استقبل حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس ما يقرب من 1،000 طالب وطالبة جدد و140 طالباً دولياً من مختلف البلدان مثل الولاياتالمتحدة والسويد وألمانيا وإنجلترا. كانت درجات القبول بالجامعة مرتفعة هذا العام بشكل ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة، ولذا وقع الاختيار على مجموعة منتقاه من الطلاب. تقول الطالبة نور ماجد، التى تبلغ من العمر 18 عاماً إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة واحدة من أفضل الجامعات في الشرق الأوسط، معربة عن سعادتها لكونها ضمن الدفعة الجديدة: "أريد أن أدرس العلوم الإكتوارية، والجامعة الأمريكية هي واحدة من الجامعات القليلة في المنطقة التي تقدم برامج في هذا المجال." أما الطالب إبراهيم النجار ذو الثمانية عشر عاماً أيضاً، فقد جاء من محافظة طنطا لدراسة الهندسة المعمارية وقال النجار: "الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي الأفضل في مصر، ودراستي بها سوف تزيد بالتأكيد من فرصي في السفر لاستكمال دراستي في الخارج." وقد امتلأ حرم الجامعة خلال الأسبوع الماضي بأنشطة متعددة للطلاب الجدد، بدءاً من الدورات التوجيهية التي تهدف إلى تعريف الطلاب بالحياة الأكاديمية والأنشطة الطلابية المختلفة وانتهاءً بالنزهة خارج الحرم الجامعي. فخلال الأسبوع التوجيهي، تم تشجيع الطلاب الجدد على طرح الأسئلة والتفاعل مع زملائهم والتعرف عن كثب على سياسات الجامعة. كما ركزت دورات الطلاب الدوليين على جوانب مختلفة من الثقافة المصرية وكيفية التكيف مع الحياة في مصر. وقد انضم أولياء الأمور للمرة الأولي لبعض الدورات التوجيهية، واشترك الطلاب في الألعاب والأنشطة الترفيهية. قال الدكتور خالد فهمي، أستاذ ورئيس قسم التاريخ، خلال حفل افتتاح برنامج السنة الأولى إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لديها العديد من الإمكانيات التي تميزها عن غيرها من مؤسسات التعليم العالي في مصر، أهمها نوعية التعليم، وأكد فهمي أن التعليم الليبرالي الذي يقدم في الجامعة يتيح للطلاب فرص التفكير والقراءة النقدية؛ والتعبير عن أنفسهم بوضوح في الكتابة والحوار؛ ويساعدهم على التخيل والتحلي بالجرأة والمسؤولية. أشار فهمي إلى أن المهارات المهنية التي يكتسبها الطلاب من خلال تخصصاتهم ليست هي فحسب تذكرتهم لتحقيق النجاح، موضحاً: "أهم شيء سوف تتعلمه هنا هو كيفية التفكير، ومن أجل تحقيق التميز عليك أن تسمح لنفسك باختبار الحدود، وتجاوز المعايير، واحترام بل وتحدى الحكمة المتلقاه." لعب فريق توجيه الطلاب، والذي يتألف من أكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف التخصصات والأعمار، دوراً هاماً في تسهيل عملية الانتقال إلي الحياة الجامعية للطلاب الجدد. قال الطالب محمد خالد، رئيس لجنة التدريب ببرنامج السنة الأولى: "كان قادة البرنامج أول من استقبل الطلاب الجدد، فهم يعدون أيضاً نموذج يحتذى إذ يستخدمون خبراتهم ومعرفتهم بالجامعة لتوجيه الطلاب الجدد خلال أيامهم الأولى في الجامعة." تم تقسيم فريق التوجيه الذي تلقى التدريب اللازم خلال فترة الصيف، إلى لجان لتغطية الجوانب المختلفة لبرنامج السنة الأولى الذي استمر على مدار أسبوع. كان الفريق مسؤولاً عن تصميم وإعداد شنط الترحيب، وإنشاء مكاتب استعلامات، ووضع علامات إرشادية في جميع أنحاء الحرم الجامعي، كما أجروا مكالمات هاتفية للطلاب الجدد للترحيب بهم وتذكيرهم بمواعيد برنامج التوجيه. بالإضافة إلى قادة البرنامج الطلاب، لعب أعضاء هيئة التدريس دوراً هاماً خلال عملية التوجيه حيث قاموا بإدارة جلسات تفاعلية عن مجموعة متنوعة من الموضوعات مثل اكتشاف الذات، والتفكير النقدي، وإدارة الأوقات الحرجة بالإضافة إلى شرح عدد كبير من التخصصات الموجودة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وفلسفة التعليم الليبرالي. أوضح فهمي أنه ليس مجال التخصص أو نوعيته هي التي تجعل الدرجة العلمية ليبرالية، ولكن الأهم هو طريقة التعليم والمهارات المكتسبة بغض النظر عن مجال التخصص، "من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من التعليم الليبرالي الذي تقدمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يجب أن تمنح نفسك الحق في أن تحلم، اسمح لنفسك بأن تحلم بتحقيق ما لم يحققه أحد من قبل، باكتشاف من أنت، وكيفية الاستفادة القصوى من إمكاناتك."