كشف المعهد العربي الأمريكي في استطلاع رأي عن اتجاهات الشعب الأمريكي نحو مجموعات دينية مختلفة منها: المسلمين والعرب، عن انقسام حاد في وجهات النظر علي أسس حزبية، فالجمهوريون يحملون وجهات نظر سلبية تجاه المسلمين بنسبة بلغت 57%، مقارنة بالديمقراطيين الذين يحملون وجهة نظر إيجابية عن المسلمين بنسبة بلغت 53%، وإن كان يسبقهم مجموعات دينية أخري في المسح من حيث شعور الديمقراطيين تجاهم بالإيجابية. وأوضح التقرير الصادر عن المعهد الأمريكي ومقره واشنطن في 23 أغسطس الجاري، بعنوان " الأمريكان يختلفون في وجهات نظرهم عن العرب والمسلمين"، أن الديمقراطيين لم يحملوا وجهات نظر سلبية بشكل كلي تجاه أي من هذه المجموعات الدينية، مقارنة بالجمهوريين الذين أعطوا تقييمات السلبية للمسلمين والعرب والأمريكيين من أصل مسلم والعرب الأميركيين، بينما حمل الجمهوريون والديمقراطيون وجهات نظر إيجابية تجاه اليهود بنسبة متساوية بلغت 75%. وكان السيخ هم الجماعة الدينية الأقرب إلي المسلمين والعرب من حيث وجهات نظر الأمريكان السلبية تجاهم ، وذلك في الاستطلاع الذي ضم 13 مجموعة دينية، بينما كان الأمريكان لديهم وجهات نظر إيجابية تجاه كل المجموعات الدينية الأخرى، وبشكل خاص الشباب الذين حملوا وجهات نظر إيجابية أكثر مقارنة بكبار السن، وذلك لأنهم يحملون أفكار ليبرالية أكثر تحرراً من كبار السن. وبسؤالهم عن هل وجود المسلمين والعرب في وظائف حكومية يتأثر بولائهم الديني، انقسم الأمريكان مرة أخري علي أساس حزبي، فأغلبية الديمقراطيين عبروا عن ثقتهم في أن المسلمين والعرب قادرين علي أداء وظائفهم بكفاءة بنسبة بلغت 54%، بينما أغلبية الجمهوريين رأوا أن العرق سيؤثر علي أدائهم لوظائفهم بنسبة بلغت 57%. وأظهر الاستطلاع أن معظم الأمريكيين ليس لديهم معارف من المسلمين والعرب، بنسبة بلغت 59%، وتساوي أنصار الحزب الديمقراطي والجمهوري في عدم معرفتهم بالمسلمين والعرب بنسبة بلغت 60%، مشيراً إلي أن الأمريكيين الذين لديهم معارف مسلمين وعرب وبلغت نسبتهم 30%، كان لديهم مواقف إيجابية من العرب، والمسلمين، والعرب الأمريكان، والمسلمين الأمريكان. ويذكر أن المعهد العربي الأمريكي أجري استطلاع إلكتروني بين عينة من الناخبيين الأمريكيين بلغت 1052، بين 15إلي 16 أغسطس الجاري.