وصف رئيس البرلمان العربي على الدقابسي مهمة المبعوث الأممي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي بأنها “فاشلة"، مشيرا إلى أنها لن تسهم إلا في إطالة أمد نظام بشار الأسد الذي سيقط حتما وإطالة عذاب الشعب السوري. وقال الدقباسي في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع السادس لمكتب البرلمان العربي، الذي عقد اليوم بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، إن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات أبرزها الدفع باتجاه مخاطبة برلمانات الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي للضغط على حكوماتها لاتخاذ قرار دولي لإنقاذ الشعب السوري من المجازر التي تحدث على يد النظام. وأضاف الدقباسى:"أننا على يقين بأن النظام السوري سيسقط ونأمل تدخلا سريعا وحقيقيا من كل الدول والمنظمات لإنقاذ السوريين" ، لافتا إلى أن “المفقودين منهم الآن هم في عداد القتلى بعد اكتشاف مقابر جماعية كثيرة جراء ما يحدث على ارض الواقع من قصف وإبادة". وشدد رئيس البرلمان العربي على أن “ما تشهده سوريا يستدعي تدخلا دوليا سريعا وحاسما لإنقاذ السوريين من تلك المجازر الوحشية". وقال إن ما يحدث في سوريا “يمثل حلقة ضمن مسلسل الانتهاكات الصارخة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان، ومن ثم نطالب المجتمع الدولي بسرعة فرض حظر الطيران وتوفير ممرات إنسانية آمنة لدعم الشعب السوري". وأشار إلى أن “القضية السورية لم تعد عربية وإسلامية فقط وإنما إنسانية بالأساس لأن ما يحدث هو جرائم ضد الإنسانية ووصمة عار". ووصف الدقباسي الموقف الروسي واتخاذه الفيتو بشكل دائم في مجلس الأمن ضد أي قرار يدين النظام السوري، بأنه “يشكل تعديا على الأمة العربية والإسلامية وضد مبادئ حقوق الإنسان أيضا". واعتبر الدقباسي الموقف الإيراني من الأزمة “مؤسف ويشكل تعديا على حقوق الإنسان، ومن ثم لابد من العمل على وقف هذه المجازر إن كان العالم جادا"، معربا عن أمله في نصرة الشعب السوري. وأضاف أن البرلمان العربي يقدم كل ما لديه من إمكانيات لوقف جرائم النظام وكسب موقف عالمي مساند لتطلعات الشعب السوري. ويعاني السوريون من قمع نظام الأسد لثورتهم ضد حكمه التي انطلقت في 15 مارس العام الماضي وأسقطت أكثر من 20 ألف قتيل حتى الآن بخلاف آلاف المعتقلين وعشرات الآلاف من المشردين الذين لجأوا إلى دول الجوار.-وكالة الأناضول للأنباء.