تواصلت احتجاجات الباعة الجائلين علي أماكن تسكينهم في أسواق اليوم الواحد بالقاهرة، وفشلت أجهزة المحافظة بالتعاون مع حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي، في حصرهم جميعا في منطقة وسط البلد لليوم الثالث علي التوالي، حيث قوبلت اجهزة الأحياء المعنية بتسكين الباعة بموجة غضب ممن لم يشملهم الحصر، او الباعة الرافضين لمبدأ سوق اليوم الواحد ،مما دفع اللواء سيف الإسلام عبد الباري، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية إلى التأكيد على أن المحافظة تتعامل بالحسنى الي الأن مع بعض هؤلاء الباعة، ولم تريهم العين الحمراء حتى الآن. وأقترح الباعة المتواجدون علي – رصيف حلاوة – أشهر أرصفة الباعة الجائلين بوسط العاصمة بميدان العتبة، نقلهم الي الحديقة المقابلة للرصيف أسفل كوبري الأزهر، وعمل – باكات – او أكشاك علي حسابهم الشخصي، وذلك لأنهم يرون ان حديقة الأزبكية المخصصة للباعة بميدان العتبة وسوق الجوهري لا تسعهم جميعا حيث ان الحديقة لن تسع سوى ألف بائع علي الأكثر، وهذا عدد قليل جدا علي الباعة المتواجدين بالمنطقة. و قال اللواء سيف الاسلام عبد الباري، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، ان معظم الباعة الجائلين المتواجدين ليسوا من سكان القاهرة، وان اجهزة المحافظة تتعامل بالحسنى الي الأن مع بعض هؤلاء الباعة، ولم تريهم العين الحمراء الي الان. وعن فكره فتح الحديقة أسفل كوبري الأزهر، قال نائب المحافظ، :"هؤلاء لم يكن يحلموا بفتح حديقة الأزبكية لهم، وحاولوا أكثر من مرة الدخول إليها وتصدينا لهم، وعندما فتحناها الآن لهم، أصبح المطلوب فتح جميع حدائق وسط البلد للباعة الجائلين، وهذا أمر مرفوض تماما." وأضاف عبدالبارى أنه عندما بدأ مشروع سوق اليوم الواحد، تم حصر جميع الباعة الجائلين بالمناطق المذكورة، وتم تخصيص الأماكن علي حسب الاعداد التي تم حصرها وان المحافظة أعطت مساحة أخري تحسباً لأي زيادة في عدد الباعة قد تتطرأ نتيجة عدم الحصر او اية اخطاء في العدد لكن فوجئت المحافظة بزيادة في الأعداد أكثر من 200%، لان بعض الباعة أصابهم الطمع وأتي كل واحد بأقاربه وأصدقائه ومعارفه ومعظمهم من البلطجية والمسجلين خطر، للحصول علي أماكن لتسكينهم".