساش إنك عملت حاجات كتير كويسة نصر أكتوبر وعودة سيناء في عهدك ومننساش إنك كنت باعد عننا المشاكل اللي ظهرت بعد الثورة انت كنت بجد رئيس ناجح ومتستاهلش كل اللي جرالك ويجب العفو عنك لتاريخك ولسنك ويكفي احترامك لشعبك أول ما نزل ضدك قلت انك ماشي وكمان مبارك لو ليه أخطاء مين فينا ملهوش أخطاء لكن مرسي كان ليه أخطاء وجرائم ومصايب سودة.
بعيدا عن السياسة هل ستقومين بعمل جزء رابع من جوز ماما؟
لا لن أقوم بعمل جزء رابع من سيت كوم "جوز ماما" مرة أخري فالأمر صعب جدا وسط الحالة النفسية التي نمر بها بسبب الأحداث وما نراه من قتل وعنف، وأن تقوم بعمل كوميدي يضحك فيه الناس بعتبر الجزء ده من أصعب أعمال حياتي بسبب هذه الظروف، لأنه أصابني بالإرهاق بدون فائدة ولم أحصل منه علي العائد المادي المناسب، وللعلم الجزء الثاني والثالث من "جوز ماما" أعطيته هدية للتلفزيون المصري لأن التلفزيون لم يكن لديه مال لشراء مسلسلات درامية بعد الثورة.
وهل تأثر أجر هالة صدقي بسبب الثورة؟
أنا تنازلت في أوقات كثيرة عن أجري بعد ثورة 25 يناير، حيث قل الأجر إلي الربع وكان ذلك بكل الرضا مني للوقوف بجانب المنتجين والدراما التليفزيونية، وللعلم تدهور الحالة الإنتاجية أطاحت بعديد من الممثلين والمنتجين ولكنهم لم يجدوا لها حلا إلا بنهوض الاقتصاد المصري.